تحقيقات وتقارير
شقائق النعمان “اسطورة النعمان ودم أدونيس”
شبكة عراق الخير:
شقائق النعمان وهي نوع من الأزهار التي تمتاز بلونها الأحمر الناري، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أحد
ملوك الحيرة والذي كان اسمه النعمان بن منذر الذي أحب هذه الزهرة وأمر بزراعتها حول قصره.
في رواية أخرى يقال بأن هذه الزهرة نبتت على قبر هذا الملك، والملك نعمان بحسب الرويات العربية هو أحد الملوك الشجعان الذين ذكرهم التاريخ….
فقد داسته الفيلة حينما رفض تسليم نساء العرب والخضوع لملوك الفُرس في معركة ذي قار.
وتُسمى شقائق النعمان بالدحنون أو الحنون وتُسمى أيضاً شقار اكليلي وزهرة الدم.
ارتبطت الزهرة البرية الحمراء والجميلة بالأدب العربي، تُعرف هذه الزهرة في العراق والأردن
و بادية الشام باسم الدحنون أو الحنون. وهي تتواجد في بلاد الشام والعراق .. وأسمها العلمي هو
(باللاتينية: Anemone coronaria)، ولها عدة ألوان بينها البنفسجي، والزهري، والأحمر، والأبيض، والقرمزي، والقرنفلي
والأرجواني. وهي تعيش من 6 إلى 12 يوماً بعد القطف..
إن لزهرة شقيقة النعمان مكانة خاصة في الحضارة العربية وعلى الأخص الأدب العربي وتضمنتها الكثير من الأشعار والقصص والحكايات الشعبية في بلاد الشام.
وهناك روايات اخرى عن شقائق النعمان من التاريخ الأسطوري، حيث يقال إنّها نبتت من دم أدونيس،
واعتبرها الرومان ذات قيمةٍ في الوقاية من الحمى، وتمّ استخدامها لعلاج الكدمات والنمش، وتحتوي شقائق النعمان
على مركب أكريد، ويُسمّى أنيمونين، وهو مركب سام ولكنّه يستخدم في المجالات الطبية، كما تمتلك شقائق
النعمان مجموعةً متنوعةً ومختلفة، وتتفتح هذه الأنواع إمّا في فصل الربيع، أو في فصل الخريف، وبعضها يمتلك
جذوراً ليفية، والبعض الآخر ينمو من الدرنات التي تُباع وتُزرع في الخريف والربيع، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع
أنواع شقائق النعمان سامة؛ لذلك لا يمكن أكلها.
المحتويات الكيمائية لأزهار شقائق النعمان:
تحتوي على قلويدات أهمها البابا فيرين papaverine والرويادين Rhoeadine والروياجين Rhoeagen وصبغ أحمر
يعرف بالآنثوسيانين Anthocyanin ومواد هلاميه، وحمض الميكونيك وحمض العفص
الموطن الأصلي للنبات أوروبا وشمال افريقيا والمناطق المعتدلة في آسيا. وقد وطن هذا النبات في أمريكا
الشمالية والجنوبية ويزدهر عادة في الأراضي المزروعة، وعلى جوانب الطرقات ويعرف عادة بأزهاره الجميلة
وبشكلة المميز
ولهذا الزهر فوائد علاجية كثيرة حيث أشار العشاب الايرلندي كيوغ سنة 1735 م، إلى أن شقائق النعمان ذات
طبيعة مبردة ومنعشة عند غلي مابين 5 الى 6 زهرات حيث يخفف الألم ويحث على النوم , كما يمكن وضع
الأوراق الخضراء المسحوقة على القروح والحبوب والحُميات الجلدية الحارقة. وقد سمح باستعمال عشبة
شقائق النعمان في دستور الأدوية البريطانية عام 1949م.
وتصنف عالمياً إلى أنواعٍ متعددةٍ، ومنها ما يأتي:
– شقائق نعمان كنكي فوليا: شقائق نعمان كنكي فوليا (بالإنجليزية: A. quinquefolia)
وهي أكثر شقائق النعمان شهرةً، ويطلق عليها النعمان الأبيض أو الأرجواني المزهر، وعادةً ما تعرف باسم
زهرة الرياح؛ وذلك لأنّ هذه الشقائق تتفتح بفعل الرياح.
-شقائق نعمان فرجينيا: شقائق نعمان فرجينيا (بالإنجليزية: A. virginiana) وهي شقائق النعمان ذات اللون
الأبيض المخضر.
– شقائق نعمان جابونيكا: شقائق نعمان جابونيكا (بالإنجليزية: A. japonica) وهي شقائق النعمان اليابانية
شاهقة الارتفاع، وعادةً ما تزهر في فصل الخريف، وهي من أكثر الأنواع المزروعة شيوعاً وانتشاراً.
– شقائق نعمان كوروناريا: شقائق نعمان كوروناريا (بالإنجليزية: A. coronaria) وهي شقائق الخشخاش،
وتنتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويقال إنّها نشأت بفعل دم أدونيس بعدما مات، وذلك وفقاً
للأسطورة اليونانية.
– شقائق نعمان نيموروزا: شقائق نعمان نيموروزا (بالإنجليزية: Anemone nemorosa) وهي شقائق النعمان
الخشبية الأوروبية، وتتميز أزهارها باللون الأبيض، وكانت تستخدم قديماً في تحضير الأدوية.
أماكن زراعة شقائق النعمان
تنتشر في جميع أنحاء العالم، ولكنّها عادةً ما تنبت في المناطق الشمالية المعتدلة، وفي المروج،
كما يمكن زراعة أنواع عديدة من شقائق النعمان في الحدائق المنزلية، وذلك للتمتع بألوانها المتعددة،