اخبار علمية

تقنية جديدة لتبريد لقاحات كوفيد 19 أثناء عملية النقل

شبكة عراق الخير:

كشف فريق بحثي من قسم هندسة النظم الإلكترونية في كلية الهندسة بجامعة مالطا، عن تطوير تكنولوجيا جديدة ستُستخدم خصيصاً لتبريد لقاحات كوفيد 19 أثناء عملية نقلها من مكان لآخر، أو شحنها من دولة إلى أخرى، وذلك لمساعدة الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء وباء فيروس كورونا المستجد.

وذكر موقع MaltaToday الإخباري، اليوم الأربعاء، إن الباحثين المالطيين يطورون تقنية ابتكروها مؤخرا لتبريد الإلكترونيات وأطلقوا عليها اسم ICECAP لتحل مشكلة تبريد سلسلة توريد الميل الأخير ”نقل الإلكترونيات من منطقة لأخرى“ للحفاظ على سلامة الأجهزة، حيث يعملون على تحويل التقنية ليتم استخدامها في تبريد لقاحات فيروس كورونا.

وطور الباحثون المالطيون، تقنيتهم لأول مرة في فبراير الماضي قبل تفشي الوباء، مع ميزة تصوير عالي الأداء، حيث واجهوا آنذاك بعض التحديات المتعلقة بالتصميم وتبريد معالجات أدوات استشعار الصورة.

وقال أندريه ميكاليف والذي يقود المشروع: ”كنا بحاجة إلى تبريد المكونات الداخلية للإلكترونيات، إلى أقل من 20 درجة مئوية، لذلك كان علينا إعادة التفكير في طرق التبريد، وفي النهاية توصلنا إلى شيء صغير بما يكفي ليتناسب مع تبريد منتج إلكتروني محمول“.

وبيّن أنه مع تفشي وباء كورونا المستجد، أدرك فريق بحث بسرعة أن هذه التكنولوجيا يمكن تكييفها من تبريد الإلكترونيات إلى تبريد اللقاحات.

وأضاف ميكاليف: ”حتى الآن، لا تزال التكنولوجيا تحت التجربة لتأمينها والتأكد من عملها كما هو متوقع، حيث إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون لدينا نموذج أولي بحلول العام المقبل“.

وتعمل أنظمة ناقلات الميل الأخير الحالية على التبريد السلبي للقاحات، وعزل العنصر الفعال عن الحرارة الخارجية حتى تصل إلى وجهتها، حيث يستمر ذلك إلى يومين فقط ما لم يتم إضافة المزيد من الثلج الجاف، إذ يمكن أن يكون غير عملي في المناطق النائية والتي تفتقر إلى البنية التحتية.

بينما تستخدم تقنية الباحثين المالطيين الجديدة لتبريد اللقاحات، طريقة تبريد نشطة تعتمد على تأثير التبريد الكهروحراري ”بلتيير“، حيث تولد تدفقا حراريا عند المنطقة الواصلة بين نوعين مختلفين من المواد ”المبردات والمسخنات“.

2020 12 1 25 2

وتُعد التطبيقات التقليدية لطريقة ”بلتيير“ مهدرةً وتولد حرارة زائدة، ومع ذلك، وجد الفريق المالطي طريقة لجعل نظام التبريد المركب فعالًا بدرجة كافية لتحقيق درجات حرارة منخفضة، وتصل إلى ما يقرب من مستويات التبريد العميق.

من جانبه قال أليك فينيش، المسؤول عن جمع التبرعات المالية للمشروع من القطاع الخاص إنه ”باستخدام حزم بطارية قابلة للتبديل السريع، يمكننا الحفاظ على تشغيل النظام لمدة طويلة.“

وحصل الباحثون على تمويل بقيمة نحو 200 ألف يورو، من مجلس مالطا للعلوم والتكنولوجيا MCST، لتطوير تقنيتهم ICECAP.

وتعاون فريق البحث في تطوير مشروعهم، مع شركة New Energy Ltd في مالطا لإنتاج أنظمة طاقة للصناعات السمعية والبصرية.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights