اخبار علمية

ما سبب برودة الفضاء الشديدة..وماذا سيحدث إن مات رائد الفضاء خلال مهمته؟

شبكة عراق الخير:

 إن احتمال موت أحد رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية أو خلال مهمة خارج كوكب الأرض أمر وارد للغاية.

كما أن هناك بروتوكول محدد يتم اتباعه من قبل طاقم المركبة إن حدثت حالة وفاة بينهم في بيئة بعيدة كل البعد عن كوكب الأرض، وربما يصعب إنهاء المهمة والعودة للأرض نظرًا للملايين التي يتم دفعها لتشغيل المركبة وإطلاقها لتنفيذ المهام.

والعديد من الأسباب تمنع عودة المركبة الفضائية للأرض بمجرد حصول أمر طارئ، ويضطر الطاقم لاستكمال المهمة مهما كانت الظروف.

الخيار الأول هو وضع الجثة في كيس مغلق مملوء بالهواء وتركها في بدلة الفضاء حتى يتم إعادتها للأرض مرةً أخرى.

إن كانت الجثة تعرضت لإصابات بليغة جراء الاصطدام بنيازك صغيرة مثلًا أثناء السير بالفضاء، فيجب اتّخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على الجسم بالشكل الصحيح، ومنع تلوث الطاقم.

وفقًا للبروتوكول الفضائي، يتم وضع الجثة في كيس هوائي مغلق وتركه في بدلة الفضاء، والاحتفاظ به في أبرد جزء من المركبة الفضائية.

في الآونة الأخيرة، تم تقديم تقنية “Body Back”، والتي قد تكون أفضل تقنية للتعامل مع الجثث في الفضاء الخارجي.

تعاونت شركة الدفن الخضراء Promessa و ناسا للمشاركة في إنشاء تقنية “Body Back”، وفقًا لـ Business Insider، والتي تتضمن بشكل أساسي غلق الجثة في كيس نوم محكم على متن المركبة الفضائية. ثم يتعرض الجسم لدرجات حرارة منخفضة للغاية، حتى يتم ضمان تجميد الجسم بالكامل.

بعد وقتٍ كافٍ من التجميد، يتم إحضار كيس الجثة مرةً أخرى ويطلب من رواد الفضاء شيء صادم للغاية، وهو هز الجثة المتجمدة بعنف حتى تتحطم كليًا.

النتيجة هي كيس مغلق يحتوي على ما يمكن القول إنه غبار جسم الإنسان الناعم المطحون. يتم تعليق هذا الكيس خارج المركبة أو وضعه في مكانٍ ما حتى نهاية الرحلة.

على الرغم من أن أسهل طريقة للتخلص من جسم في الفضاء الخارجي هي ببساطة قذفه من المركبة إلى الفراغ المجهول، إلا أن القيام بذلك يعد فعلًا غير قانوني.

وفقًا للقاعدة الدولية للتعامل خارج الأرض، يمنع منعًا باتًا إلقاء القمامة من أي نوع في الفضاء. ويبدو أن الرفات البشرية ينطبق عليها نفس الشيء وفقًا لاتفاق الأمم المتحدة.

من الأسباب التي تجعل إلقاء الجثث في الفضاء الخارجي أمرًا محظورًا هو خشية اصطدامها بمركبات فضائية أخرى، أو أن تشق طريقها لكواكب أخرى ما قد يضرب بالكوكب من ناحية بيئية.

وبالنسبة لدرجة الحرارة فانها يمكن أن تؤثر فقط على المادة. و لا يحتوي الفضاء على جزيئات كافية فيه، ويكاد يكون فراغًا كاملًا ومساحة لا نهاية لها.

هذا يعني أن نقل الحرارة غير فعال. ومن المستحيل نقل الحرارة من خلال التوصيل أو الحمل الحراري.

اي يبقى الإشعاع هو الاحتمال الوحيد.

يعني ذلك انه عندما تسقط حرارة الشمس على شكل إشعاع على جسم ما، فإن الذرات التي يتكون منها الجسم ستبدأ في امتصاص الطاقة. تبدأ هذه الطاقة في تحريك الذرات وتهتز وتجعلها تنتج حرارة في هذه العملية.

ومع ذلك، مع هذه الظاهرة، يحدث شيء مثير للاهتمام. نظرًا لعدم وجود طريقة لتوصيل الحرارة، ستظل درجة حرارة الأشياء في الفضاء كما هي لفترة طويلة. الأشياء الساخنة تبقى ساخنة، والأشياء الباردة تبقى باردة.

ولكن عندما تدخل إشعاعات الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، فهناك الكثير من المواد التي يتم تنشيطها. ومن ثم نشعر بإشعاع الشمس كحرارة.عندما يتم وضع جسم ما خارج الغلاف الجوي للأرض وفي ضوء الشمس المباشر، فسوف يتم تسخينه إلى حوالي 120 درجة مئوية.

الأجسام الموجودة حول الأرض وفي الفضاء الخارجي التي لا تتلقى أشعة الشمس المباشرة تبلغ حوالي 10 درجات مئوية.

درجة الحرارة 10 درجات مئوية هي بسبب تسخين بعض الجزيئات التي تخرج من الغلاف الجوي للأرض. ومع ذلك إذا قمنا بقياس درجة حرارة الفضاء الفارغ بين الأجرام السماوية في الفضاء، فإنها تكون فقط 3 كلفن فوق الصفر المطلق.

لذا، فإن الخلاصة الرئيسية هنا هي أنه لا يمكن الشعور بدرجة حرارة الشمس إلا إذا كان هناك مادة لامتصاصها. الفضاء فراغ لا نهاية له؛ ومن هنا تأتي البرودة.

نحن نعلم أن المناطق المظللة تصبح باردة. أفضل مثال على ذلك هو الليل حيث تنخفض درجات الحرارة نظرًا لعدم وجود إشعاع يضرب هذا الجزء من الأرض.

ومع ذلك، في الفضاء، الأشياء مختلفة قليلاً. ستكون الأشياء المخفية عن أشعة الشمس أبرد من البقع التي تتلقى ضوء الشمس، لكن الفرق كبير جدًا.

سيواجه الجسم الموجود في الفضاء درجتي حرارة متطرفتين على جانبيه.

دعونا نأخذ القمر على سبيل المثال. يتم تسخين المناطق التي يصل إليها ضوء الشمس إلى 127 درجة مئوية ويكون الجانب المظلم من القمر في درجة التجمد -173 درجة مئوية.

بفضل غلافنا الجوي، تنعكس موجات الأشعة تحت الحمراء القادمة من الشمس وتتوزع الموجات التي تدخل الغلاف الجوي للأرض بالتساوي.

هذا هو السبب في أننا نشعر بتغير تدريجي في درجة الحرارة بدلاً من السخونة أو البرودة الشديدة.

عندما لا يكون هناك شيء يسخن، تظل درجة حرارة النظام كما هي. هذا هو الحال مع الفضاء. قد ينتقل إشعاع الشمس من خلاله، لكن لا توجد جزيئات أو ذرات لامتصاص تلك الحرارة.

حتى عندما يتم تسخين الصخور فوق 100 درجة مئوية بواسطة أشعة الشمس، فإن الفضاء المحيط بها لن يمتص أي درجة حرارة للسبب نفسه. عندما لا يكون هناك كائن ناقل ، لا يتم نقل درجة الحرارة.

ومن ثم، حتى عندما تكون الشمس حارة، لا تتغير برودة الفضاء وتظل حرارته كالجليد!

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights