حرب : زيارة الجبوري لقطر كان يجب أن يسبقها تصويت البرلمان وإقالته تتطلب موافقة 175 نائبا
.رأى الخبير القانوني طارق حرب أن زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لقطر كان يجب أن يسبقها تصويت المجلس عليها نظرا لحساسيتها .
وقال في بيان تلقته “شبكة عراق الخير والمحبة ” نسخة منه .ان زيارة رئيس البرلمان الى دولة قطر يوم 3/9/2015 كان من اللازم ان يسبقها طرح موضوع السفر على البرلمان واجراء تصويت بمعرفة رأي البرلمان في اجراء هذه الزيارة من عدمها ، لحساسية هذه الزيارة وبما يترتب عليها من امور كثيرة بسبب المؤتمر المنعقد في هذه الدولة والذي يشارك فيه كأكبر المشاركين حزب قررت المادة السابعة من الدستور حظره ومنعه ورفضت ان يكون هذا الحزب ضمن التعددية السياسية في العراق ، ولا سيما وان المادة 9/رابع عشر من النظام الداخلي لمجلس النواب اوجبت على رئيس البرلمان ونائبيه اخذ رأي الاخرين من اعضاء هيئة الرئاسة ، اي ان رئيس البرلمان يأخذ رأي نائبيه الاول الشيخ همام حمودي والنائب الثاني آرام ششيخ محمد “.
وأضاف حرب :” كذلك لا بد من التشاور مع رؤساء الكتل البرلمانية بشأن سفره وايفاده الى خارج العراق طبقا لأحكام النظام الداخلي الذي اوجب على رئيس البرلمان ونائبيه التشاور مع رؤساء الكتل البرلمانية ، ويؤكد ذلك ان الاشتراك في هذا المؤتمر الذي يضم بعض المعارضين للعملية السياسية وقسما من المحكومين غيابيا فإن الحكمة توجب على رئيس البرلمان ان لم يعمل بما سبق اخذ رأي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وكان على مستشاري رئيس البرلمان اعطاء الفتوى والمشورة له في هذا الموضوع الحساس الذي له وجوه متعددة واثار سياسية وحكومية ، وقديما قيل “ماخاب قط من استشارولا ضل من طلب فتوى” ، خاصة في مثل هذه الامور الخلافية التي يجب ان تبتعد عن الرأي الواحد والقول الواحد “.
وتابع :” اما بالنسبة لطلب إقالة رئيس البرلمان ، فإن لمجلس النواب هذه الصلاحية طبقا لاحكام المادة الاولى/ ثانيا من قانون استبدال اعضاء مجلس النواب رقم 6 لسنة 2006 المعدل بالقانون 49 لسنة 2007 ، شريطة تقديم طلب من ثلث اعضاء البرلمان ، اي ان الطلب يجب ان يوقع عليه 110 وان يتم التصويت على هذا الطلب بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء البرلمان ، اي موافقة 175 عضوا وانتخاب رئيس برلمان بدلا منه “.
وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة اعلنت عن جمع تواقيع أكثر من 100 نائب لإقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بسبب زيارته لقطر بالتزامن مع مؤتمر الدوحة.
وقالت في بيان ان زيارة الجبوري لقطر التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر من وصفتهم (شيوخ الفتنة وتجار الدم وقادة التنظيمات الإرهابية) تعد استهانة بدماء العراقيين واستخفافاً بالقوانين وعدم احترام للسلطة التشريعية
