اخبار العالم

مقتل 30 شخص في هجوم ارهابي قرب مدرسة بنات في أفغانستان

تسبب هجوم ارهابي، السبت، قرب مدرسة فتيات في إحدى ضواحي العاصمة الأفغانية، كابول، بمقتل أكثر من

30 شخصا على الأقل وجرح العشرات بينهم طالبات.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، طارق عريان، ارتفاع الحصيلة إلى “أكثر من 30 قتيلا بينهم طالبات وأكثر

من 50 جريحا”.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية، حميد روشان، لوكالة فرانس برس، إن تحقيقا قد فُتح لكشف ملابسات

الانفجار، مؤكدا وجود طالبات بين الضحايا.

وقال ناج من الانفجار يدعى رضا لوكالة فرانس برس “رأيت جثثا كثيرة مضرّجة بالدماء وسط الغبار والدخان،

وكان بعض الجرحى يصرخون من الألم”، مضيفا أن غالبية الضحايا من الطالبات المراهقات اللواتي كنّ قد

خرجن للتو من المدرسة.

وتابع “رأيت امرأة تتحقق من الجثث وتنادي ابنتها. عثرت لاحقا على حقيبة ابنتها مضرّجة بالدماء فأغمي

عليها وسقطت أرضا”.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، غلام داستاغير نزاري، بأن العديد من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لإجلاء الجرحى.

وأضاف أن اشخاصا غاضبين انهالوا بالضرب على مسعفين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت حركة طالبان ضلوعها في الانفجار.

لكن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، حمّل الحركة مسؤولية الانفجار الذي وقع قرب مدخل مدرسة سيّد الشهداء للبنات.

وجاء في بيان للرئيس الأفغاني أن “هذه الحركة المتوحشة (طالبان) لا تقوى على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، وهي بدلا من ذلك تستهدف بوحشية وهمجية المنشآت العامة ومدرسة للبنات”.

وتنفي حركة طالبان تنفيذ أي هجمات في كابول، منذ فبراير من العام الماضي، حين أبرمت اتفاقا مع الولايات المتحدة مهد لمحادثات سلام داخلية وانسحاب القوات الأميركية المتبقية.

لكن الحركة تخوض معارك شبه يومية في الريف مع القوات الأفغانية، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بالهجوم الدموي، ووصفته بأنه “همجي”.

وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان الانفجار الذي وصفته بأنه “عمل إرهابي دنيء”.

وجاء في تغريدة للبعثة أن استهداف طلاب في مدرسة للبنات “يعد هجوما على مستقبل أفغانستان، على شبان مصممين على تحسين بلادهم”.

بدورها أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان “يوناما” عن “استياء بالغ” إزاء الانفجار.

ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم بأنه “مستهجن”، متعهدة دعم أفغانستان في جهودها لإرساء السلام.

وأفادت منظمة “إيمرجنسي” الإنسانية البريطانية، التي تدير مركزا جراحيا في كابول، بأنها استقبلت 26 شخصا جرحوا في الانفجار.

وأعلنت المنظمة “نحن قلقون للغاية إزاء هذا العنف في كابول وأنحاء أخرى من البلاد في الأسابيع الأخيرة، بعد الإعلان عن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي”.

في مايو 2020، هاجمت مجموعة من المسلحين مستشفى تديره منظمة “أطباء بلا حدود” الخيرية في منطقة داشت برشي في وضح النهار، باعتداء أوقع 25 قتيلا بينهم 16 أمّا وضعن أطفالهن حديثا.

وبعد الهجوم انسحبت المنظمة من المشروع.

وحمل الرئيس الأفغاني طالبان وتنظيم داعش مسؤوليته.

وفي 24 أكتوبر، فجر انتحاري نفسه في مؤسسة تعليمية في المنطقة نفسها، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا، بينهم طلاب.

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights