تحقيقات وتقارير

ماهي غابات الانتحار المفزعة في اليابان

شبكة عراق الخير:

غابة اليابان

 

يرتبط تاريخ الانتحار في اليابان بالساموراي، والذين كانت لهم طقوسٌ خاصة بالانتحار يُعتقد أنها مدعاة للشرف. يعود تاريخ الانتحار في اليابان إلى العصر الإقطاعي. وبينما لم تعد هذه الممارسة قاعدة ثابتة، لكنها تركت بصمة واضحة وكانت سببًا لإقناع العديد ممّن أزهقوا أرواحهم بأنفسهم بأنهم على حق!

تضاريس غابة الانتحار المرعبة!

بغض النظر عن سمعتها السيئة، لكن الغابة تحظى بمعالم طبيعية مخيفة جعلتها مناسبة لتنفيذ هذا الحكم القاسي تجاه النفس! إذ تلتف أشجار الغابة وتتعرّج جذورها عبر الأرض لتُشكّل شبكة مخيفة. كما أن موقعها الجغرافي قرب الجبل جعل من أرضها صخرية وغير مستوية ومليئة بالكهوف.

أضف إلى ذلك أنها مكان شديد السكون بسبب تشابك الأشجار الشديد الذي يمنع دخول الريح ما يخلق شعورًا بالعزلة التامة.

أما إن كُنت تتساءل عن الطريقة الثانية الأكثر شيوعًا للانتحار في الغابة، فهي التسمم. غالبًا ما يكون التسمم عبر جرعة زائدة من المخدرات أو أي نوع سم فتّاك آخر.

وتنشر أسطورة حضرية بين اليابانيين مفادها أن الغابة مسكونة بأرواح من تم هجرهم وتركهم فيها في قديم الزمان. هذه الأشباح والأرواح الشريرة هي من تدفع الناس إلى الانتحار انتقامًا منهم حيث تُغريهم بالحزن والضياع وتُقنعهم في نهاية المطاف بالانتحار!

عمليات البحث السنوية في الغابة تجري منذ عام 1970

تشكّلت فرق بحث من متطوعين يجوبون أرجاء الغابة بحثًا عن أشخاص يُمكن إنقاذهم قبل تنفيذ حكم الموت التعسفي بحق أنفسهم. يقوم المتطوّعون إلى جانب أفراد من الشرطة بتمشيط الغابة لإعادة الجثث إلى ذويهم ودفنها بشكلٍ لائق. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، تم الكشف عن أن 70 إلى 100 جثة يُعثر عليها كل عام.

ان العديد من المتطوعين وفرق البحث يستعينون بشريط بلاستيكي طويل يتم تثبيته حول الأشجار لتجنّب الضياع في متاهة الغابة. فاحتمال أن يضيع شخصٌ فيها إلى الأبد أمر وارد للغاية بسبب تشابك أشجارها الشديد.

وبسبب تربة الغابة وتكويناتها الصخرية غنية للغاية بعنصر الحديد، فلايوجد خدمة GPS اوشبكات الهاتف المحمول وأي أنظمة شبكية أخرى وحتى نظام البوصلة! هذا السبب جعل للشريط اللاصق أهمية كبيرة لكل من يُفكّر في دخول الغابة.

ليس كل من يزور الغابة بدافع الانتحار!

يشعر السكان المحليون بالأسى لأن هذه الأعجوبة الطبيعية معروفة قبل كل شيء بجاذبيتها للانتحار والموت. العديد من السياح والزوّار يزورونها بهدف الاستمتاع بإطلالتها الرائعة على جبل فوجي وزيارة معالمها البارزة مثل هضبة الحمم البركانية المميزة وأشجارها المعمّرة التي يبلغ عمرها 300 عام، وكهف ناروساوا الجليدي الساحر.

ولكن يمتلئ الانترنت بصور مروّعة من الغابة، من متعلّقات شخصية مهجورة إلى عظام إنسان وحتى بقايا أكثر فظاعة متناثرة عبر الأرضية أو متدليّة من الفروع. لذلك، إن كنت تنوي الذهاب بمغامرة عبرها، تأكّد من اتّباع العلامات وعدم الخروج من مسارك.

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights