تحقيقات وتقارير

عراقيون يطلقون حملة لمقاطعة المنتجات التركية والإيرانية.

شبكة عراق الخير :

بدأت تركيا بملء سد أليسو الذي سيحجب نحو نصف كميات المياه عن نهر دجلة في العراق، بالإضافة إلى ذلك

قامت إيران بتغيير مجرى روافد نهر دجلة، ما عجل من جفاف النهر.

ورد عراقيون على قرار دول المنبع بحملة لمقاطعة المنتجات التركية والإيرانية.
وانحسرت مياه نهر دجلة في العراق بشكل كبير، خاصة في مناطق شمال بغداد، وذلك بسبب قلة الأمطار

والتغيرات المناخية بالإضافة إلى بدء ملء السد التركي الذي سيحجب نحو نصف كميات المياه عن النهر.
وأكد رئيس جمهورية فؤاد معصوم ووزير الموارد المائية حسن الجنابي اليوم الأحد أهمية العمل مع تركيا وإيران

وسوريا من أجل التوصل إلى نتائج “عادلة” في السياسة المائية.
فيما أشار الجنابي إلى أن وزارته تعمل على تعزيز الحوار والتفاهم مع تركيا لتقليص الأضرار المترتبة على دخول

سد أليسو حيز الخدمة.
وذكر الوزير الجنابي أن ضرر سد أليسو على العراق سيكون بالموسم المقبل” مبيناً ان “نصف إيرادات المياه

لنهري دجلة والفرات تعتمد على تركيا، وأن تركيا بدأت بملء السدود منذ أذار الماضي.
وأعلن الوزير تأمين الكميات المائية للمشاريع الإروائية ومحطات المياه الأخرى خلال العام الحالي، مؤكدا أن مياه

الشرب مؤمنة كما أنها مؤمنة لإرواء ما يقارب 600 الف دونم من المحاصيل الصيفية وحوالي مليون دونم من

البساتين.
وقال إن دجلة يتمتع بروافد أخرى يجعله أفضل حالاً من نهر الفرات.
من جانبه أكد مدير عام السدود والخزانات مهدي رشيد مهدي في تصريح صحفي أن “الوزارة ومنذ تسعة اشهر

حذرت من شحة لمياه في فصل الصيف” مبينا أن “مباشرة الجانب التركي بملء سد أليسو سيسهم بتقليص

الواردات المائية إلا أن هناك أسباب أخرى وراء شح المياه منها قلة الإيرادات المائية بسبب انحسار الأمطار ليس

في العراق فحسب وإنما في حوض نهري دجلة والفرات في الدول الأخرى”.
وأضاف مهدي أن “الخزين المائي نقص بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي بسبب انحسار الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية”.
وكان مهدي رشيد قد ذكر في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن “الأمطار تشكل ثلاثين في المئة من موارد

العراق المائية” فيما تشكل “مياه الأنهار السبعين في المئة الباقية” الممتدة من إيران وتركيا.

وكشف عن قيام “إيران بتغيير مجرى نهر الكارون بالكامل وإقامتها لثلاثة سدود كبيرة على نهر الكرخة” بعدما كانا

يمثلان مصدرين رئيسين للعراق.

وأشار إلى أن العراق كان يشترك مع إيران من خلال 45 رافدا مائيا، لم يبق منها اليوم سوى ثلاثة أو أربعة فقط.

وتعد تركيا التي يتدفق منها نهر دجلة ويصب مباشرة في العراق، ونهر والفرات الذي يعبر الأراضي السورية، من

المصادر الرئيسية للمياه للعراق الذي عرف من خلالها عبر قرون بـ”بلاد ما بين النهرين”.

ورغم وجود خزانات مائية وسدود رئيسية في البلاد، بينها سدود الموصل وحديثة ودوكان وأخرى متفرقة صغيرة،

تصل طاقتها الخزنية الكلية إلى 96 مليار متر مكعب، “فإن المتوفر فيها حاليا حوالي 12 مليار متر مكعب”، وفقا

المسؤول نفسه.
وتوصل العراق إلى اتفاق في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي مع الجانب التركي ينص على تأجيل ملء سد

أليسو لغاية شهر حزيران/ يونيو الحالي.
وقال حينها وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أثناء لقائه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري، “أوفينا بوعدنا

للعراق وتفاعلنا مع طلبه فقررنا تجميد العمل بسدِّ أليسو حتى شهر حزيران/ يونيو، وسنزيد حجم الإطلاقات

المائيَّة من 60 متراً مكعباً في الثانية إلى 90 ولن نـُقدِم على أيِّ إجراء يضِر بمصلحة العراق، وسنعمل على زيادة

عدد الشركات التركيَّة العاملة في العراق”.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد أليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم

ومحاصيلهم الزراعية. والعراق ليس من دول المنبع وبالتالي لا يوجد لديه سوى الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا

لحل أزمة المياه في العراق، بحسب المسؤولين العراقيين.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر جفاف نهر دجلة في بعض مناطقه. وبينت

الصور، انخفاض مستوى النهر بشكل كبير.

فيما طالب عراقيون بمقاطعة المنتجات التركية والإيرانية ردا على قطع المياه.
وانتشر وسم #الماء_مقابل_الاستيراد في موقع تويتر.انتهى

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights