ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن “هذه المدينة اكتشفت للمرة الأولى في اقليم كوردستان في العام 2013 بعدما
انخفض منسوب المياه في المنطقة وكشف عن وجود المدينة التي كانت المياه تغمرها”.
وتابع: “بعد ذلك بخمس سنوات، جرى التنقيب في الموقع للمرة الأولى من قبل علماء آثار كورد وألمان في العام
2018، حيث تركز عملهم على دراسة القصر لمعرفة ما يمكنهم تعلمه”.
وزاد التقرير: “بعدما انتهى الجفاف، عادت المياه وغمرت المدينة القديمة مجددا ما أجبر العلماء على وقف استكشافهم للموقع”، مردفاً بالقول: “من حسن الحظ إنها لم تكن هذه المرة الأخيرة التي تظهر فيها المدينة مرة
أخرى”.
ألواح وأبراج ومجمع صناعي
وبين التقرير، أن “العراق المضطر الى التعامل مع التغيير المناخي ومواسم الحصاد الصعبة، فانه من أجل منع
جفاف المحاصيل، تم تحويل المياه من خزان الموصل، (أكبر مخزون للمياه في البلاد) في كانون الأول/ديسمبر،
وعندما جرى سحب المياه، ظهرت المدينة الأثرية مجدداً”.
ومع ظهور المدينة مرة اخرى، انتهز العلماء الفرصة وبدأوا في التنقيب فيه مجددا، على أمل معرفة المزيد من
المعلومات قبل عودة المياه”، كما يقول التقرير، الذي أضاف أن العلماء “تعلموا الكثير هذه المرة”.
وبالإضافة إلى مبنى القصر الذي تم توثيقه بالفعل خلال حملة الاستكشاف القصيرة في العام 2018، فانه جرى
الكشف عن العديد من المباني الكبيرة الاخرى، بما في ذلك مبنى ضخم محصن بجدران وأبراج ومبنى ضخم
للتخزين متعدد الطبقات، فضلاً عن “مجمع صناعي”، يشير التقرير الأمريكي.
تغمرها المياه
ولفت التقرير، إلى أن “العلماء كانوا على معرفة بأن مستويات المياه ستعود الى ما كانت عليها، وأن المدينة
ستبيت تحت المياه مجددا، ولهذا فانهم يكتفوا فقط بالعمل بشكل سريع لتعلم ما هو بامكانهم، بل قاموا ايضا
بتغطية كل شيء من اجل عزل المباني والمواد عن المياه لكي يتمكنوا من الاستمرار بأبحاثهم بمجرد ظهور