جريدة كربلاء اليوم – الصادرة عن مجلس محافظة كربلاء – والتي بدأت إنطلاقتها منذ السنوات الأولى للتغير بعد عام 2003 وواكبت سير العملية السياسية والتغيرات الكبيرة التي شهدتها المحافظة وصدر لها حتى الآن أكثر من 500 عدد ..هذه الجريدة مهددة اليوم بالتوقف عن الصدور بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها محافظة كربلاء …
وتعتبر جريدة (كربلاء اليوم ) مدونة كربلائية متميزة وهي واحدة من الصحف الحكومية التي لاتتجاوز أصابع اليد التي تميزت بكونها لم تتوقف عن الصدور طيلة الأعوام الماضية كبقية الصحف التابعة لمجالس المحافظات الأخرى التي طالما توقفت لفترات طويلة ولإكثر من مرة ….!!
إن جريدة كربلاء اليوم – وبإعتبارنا من قرائها ومتابعيها والناشرين فيها أكثر من (150 مقالاً وتحقيقاً في الفكر والسياسة والثقافة ) – هي جريدة مهنية رصينة ذات رسالة إعلامية هادفة ، والأهم من كل ذلك أحساسها وتأكيدها الهوية الوطنية فكرياً وسياسياً ، كما أنها على المستوى الثقافي فنحن نلمس بوضوح أبرازها الخطاب الثقافي الكربلائي وإهتمامها بالأنشطة الثقافية المعاصرة ، ومحاولاتها الإرتقاء بالوعي الثقافي المعاصر إلى أفضل الفضاءات المعرفية ، فهي جريدة متميزة بطروحاتها ومضامينها..
وقدأعتبر الكثيرون من أصحاب الذوق الإعلامي بأن جريدة كربلاء من الصحف الرائدة ، والمتميزة بمواضيعها وفي إيصال كل ماهو جديد ومهم إلى القارئ الكربلائي رغم صدورها إسبوعياً ، وتزويده بكل المستجدات على الساحة الكربلائية وبمختلف الحقول والعناوين..
إن كربلاء اليوم جريدة محترفة حاوية على منابر عديدة ، ففي صفحاتها تجد الهدف والمضمون والخبرة والحرفة والرأي الجرئ ، حتى تحقيقات الصحيفة واقعية تلامس الهم الكربلائي والعراقي في كل مناحي الحياة ، فهي مدونة كربلائية تدعو إلى الفكر المتجدد ، فكانت المنبر الحر الذي يعمل بلا قيود أو خطوط حمراء حيث يمارس على صفحاتها الكتاب وحاملوا الآراء الحرة والكلمة الصادقة دورهم الخلّاق بعد السنين العجاف التي مرت على الصحافة العراقية ..!
وللجريدة رئاسة تحرير مهنية رائعة وهيئة إدارية ناجحة وأقلام جادة ورصينة تحترم القارئ العراقي الذي يكن لها كل الإحترام والتقدير …فهي من الصحف الملتزمة ذات المصداقية في معظم ماتنشر في خضم الفوضى الضاربة أطنابها من كم الصحف الصادرة يومياً.. مكتنزة بالوعي السياسي والرؤى الأبداعية والفكرية ، ومن دون مبالغة أو إنحياز نعتبر (كربلاء اليوم) (رغم محدودية صفحاتها ) نمط من الصحف الملتزمة التي تمتلك الإبداع والقدرة على الديمومة.. وهذا ما نريده ونحتاجه من المسؤولين والقائمين عليها في مجلس محافظة كربلاء والحكومة المحلية ونتمنى عليهم (ونناشدهم) أن تستمر هذه الجريدة بالسطوع علينا كل أسبوع وأن لاتتوقف ..لإن توقفها يعني إنتكاسة ورزّية كبيرة للإعلام والصحافة الكربلائية ونهضتها الحديثة ..!
….
مع ملاحظة : كتبنا هذا الموضوع ونحن لاننتمي لهذه الجريدة لاوظيفة ولاعملاً ولاكادراً ولاهي غطاءاً ومرجعاً مؤسساتياً وإعلامياً لنا ..ولكننا ننتمي إليها زمالة صحفية وإنتماءاً إعلامياً ومسؤولية أخلاقية إتجاه كل منابرنا الإعلامية والثقافية الكربلائية ..!!
