تحقيقات وتقارير

قطر تهدد زعامة الحلبوسي وواشنطن”غير راضية”عن مشروع حلفاء الصدر

شبكة عراق الخير :

بينما لا يزال الانسداد السياسي مستمرا دون حلول، تظهر بوادر ازمة داخل التحالف الثلاثي بين تحالف السيادة

والحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب السياسيين من الزعامات السنية الذين عادوا مجددا الى بغداد وباتوا

يهددون زعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على القوى السنية ما دفع الأخير للتحرك صوب أربيل ولقاء

مسعود بارزاني قبل التوجه الى ايران.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الحلبوسي، فقد التقى الأخير زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، يوم الثلاثاء

(26 نيسان 2022)، وناقشا ملف تشكيل الحكومة.

وأضاف البيان ان “وفد تحالف السيادة بحث الوضع السياسي والمعوقات التي تواجه العملية السياسية في

العراق”، مشيراً الى أنه “تم التأكيد على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة”.

وكانت مصادر سياسية قد تحدثت عن خلاف بين تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني على خلفية لقاء

قيادات بارزة في الديمقراطي مع السياسي علي حاتم سليمان الذي يعتبر احد “الخصوم البارزين” لرئيس

البرلمان محمد الحلبوسي.

حلحلة الخلاف مع الاتحاد

وبينما تتحدث المصادر عن الخلاف الحاصل بين تحالف السيادة والحزب الديمقراطي، يرجح عضو جبهة الإنقاذ

والتنمية صلاح الكبيسي ان تكون الزيارة هدفها حلحلة الخلاف بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني لدخول

الأخير في التحالف الثلاثي.

وأوضح الكبيسي في تصريح، ان “زيارة زعيم تحالف تقدم الى أربيل ولقاء زعيم الحزب الديمقراطي مسعود

بارزاني تأتي ضمن بوادر وجهود اقناع بارزاني بحلحلة ملف رئاسة الجمهورية خاصة وان الأخير يصر على ان تكون

رئاسة الجمهورية من صالح حزبه”.


وأضاف ان “الاتحاد الوطني الكردستاني يمتلك مقاعد جيدة لو أضيفت الى التحالف الثلاثي فأنها ستمكنه من

تحقيق اغلبية الثلثين وبالتالي انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وتشكيل الحكومة المقبلة”.

وبين ان “هناك أزمات كثيرة داخل العملية السياسية هناك صراعات بين الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني

والديمقراطي في البيت الكردي ولا توجد أي بوادر اتفاق بينهما لغاية اللحظة”.

وارجف ان “هناك خلاف مستمر بين التيار الصدري وقوى الاطار التنسيقي تعصف داخل البيت الشيعي بسبب

تمسك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحكومة الأغلبية الوطنية وبالمقابل هناك إصرار من الاطار التنسيقي

على حكومة توافقية وبمشاركة جميع قواه”.

وأشار الكبيسي الى ان “هناك خلافات أيضا داخل البيت السني حتى لو كانت اصغر من نظيراتها لكنها لم تجد

طريقا الى الحل”، مبينا ان “مهلة الصدر للاطار التنسيقي التي تنتهي بعد أيام ولكن لغاية الان أي بوادر لإمكانية

تشكيل الاطار التنسيقي للحكومة المقبلة”.

أوراق ضغط على الحلبوسي

ويتحدث سياسيون عن أوراق ضغط دولية تمارس على الحلبوسي مؤخرا دفعته للذهاب الى ايران، مشيرين الى ان من بين تلك الأوراق بيد دول عربية.
ويشير النائب السابق وسام البياتي خلال حديث، الى ان “هناك أوراق ضغط على رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ومن بينها علي حاتم السليمان وافراج القضاء عن الوزير الأسبق رافع العيساوي”.
وأضاف البياتي ان “هناك حديث اخر عن وجود توجه للإفراج عن النائب السابق الموقوف احمد العلواني أضافة الى السياسي السني البارز طارق الهاشمي”.

ولفت الى ان “هذه الأوراق الضاغطة تمارسها احدى الدول العربية بالتوافق مع ايران على الحلبوسي لخلخلة وضع التحالف الثلاثي مع التيار الصدري”.
كما بين ان “الساحة السياسية السنية بدأت بالارتجاج بوجود القيادات السياسية السنية السابقة وعودتها للمشهد من جديد لان الحلبوسي لا يمثل تلك الزعامات ولا يتوافق معهم”.
وأوضح البياتي ان “هناك ورقة جديدة باتت تلعب في الساحة السياسية العراقية بضغوطات خارجية من دول عربية وايران وتركيا”.

دخول قطر على الخط

وتكشف مصادر سياسية مطلعة عن دخول دولة قطر على خط المعادلة السياسية في العراق في دعم بعض الزعامات السياسية السنية خاصة العائدة مجددا.
وقالت المصادر لـ “المطلع”، ان “قطر بدأت بدعم القيادات السنية السابقة والتي كانت عليها تهم ودعاوى قضائية من اجل اعادتهم الى الساحة السياسية وانهاء زعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي”.
وأضافت ان “الدخول القطري يتوافق مع السياسة الإيرانية خاصة بعد ان توجه الحلبوسي لفتح قنوات تواصل مع تركيا والامارات”.

واجرى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، يوم الخميس (27 نيسان 2022)، زيارة رسمية الى ايران بناء على دعوة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف.
والتقى الحلبوسي خلال الزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي اكد على ضرورة حسم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت.
ورأى المراقبون للشأن السياسي ان زيارة الحلبوسي لأيران جاءت ضمن تحركات الأخيرة لانهاء الخلاف بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري للمضي بتشكيل الحكومة خاصة وان اغلاق الصدر لباب الحوار دفع الكثير من الجهات السياسية والإقليمية الى التحاور مع حلفائه.

بكفالة اخلاء سبيل المالكي بعد مثوله أمامه بخصوص التسريبات

وصف زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مشروع التحالف الثلاثي السياسي بـ “المؤامرة” التي تستهدف

الشيعة بدعم من بعض الدول.

وقال المالكي في تصريح، إنّ “تدخل بعض الدول في العراق بلغ حدًا غير مسبوق، ولم يكن يومًا بهذا الحجم حتى

من قبل إيران”، مبينًا أنّ “هذه الدول أدركت أنّ المشروع لن يمضي، لذلك أبلغوا الأطراف التي يوجهون الأوامر إليها

بعدم المضي إلى جانب طرف شيعي على حساب طرف”.

وأكّد المالكي، أنّ الإدارة الأمريكية “غير راضية” عن المشروع الذي يتبناه التحالف الثلاثي، ويتخوفون من فشله وارتداده بعواقب وأضرار، وقد أبلغوا ذلك لأطراف سياسية وبعض الدول المتورطة بالتدخل في العراق”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى “بريطانيا هي من تتبنى المشروع”.

واتهم المالكي، الإمارات وتركيا بـ “التدخل الواضح والشديد في العراق، لأول مرة في تاريخ العراق“، موضحًا أنّ “تلك الأطراف توصلت إلى قناعة إثر ضغوط بأن المشروع لن يمضي دون اتفاق الشيعة”.

وبيّن المالكي، أنّ “شهر حزيران/يونيو المقبل سيكون شهرًا حاسمًا” لحلّ الأزمة السياسية، وفقًا للتطورات الراهنة.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights