تحقيقات وتقارير

لقاء الصدر والحلبوسي يدفع الإطار التنسيقي صوب الحنانة

شبكة عراق الخير :

 كشف مصدر سياسي مطلع، يوم الثلاثاء، عن اهم المحاور التي ناقشها رئيس تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي

مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامة الأخير بالحنانة في النجف.

وقال المصدر ، ان “الحلبوسي وصل في وقت سابق اليوم على رأس وفد إلى مقر إقامة الصدر في الحنانة

بمحافظة النجف، بهدف تعزيز العلاقة بين الطرفين وتأكيد الاتفاق بينهما على الدخول في تحالف استراتيجي

ينسجم مع التفاهمات الاولية التي حددت الخطوط العامة للاتفاق بين تقدم والكتلة الصدرية”.

وبين ان “الحلبوسي يدعم الصدر في التصدي للمشهد السياسي القادم وادارة شؤون البلاد عبر الكتلة الاكبر

وحكومة الاغلبية، فيما يدعم الاخير تولي الحلبوسي رئاسة البرلمان مجددا ضمن اطار الاتفاق باعتماد برنامج

تشريعي وطني قوامه تشريع القوانين التي تحقق المصلحة العامة دون المصلحة الحزبية والارتقاء بالواقع

السياسي بعيدا عن ضوابط المحاصصة التي كان معمولا بها”.

واشار المصدر الى ان “الصدر الذي يبدو انه ضمن التأييد الكوردي والسني في مسعاه لتشكيل الحكومة القادمة،

قدم بدوره ضمانات للاطراف المتحالفة معه بالمضي بحكومة الاغلبية وتحقيق المطالب المشروعة التي تهم

المواطن في عموم البلاد”.

واردف “بحسب المعلومات فإن الحلبوسي سيكون الضامن للكورد بالتزام الحكومة القادمة الصدرية بحلحلة

الملفات العالقة بين بغداد واربيل وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين”.

وتابع المصدر ان “الايام القادمة اي قبيل انعقاد جلسة البرلمان الجديد ستكشف كل الاوراق بشأن الكتلة الاكبر

سواء من قبل الكتلة الصدرية او الاطار التنسيقي فضلا عن كشف التحالفات الاستراتيجية مع الشركاء”.

وكان الحلبوسي قد وصل الى الحنانة مقر إقامة الصدر في النجف وعقد مع الاخير اجتماعا استمر لعدة ساعات،

ولم يصدر أي تعقيب أو بيان من الجانبين في أعقاب الاجتماع.

يذكر ان الحلبوسي كان قد اجرى تفاهمات استراتيجية مع زعيم تحالف “عزم” خميس الخنجر خلال جولة قام بها

الزعيمان السنيان في بعض دول الخليج ، ويسعى الحلبوسي للوصول لولاية ثانية لرئاسة البرلمان عبر الدخول

في تحالفات استراتيجية تؤمن له ذلك.

وكشف مصدر سياسي مطلع عن زيارة وفد من الإطار التنسيقي للقوى الشيعية يوم غد إلى الحنانة مقر إقامة

زعيم التيار الصدر بمدينة النجف في مسعى لإقناع الأخير بتوحيد البيت الشيعي قبل انعقاد جلسة البرلمان الأولى

في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وقال المصدر، وهو من الإطار التنسيقي،  “وفق الاتفاق بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية، من المؤمل أن

يعقد وفد يضم ممثلين عن الاطار التنسيقي اجتماعا ثالثا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر اقامته

بالحنانة لاستكمال التفاهمات ازاء تشكيل الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة”.

وأضاف أن “قادة الاطار يرون بان وحدة المكون الشيعي تؤكد قوة حكومته التي يروم الصدر تشكيلها، لاسيما وان

الاطار التنسيقي ابقى الحوار مفتوحا مع الكتلة الصدرية أملا في تحقيق وحدة البيت الشيعي لان انفراط العقد

بينهما سيضر بالجميع”.

واوضح المصدر أن “اللقاء المرتقب سيكون تحت عنوان اجتماع اللجان المشتركة للاتفاق بشكل شبه نهائي على

النقاط الخلافية والتي تم الاتفاق على حلحلة اغلبها بما فيها وضع الحشد الشعبي وعنوانه فضلا عن اختيار رئيس

الوزراء القادم من قبل الصدر فضلا عن ملفات الفساد واحالة المتورطين فيها الى الجهات المختصة”.

وأشار إلى أن “معطيات الاجتماع المرتقب ستحدد شكل ومضمون الاجتماع الرابع الذي سيعقد ايضا بين الاطار

والصدر في بغداد قبيل انعقاد جلسة البرلمان بيوم او يومين”.

وتابع المصدر أن “قوى الاطار التنسيقي تأمل بتشكيل كتلة شيعية موحدة تطمئن جميع الحلفاء بالمضي بتنفيذ

التفاهمات التي عقدها قادة الشيعة مع الزعماء الكورد والسنة”.

وسيكون هذا الاجتماع الثالث من نوعه منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر

الماضي، ولم يتمخض عن الاجتماعين السابقين أية تفاهمات أو اتفاقات.

ويسعى الصدر لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بخلاف قوى الإطار التنسيقي التي تحاول جاهدة إيجاد موطئ قدم

لها في الحكومة المقبلة عبر تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.

وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات برصيد 73 مقعدا، فيما يبلغ مجموع مقاعد قوى الاطار التنسيقي مجتمعة نحو

60 مقعدا؛ موزعة على ائتلاف دولة القانون 33 مقعداً، وتحالف الفتح 17 مقعداً، وقوى الدولة 4 مقاعد، فضلاً عن

كتل أخرى فاز منها نائب على الأقل في الانتخابات الأخيرة.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights