اخبار العالم

ماذا يحمل المهاجر السوري في شنطة سفره؟

هربا من دمار الحرب ومن الأزمة المتواصلة في سوريا يركب السوريون البحر باتجاه القارة العجوز، حاملين معهم أغراضا بسيطة كشف عنها بعض الناجين.

لا شك أن اللاجئين يدركون مخاطر ركوب البحر، لكنهم لا يملكون خيارا آخر وقد منعوا من السفر إلى بلدان النعيم الموعود بالطرق قانونية.

ولأن الرحلة طويلة ومحفوفة بالمخاطر يضطر المهاجر السوري أن يحمل على ظهره ما خف وزنه وعظمت فائدته.

وحسب صحيفة غاريديان البريطانية التي أجرت تحقيقا مع بعض اللاجئين السوريين يحمل كل من قصد أوروبا كيسا صغيرا يحتوي الوثائق الهامة وكاشف ليزر يستخدم في حالة الغرق لجذب القوارب المارة بالقرب منهم بالإضافة إلى بعض المسكنات والضمادات الطبية وسترة نجاة فضلا عن الماء الصالح للشراب وبعض الطعام.

وبين شخص وآخر تختلف الأغراض المحمولة لنجد من يحمل معه الليمون لمقاومة دوار البحر وهناك من يأخذ علب السجائر ووثائق تثبت تأديته الخدمة العسكرية وغيرها.

ولا يختلف منذر دعيبس، من بلدة حران العواميد في ريف دمشق، كثيرا عن أصدقائه الناجين من رحلة الموت عبر البحر. منذر كشف عن محتويات حقيبته، وهي عبارة عن سترة نجاة مستعملة وجواز سفره ونبتة الجنسنغ وعلبة دواء مهدئ وأقراص لمقاومة دوار البحر وبعض التمر وشهادة كهربائي وشهادة دراسية بالإضافة إلى وثائق أسرية.

اللاجئ السوري منذر دعيبس من بلدة حران العواميد في ريف دمشق
theguardian.comاللاجئ السوري منذر دعيبس من بلدة حران العواميد في ريف دمشق

يقول هذا الشاب السوري إنه عندما ركب القارب من السواحل المصرية كان يحمل معه أملا في الوصول إلى أوروبا وبأن معظم الأشياء التي ستحدث ستكون جيدة، فقد دمر منزله في سوريا عام 2013.

ويؤكد منذر أن شراءه للحقيبة التي حملها معه في رحلة الموت هذه قبل عام تتحدث عن إحساسه باليأس منذ زمن طويل، ويقول إنه خاض عدة محاولات للهروب عن طريق القوارب، ففي سبتمبر/أيلول الماضي ارتدى سترة النجاة البرتقالية اللون ذاتها برفقة زوجته وأطفاله لكن الشرطة المصرية قامت باعتقالهم عندما كانوا في انتظار القارب.

وأمضت العائلة نحو أسبوع داخل زنزانات الشرطة، وغرق فيما بعد نحو 500 شخص كانوا على متن ذلك القارب.

ورغم تلك الكارثة، كان منذر على استعداد للمخاطرة بكل شيء مجددا، لكنه هذه المرة لم يأخذ معه عائلته بل رافقه في رحلته ابن أخيه وهو في سن المراهقة.

اللاجئ السوري منذر دعيبس من بلدة حران العواميد في ريف دمشق رفقة عائلته
theguardian.comاللاجئ السوري منذر دعيبس من بلدة حران العواميد في ريف دمشق رفقة عائلته

ويأمل منذر بلم شمل عائلته بعد أن يحصل على حق اللجوء وقال ” البحر هو ببساطة طريقي الواقعي الوحيد إلى بر الأمان … فقد أغلقت كل البلدان العربية حدودها أمام السوريين وأوروبا لم تقدم طرقا شرعية للوصول إلى شواطئها، لدينا واقع فرض علينا”.

المصدر: RT+ “ذي غارديان”

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights