تحقيقات وتقارير

قطر تحتضن الجولة المقبلة من المفاوضات النووية الايرانية

شبكة عراق الخير :

 كشف مصدر مطلع في وزارة الخارجية القطرية  أن استئناف المحادثات النووية مع إيران ستكون في العاصمة

القطرية الدوحة.

وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد كشف، مساء السبت، عن أنّ الجولة المقبلة

من المفاوضات النووية لن تنعقد في فيينا لأنها لن تكون في إطار (مجموعة 1+4) المنخرطة في الاتفاق النووي،

قائلاً إنّ المفاوضات ستكون بين طهران وواشنطن وقد تنعقد في دولة خليجية.

وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام أجنبية في طهران، أنّ المفاوضات ستستأنف خلال الأيام

القليلة المقبلة بعد توقفها ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة وإيران لن تتفاوضا بشكل مباشر؛ بل

ستكون المفاوضات (بتسهيل مني وفريقي كمنسق للمباحثات النووية)”.

وعن تفاصيل المفاوضات القادمة بين طهران وواشنطن، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي:

“يمكنني القول لكم إنها لن تكون في فيينا، ولا ينبغي الخلط بينها وبين المفاوضات التي تشارك فيها جميع أعضاء

الاتفاق النووي، لأن هذه المفاوضات تشمل اتصالات بين إيران والولايات المتحدة، فنفضّل أن تكون في مكان آخر

كي لا يحدث ارتباك”.

وفي هذا السياق قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية القطرية في تصريح خاص لموقع “ميدل ايست نيوز” أن

المحادثات سوف تكون في الدوحة.

وكانت للقطر تحركات دبلوماسية واسعة في سبيل تسهيل المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الدوحة تتحدث مع

طهران وواشنطن من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة للعودة إلى مفاوضات فيينا.

وأوائل الشهر الجاري زار وزير الخارجية القطري واشنطن والتقى بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأوضح وزير الخارجية القطري حينذاك أن محادثات فيينا لم تسقط، وأن اتصالات قطر مع إيران ليست بديلا عنها

وإنما هي عامل مساعد، مشيرا إلى أنه ناقش مع بلينكن مفاوضات النووي الإيراني وأفق التوصل لاتفاق.

وأكّد الوزير القطري أن الدوحة تريد عودة الأطراف للاتفاق النووي لأنه يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم في

المنطقة، منبّها إلى أن الاتفاق النووي سيفتح آفاقا لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد قال -في تصريحات سابقة- إن الجانب القطري أجرى نقاشات

مستفيضة مع القيادة الإيرانية، وإن الدوحة أعربت عن استعدادها للمساعدة ودعم أي اتفاق بين إيران والدول

الغربية ضمن مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر

من عام مباحثات في فيينا، شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام

2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني لأسباب عدة، أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس

الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في حين تقول واشنطن إن العقوبة المفروضة على

الحرس لا علاقة لها بالملف النووي، ولا يمكن مناقشتها ضمن مفاوضات فيينا.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights