مقالات

الخلط بين التدريب و الأدارة يسبب ارباكا للفرق الرياضية

شبكة عراق الخير : مجيد الفتلاوي

الرياضة بصورة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص تخضع لقوانين التدرج كأي تدرج وظيفي في العالم ،

وهي في الحقيقة لا أحد يمكنه مواصلة لعب كرة القدم للأبد، مهما بلغت مهارته أو لياقته أو كلاهما، فبمجرد

إعلان إشارات ضبط التوقيت عن بلوغ أحدهم سن الثلاثين يبدأ العد التنازلي بلا توقف نحو الاعتزال . وحين

يشعر بعدم قدرة قدميه على تنفيذ ما برأسه ، ينهي اللاعب مسيرته ويتجه نحو طريقين لا ثالث لهما : أما

( المجال الفني -التدريب – ) وأما ( المجال الإداري – الادارة – ) ، ولكل منهما سياسته وفلسفته الخاصة ،

فمنذ الازل تعلمنا ان المدرب هو من يدرب الفريق ويطور اللياقة البدنية ويضع الخطط والتكتيك والتشكيلة

ويقوم بتطوير العامل التكنيكي للاعب وهو المعالج النفسي للاعبين والمسؤول الاول عن كل شيئ ..

اما الذي يعمل في الجانب الاداري فمن مهامه هي رسم الاهداف الاستراتيجية للنادي او المؤسسة والعمل

على الجوانب التنظيمية والادارية وغيرها من المهام المشابهة .. الاشكال الذي يحدث دائما والذي يسبب الارباك

لكرة القدم هو ظاهرة وجود اشخاص متنقلين بين وظيفة التدريب وبين الوظائف الادارية ، فمرة نجده مدرباََ

لفرق ما ، ومرة نراه ادارياََ في جهة ما ، وهو ما تسبب بالتخبط والتقصير في كلتا المهمتين والسبب يعود

إلى ان الوظيفتين غير متشابهتين ولكل واحدة منهما سياق مختلف . وللاسف الشديد اصبحت تتاح لبعضهم

الفرص فقط لكونهم لاعبين سابقين، خصوصا أصحاب الأسماء البرّاقة منهم، فلا أحد يضع لهم حداََ عن هذا

المخالطة الهزيلة بين المهام الرياضية . وفي كل مرة تتكبد كرة القدم اعباء تلك النزوات .

لذا ارجو من اصحاب الشأن ملاحظة هذا الأمر ووضعه موضع العناية والمتابعة لعلنا نزحزح عجلة كرة القدم

نحو التقدم والازدهار

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights