شبكة عراق الخير : رياض ابو امير العبيدي
اكثر من 133 عام مر على نهاية حقبة نظام الدكتاتور صدام حسين ,واربعة مراحل انتخابية والشعب العراقي على اعتاب انتخابات برلمانية ومجالس ممحافظات جديدة وبين انتخاب واخر مسرحية وسيناريوهات اعلامية مفضوحة وكاذبة وعرض على خشبة كل من يعتليها يجيد الرقص على جراحات المشاهد الذي استهوى الغباء واعتاد على الذل والهوان والاستسلام لكل من يجيد العزف على اوتار الرمزية التي
تملك قدرة استعباد الغالبية من دون استثناء على اساس العقل والثقافة ..
سؤال كان لابد ان يبحث الانسان العراقي الوطني والعاقل عن اجابة منطقية له منذ اول تجربة لتحويل الاصابع الى بهلوان بنفسجي ,تلك الانتخابات التي ارتضى الشعب كله ان يعبر من خلالها للعالم كله وللسياسيين واحزابهم انه اغبى شعب على هذا الكوكب !!نعم ومن دون ادنى محاباة او مجاملة او خوف لان الحقيقة التي نعيشها والواقع يفرض على الجميع ان يكونوا عند القدر الكافي من المسؤولية لان اثار المجاملة والملاطفة والمصالح الشخصية كانت كبيرة ومؤلمة ,اثار عدم البحث عن الحقيقة كانت دماء ابرياء ومدن عراقية وهبت بالكامل لعصابات الكفر كما كانت الاثار عراق متخلف في كل شيء وشعب جائع فقير وموت جماعي فاق المقابر الجماعية !!
لماذا ننتخب ونحن نعيش التحديات ؟لماذا ننتخب وكل مطالب الشعب ركنت على رفوف الساسة واحزابهم وعلى رفوف البرلمان العراقي الساخر ؟لماذا ننتخب وكل تظاهرات الاحرار تحولت الى سجون ومعتقلات وأغتيالات ؟لماذا ننتخب واعضاء البرلمان والمجالس يتمتعون بكل امتيازاتهم وتقاعد من خدم اربعة سنوات فقط لازال يصرف رغم خروج الشعب ومطالباته بالغاء تقاعدهم الكبير مقابل تقاعد لايغني من جوع لمن خدم البلاد لاكثر من ثلاثين عاما ,لماذا ننتخب والانتخابات يعني عودة للفاسدين من الساسة وتكريس لحكم الاحزاب التي انتهكت كل مقدس وباعت الوطن والشعب بابخس الاثمان ؟لماذا ننتخب ولازال اللصوص يسنون القوانين التي تضمن لهم الجاه والسلطة والامتيازات ؟سؤال قد يجيب البعض عنه ان لابد من الانتخابات حتى نعاقب الفاسدين وحتى نغير من الوجوه التي افسدت في البلاد وقتلت العباد ؟وانا اقول نعم كلام وطني مخلص ولكن كيف التغير ؟وهل غيرت وانا والجميع يعلم ان الساسة هم اصحاب اللعبة وهم من يملكون صافرة البداية ونهايتها ,ولايحسبني البعض اني مستسلم لارادة الاحزاب ولكن هي والله الحقيقة التي لااخاف من قولها ولااخجل !نعم لماذا ننتخب والمفوضية اداة بيد الاحزاب كونها غير مستقلة ولنا في الانتخابات السابقة الف مثلا فقد لعبت الايادي القذرة بكل نتائج الانتخابات وغيرت فابعدت من ابعدت وجائت بكل نكرة وجاهل خاضع لارادة رئساء الكتل وتابع ذليل لقراراتهم ,ونعود نقول لماذا ننتخب في ظل قانون انتخابي يدور في فلك المصالح الحزبية ,لماذا ننتخب والانتخابات يعني فساد ومحاصصة وتقسيم للبلاد على اساس الطائفية الدينية والقومية ؟
الانتخابات على الابواب والمارثون الانتخابي سيبدأ بل بدأ من خلال حركة رؤساء الكتل ومن خلال البعض من اعضاء مجالس المحافظات ,فهاهي مدارسنا في كربلاء اصبحت قبلة الساسة والجميع اصبح في حرص كبير على ترميم مؤسساستنا التعليمية متناسين انهم واحزابهم السبب في وصول التعليم الى هذا المستوى المخجل ,بل تناسو مرحلة اربعة سنوات وتظاهرات نادت برحيلهم وفساد البعض منهم وتناسوا تظاهرات كربلاء ضد صفقات الفساد فتلك تظاهرات الشعب الكربلائي على عجلات الجكسارات التي تم شرائها وتوزيعها على الاعضاء في وقت يعاني شعبهم وجمهورهم من الفقر والعوز لكنهم تجاهلوا نداء ناخبيهم وهانحن اليوم نذكر من يريد ان ينسى ,نعم والايام حبلى بالمشاهد المضحكة المبكية ..
ان من يخالفني الراي وله الحق في مايعتقد اقول له تذكر ايها العراقي اننا كنا وراء هذا التدهور والفساد لاننا كنا يوما قد روجنا لهذا السياسي او ذاك لعلمنا الخاطيء اننا نقف مع الحق ولكن للاسف تكشفت النوايا كلها فالجميع في دائرة الاتهام ولكن علينا ان نعيد حساباتنا وان نكون على قدر من الشجاعة علينا ان نعتذر للاجيال وعلينا ان نصحح المسار على الرغم من اننا لازلنا نسال كيف التصحيح والقانون هو نفسة والاموال لازالت بيد الساسة واحزابهم والسلطة بايديهم ولازال الشعب ينتخب على اساس البطانية وطبق البيض ,فكيف التغيير ؟ولماذا ننتخب ؟
