تحقيقات وتقارير

صراع العمالقة بين أغنى رجلين في العالم يصل الى الفضاء

شبكة عراق الخير:

على مدى سنوات، تنازع الملياردير جيف بيزوس، مؤسس شركتي “أمازون” للتجارة الإلكترونية، و”بلو أوريغون”

الفضائية، وغريمه الملياردير إيلون ماسك، مؤسس ورئيس شركتي “تيسلا” لصناعة السيارات و”سبايس إكس”

الفضائية حول من يستخدم منصة إطلاق وكالة “ناسا”، وأي شركة ستتمكن من تأمين هبوط آمن بصواريخها

الضخمة على الأرض، لكن الصراع الآن بين أغنى رجلين في العالم انتقل إلى معركة تدور رحاها بين

إمبراطوريتين تجاريتين في المحاكم وقاعات الكونغرس وهيئة الاتصالات الفيدرالية، وأصبح القتال بينهما

مكشوفاً وشخصياً،

والحرب الكلامية بين رواد الأعمال في مجال الفضاء إيلون ماسك وجيف بيزوس لا تظهر أي علامة على إنها

ستنتهي يومًا ما، بعد أن سخر رئيس شركة تسلا بقسوة من مؤسس أمازون بيزوس على تويتر.

سخر “إيلون ماسك” من محاولة ” جيف بيزوس” القانونية لإقناع ناسا بإعادة النظر في قرارها بشأن عقد

شركة “سبيس إكس”  SpaceX الكبرى لشركة ماسك، وهو العقد الوحيد لبناء الجيل التالي من مركبة

الهبوط على سطح القمر، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.

وغرد ماسك قائلاً: “رفع دعاوى قانونية ضد سبيس إكس SpaceX هو في الواقع وظيفته بدوام كامل”،

وفي رد أكثر رسمية على المعركة الجارية بين المشاريع الفضائية المتنافسة ، قدم ديفيد جولدمان ،

مدير سياسة الأقمار الصناعية في سبيس إكس ، مستندات قانونية جديدة ضد أمازون“.

ويتصاعد الصراع بين الرجلين كل يوم إلى آفاق أوسع وأبعد، فما بدأ كمعركة بين شركة “سبايس إكس”

الفضائية التابعة لإيلون ماسك، وشركة “بلو أوريغون” الفضائية التابعة لجيف بيزوس للفوز بتعاقد ضخم مع

وكالة “ناسا” بهدف إنزال رواد فضاء على القمر لأول مرة منذ 1972، أصبح يتضمن الآن سباقاً محموماً بين

المليارديرين الشهيرين، لتدشين خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الفضاء.

وبينما نجحت شركة “سبايس إكس” خلال العامين الماضيين، في إطلاق شبكة واسعة من الأقمار الصناعية

يصل عددها إلى الآلاف، بهدف إرسال إشارات الإنترنت إلى الأرض بشكل مباشر وبسرعة فائقة، تمتلك

“أمازون” خطة مماثلة ضمن برنامج تسميه “كويبر”، لكنها لم تطلق حتى الآن أي قمر صناعي، ومع ذلك،

تحدت “أمازون” طلباً تقدمت به “سبايس إكس” إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية من أجل السماح لها بتعديل

خطتها، واعتبرت “أمازون” أن التعديل الذي تريده “سبايس إكس” سينتهك قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية.

في أوراق المحكمة، ادعى أن أمازون تحاول التدخل في تقدم شبكة  “ستار لينك” Starlink الفضائية التابعة

لشركة “سبيس إكس” من أجل مساعدة نظام Project Kuiper المماثل الخاص بها في اللحاق بالركب.

حتى الآن أطلقت “سبيس إكس”  1740 من أقمارها الصناعية Starlink. عند اكتماله ، من المتوقع أن يحتوي

النظام على 30000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض ، مما يوفر الوصول إلى الإنترنت اللاسلكي في أي

مكان على هذا الكوكب.

في حين أنه لا يزال من الناحية الفنية في مرحلة الاختبار ، يقول “سبيس إكس” أن النظام يضم حاليًا 100000

مستخدم في 14 دولة.

بينما نظام Project Kuiper المماثل من أمازون ، والذي يقال أنه سيتألف من 3236 قمرا صناعيا في موجته الأولى ، لم ينطلق بعد.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights