كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الأربعاء، عن احتكار واشنطن لأجهز برمجة طائرات الـ f16 الموردة للعراق.
وقال عضو اللجنة بدر الزيادي في تصريح لـه: إن” البرمجة الهندسية لطائرات f16 لا زالت تدار من واشنطن لاحتكار أجهزة البرمجة ولم تصل للعراق إطلاقا”، لافتا إلى إن “تلك الطائرات تحتاج إلى برمجة مستمرة حتى عند توقفها وعدم استعمالها”.
وأضاف أن “واشنطن تحتكر أجهزة البرمجة لأسباب غير معلومة وقد يتم تزويد العراق بها بعد الانتهاء من العقد المبرم بين العراق وأمريكا لاستيراد طائرات الـ f16 القتالية”، مبينا أن “مدة العقد ستنتهي بين الجانب الأمريكي خلال العامين المقبلين”.
وعلى صعيد متصل أكد مصدر امني رفيع المستوى أن “طائرات الـ f16 القتالية التي تسلمها العراق من الجانب الأمريكي جميعها تعمل لأغراض التدريب باستثناء طائرة واحدة تستعمل في الجانب القتالي”، موضحا أن ” تنفيذ الواجبات القتالية لتلك الطائرة يكون بإمرة القوات الأمريكية وبأهداف محددة من الجانب العسكري الأمريكي”.
وبين أن “الغرض من جعل طائرات الـ f16 القتالية منحصر بالتدريب فقط مخطط ياتي لالقاء الحجة لبقاء القوات الأمريكية في العراق بذريعة محاربة الارهاب والتدريب على الأجهزة الالكترونية لتلك الطائرات”.
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في الدورة السابقة قد كشفت ، أن الولايات المتحدة الاميركية فرضت على القوات الجوية العراقية طائرات غير مناسبة للقتال، فيما اتهمت وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي بـ”التقصير”.
يذكر أن صفقة التسليح بين العراق والولايات المتحدة هي ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية، ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.
