غير مصنف

شبكة عراق الخير : تنعى خادم الحسين الشيخ جاسم النويني الطويرجاوي

شبكة عراق الخير : ببالغ الحزن الاسى والتسليم لقضاء الله وقدره تلقينا خبر وفاة .(الشيخ جاسم النويني خادم الامام الحسين عليه السلام) نعزي انفسنا اولا وكل خدام اهل البيت ونعزي اهل الفقيد الذي وفاه الاجل . ونسأل الله ان يتغمد الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وما نقــول إلا ما يرضــــى ربنــا :” إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون”

علمٌ من أعلام المنبر الحسيني ، غنيٌ عن التعريف ، له أكثر من قصيدة خالدة فمن منّا لم يسمع قصيدة (جسام يا ضنوتي) التي تذكّرنا بأيّام زمان وبالأصوات الحسينية الرائعة،
بقية الماضيين و قدوة الحاليين أبدع ولا زال يُبدع منذ الاربعينيات الى هذا اليوم،
هو الرادود الكبير الشيخ جاسم عبد العظيم النويني الطويرجاوي
أشرقت عيناه بنور الولاية في كربلاء المقدسة عام (1935م) قضاء الهندية (طويريج)،
من أسرةٍ عُرفت بالولاء لآل بيت النبوّة، حضر مجالس والده الخطيب المنبري الشيخ عبدالعظيم النويني وتعلّم القراءة والكتابة على يديه .
بدأ بصفته رادوداً وارتقى المنبر عام (1945م) وله من العمر (10سنوات) آنذاك، مستثمراً حنجرته التي سخّر جميع أوتارها الصوتية لخدمة القضية الحسينية .
اشتهر بقراءة القصائد (الحوليات) التي تُقرأ في الصحن الحسينيّ الطاهر مباشرةً بعد عزاء طويريج في يوم العاشر من محرم من كلّ سنة، وكان لها صداها في عالم المنبر الحسيني، ومن بينها :
* يل غزيت العلم بسبعينها
* زينب اتناديك يصبي عيني
* دنياك عندك فاكره وتدري بخبرها
* من الخدر زينب لفت شجايه
* جسام يا ضنوتي) وغيرها من القصائد الأخرى الكثيرة.
كان يعتلي منبر الصحن الحسيني الشريف في العاشر من المحرم وفي العشرين من صفر لإلقاء قصائد العزاء والمراثي بمصاب آل البيت(عليهم السلام) في معركة الطف الخالدة بكربلاء.
يمتاز الرادود النويني بصوتٍ نقيّ وتمكّنٍ من أداء القصائد و(الردّات) الحسينية بمختلف المقامات والأطوار، واختياره للكلمات المؤثرة والشجيّة التي تُلهب مشاعر كلّ المُنصِتِين له وتثير أشجانهم، وتستدرّ منهم الدموع.
كما يُعدّ من الرواديد اللامعين الكبار ومن روّاد المنبر الحسيني، وامتاز بخلقٍ عالٍ ووفاءٍ وتواضعٍ، وقد شغل الساحة الحسينية خلال نصف قرن من الزمن،
وعاصر العديد من الرواديد والشعراء والخَدَمة، منهم :
* الرادود الكبير المرحوم السيد كاظم القابجي
* الرادود الكبير المرحوم حمزة الصغير، وغيرهم
قرأ في أماكن ومواضع حسينية عديدة، مثل حسينية قضاء الهندية في سوريا، وفي مقام السيدة زينب(عليها السلام)، والبصرة القديمة.
سكن في بغداد عام (1956م) ثمّ غادر الى سوريا عام (2001) وعاد بعد سقوط الصنم الى ديار أهله في قضاء الهندية، لأنّه كان مُطارَداً من قبل جلاوزة اللانظام البعثي في العراق.
أول قصيدة قرئها :
نشد للدار و أهل الدار عن عزها و معاليها
بدرها الغيبه المحتوم هم ترجى يرد ليها
للشاعر طه ياسين الهنداوي
أقرب قصيدة إلى قلبه :
من الخدر زينب لفت شجايه
كما قرأ للكثير من الشعراء الكبار، منهم المرحوم كاظم المنظور والشيخ ابراهيم الحسون والشيخ هادي القصاب وعبدالحسين أبو شبع والشيخ حسن العذار وعبدالأمير المرشد.. أطال الله في عمر الرادود الحاج جاسم النويني ورزقه الصحّة والسلامة جزاء السنين الطوال التي أفناها في خدمة المنبر والقضية الحسينية الخالدة.
البث المباشر لتشييع المرحوم

نبذه عن لقاء سابق مع الشيخ جاسم النويني :

الشيخ جاسم بن الشيخ عبد العظيم بن الشيخ طاهر النويني الغراوي الطويرجاوي، ولدت في قضاء الهندية (طوريج) عام 1934م في منزل يرفع به صوت الحسين عليه السلام من خلال اسرتي التي تميزت بانجاب الخطباء والادباء ومنهم والدي والذي يشار له بالبنان انذاك، وانا متزوج من امراتين ولدي اربع ابناء وبنتان.

كيف كانت بدايتك مع المنبر الحسيني
بدايتي كان لي من العمر ثلاث عشرة سنة مع والدي رحمه الله تعالى بقراءة المقدمات الحسينية وكان المشروع ان اكون خطيبا كالاباء والاجداد لما املكه من مقومات تساعد على ذلك قوة الصوت والحافظة واتزان الشخصية وغيرها، ولكن كان طموحي ان اكون منشدا (رادود) لانني احببت ان لا اكون مقلدا لادائهم الخطابي وأخرج عن المألوف بشخصية حسينية جديدة في هذا البيت المعروف بالخطابة، فابتدات في قضاء الهندية (موكب ال عنبر) وموكب(الشبيبة الحسينية) وموكب(كنوش) وغيرها.

تعاملك مع الشعراء الشعبيين ومع من وجدت نفسك المنبري؟
كان التعامل الاول مع الشاعر طه ياسين الهنداوي والشاعر وهيب زيارة ومحمد علي العذاري وصبحي الباني وهؤلاء من مدينتي طوريج ثم تعاملت مع الشاعر المعروف حسن العذراي وعبد الحسين صبرة الحلي وصاحب ناجي السالم من الحلة بعد ذلك تعاملت مع شاعر كربلاء الشيخ كاظم منظور والحاج كاظم السلامي وعودة ضاحي وسليم البياتي ثم تعاملت مع النجف الاشرف وشعرائه امثال الشيخ هادي القصاب وعبد الحسين ابو شبع وعدنان جدي ثم تعاملت مع شعراء العاصمة بغداد بعد انتقالي اليها عام 1956م والاستقرار بمجالسها والقراءة فيها تعاملت مع الشاعر الشهيد السيد علي الموسوي الكاظمي والملا سلمان الشكرجي والملا فاضل الصفار وغيرهم.. ووجدت نفسي مع الشاعر الشيخ هادي القصاب

لماذا انتقلت الى بغداد العاصمة وما الاسباب؟
اثر دعوة وجهت لي من اهالي طوريج المقيمين في بغداد (علاوي الحلة) وعزاء الشواكة والبتاويين واهالي الكاظمية وغيرهم فكانت تجربة جديدة لي من حيث المجتمع والثقافات المختلفة والطبقات المنفتحة فطاب لي التعامل معهم والاستقرار عندهم

هذا يعني انتقلت سكنا وعملا وقراءة في العاصمة بغداد؟
نعم وقد عملت في سوق الشورجة لاني لم اتخذ من المنبر وسيلة عيش وانما المنبر وسيلة اصلاحية تربوية تهدف لاصلاح المجتمع وارشاده الى الدين الاسلامي.

ما حكاية قصيدة (جسام ياضنوتي)اين ومتى قرأتها؟
هذه القصيدة للشاعر الشعبي الكبير المرحوم عبد الحسين ابي شبع النجفي قراءة في قضاء الحي محافظة واسط في موكب الجصاصنة في بداية السبعينات وكان ادائها ولونها وشعرها يختلف عن غيرها من القصائد لها الحضور الجيد والانتشار الواسع وكل ذلك يقف على التوفيق والقبول من الباري عز وجل سبحانه واعتبرها بين الناس هي هويتي.

ما اهم مشاركة في مسيرتك المنبرية التي رايت من خلالها الكرامات والبراهين؟
من اهم المشاركات العزائية التي لها الاثر الكبير والبرهان الواضح في يوم العاشر من محرم الحرام في كل عام الى عام 1979بحيث منعت القراءات الحسينية من قبل زمرة البعث وقد عدنا للمشاركة بعد عام 2003م وكنت اقرا قصيدة من الموشح للشاعر الخالد الشيخ ابراهيم حسون الهنداوي حيث كان يصف ما جرى على الامام الحسين عليه السلام بدقة شعرية وخيال واسع وعبرة ساكبة امام الجماهير المحتشدة من العالم الاسلامي بعامة والعراق بخاصة والمشاركة في ركضة طوريج.

لو اردت ان تقيم مجلسا حسينيا في منزلك لمن تدعو للقراءة؟
ادعو الخطيب الكبير حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حامد الميالي والرادود القدير سيد حسن الكربلائي مع احترامي لكل خدام المنبر الحسيني

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights