اخبار علمية

كوردستان:آثاريون يكشفون حقيقتها زاخيكو.. المدينة العائدة للحياة

شبكة عراق الخير :

مدينة زاخيكو هي مدينة أثرية ميتانية تعود لحقبة الإمبراطورية الميتاني، التي يبلغ عمرها 3400 عام، تم اكتشفها

من علماء الآثار من الألمان والأكراد. ظهرت المدينة بعد انخفاض منسوب مياه نهر دجلة. تضم المدينة قصرًا والعديد

من المباني الكبيرة يُعتقد أنها كانت مركزًا مهمًا في إمبراطورية ميتاني (حوالي 1550-1350 قبل الميلاد).

 طرح موقع “فاذرلي” الأمريكي، أربع حقائق، اعتبرها مثيرة تتعلق بمدينة “زاخيكو” الأثرية التي عادت إلى الحياة

من تحت الماء في ضمن محافظة دهوك في إقليم كوردستان مؤخراً.

وذكر الموقع الذي يتخذ من نيويورك مقرا له، في تقرير، أن “المدينة التي يبلغ عمرها 3400 سنة، عادت للظهور

قبل بضعة أسابيع، بعدما ظلت تحت المياه لفترة طويلة، مضيفا انها ظهرت مجددا بسبب انخفاض المخزون المائي

في البلاد بسبب الجفاف الحاد”.

ولفت التقرير إلى ما وصفه “روعة” هذا الاكتشاف فيما يتسابق على التنقيب في المدينة القديمة الباحثون

والاكاديميون الذين يسابقون الزمن من اجل الحصول على القدر الممكن من المعلومات والعثور على العدد الأكبر

من القطع الأثرية.

وطرح التقرير الأمريكي، أربع حقائق، رائعة صارت معروفة حتى الآن حول هذا الاكتشاف المفاجئ:

تعود للعصر “البرونزي”

وأوضح التقرير، أن “الموقع الأثري يحمل اسم (كيموني) ومن المعتقد انه من بين المدن الرئيسة في امبراطورية

ميتاني، الهندية الإيرانية التي قامت في شمال بلاد ما بين النهرين وازدهرت في الفترة من حوالي 1500 إلى

حوالي 1360 قبل الميلاد”.

ونقل التقرير عن الاستاذة في قسم علم الآثار، في جامعة فرايبورغ الألمانية، إيفانا بولجيز، قولها إن “المدينة كانت

قائمة في العصر البرونزي، وعرفت أيضاً باسم مدينة (زاخيكو)”.

اكتشفت بوقت سابق

ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن “هذه المدينة اكتشفت للمرة الأولى في اقليم كوردستان في العام 2013 بعدما

انخفض منسوب المياه في المنطقة وكشف عن وجود المدينة التي كانت المياه تغمرها”.

وتابع: “بعد ذلك بخمس سنوات، جرى التنقيب في الموقع للمرة الأولى من قبل علماء آثار كورد وألمان في العام

2018، حيث تركز عملهم على دراسة القصر لمعرفة ما يمكنهم تعلمه”.

وزاد التقرير: “بعدما انتهى الجفاف، عادت المياه وغمرت المدينة القديمة مجددا ما أجبر العلماء على وقف استكشافهم للموقع”، مردفاً بالقول: “من حسن الحظ إنها لم تكن هذه المرة الأخيرة التي تظهر فيها المدينة مرة

أخرى”.

ألواح وأبراج ومجمع صناعي

وبين التقرير، أن “العراق المضطر الى التعامل مع التغيير المناخي ومواسم الحصاد الصعبة، فانه من أجل منع

جفاف المحاصيل، تم تحويل المياه من خزان الموصل، (أكبر مخزون للمياه في البلاد) في كانون الأول/ديسمبر،

وعندما جرى سحب المياه، ظهرت المدينة الأثرية مجدداً”.

ومع ظهور المدينة مرة اخرى، انتهز العلماء الفرصة وبدأوا في التنقيب فيه مجددا، على أمل معرفة المزيد من

المعلومات قبل عودة المياه”، كما يقول التقرير، الذي أضاف أن العلماء “تعلموا الكثير هذه المرة”.

وبالإضافة إلى مبنى القصر الذي تم توثيقه بالفعل خلال حملة الاستكشاف القصيرة في العام 2018، فانه جرى

الكشف عن العديد من المباني الكبيرة الاخرى، بما في ذلك مبنى ضخم محصن بجدران وأبراج ومبنى ضخم

للتخزين متعدد الطبقات، فضلاً عن “مجمع صناعي”، يشير التقرير الأمريكي.

تغمرها المياه

ولفت التقرير، إلى أن “العلماء كانوا على معرفة بأن مستويات المياه ستعود الى ما كانت عليها، وأن المدينة

ستبيت تحت المياه مجددا، ولهذا فانهم يكتفوا فقط بالعمل بشكل سريع لتعلم ما هو بامكانهم، بل قاموا ايضا

بتغطية كل شيء من اجل عزل المباني والمواد عن المياه لكي يتمكنوا من الاستمرار بأبحاثهم بمجرد ظهور

المدينة القديمة في وقت لاحق”.

أغطية واقية

وجرى تغطية المباني المحفورة بالكامل بأغطية بلاستيكية شديدة الإغلاق ومغطاة بالحصى، في إطار جزء من

مشروع ترميم شامل وممول من “مؤسسة جيردا هنكل”.

وختم التقرير الأمريكي، بالإشارة إلى أن “الهدف من هذا الإجراء حماية الجدران الطينية وأي اكتشافات أخرى ما

تزال مخبأة تحت الأنقاض خلال مراحل الفيضانات”.

وكالات

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights