اخبار اقتصادية

 الاستثمار السعودي : مليون هكتار في باديتي الأنبار والسماوة توفر”100000″ فرصة عمل

الاستثمار السعودي تعدّ بادية السماوة والأنبار هي إحدى المناطق المهمة لجذب الاستثمارات السعودية، لكون تلك المناطق تحتوي على أراضٍ شاسعة وتعداد سكاني ذي طبيعة عربية أصيلة، يمكن التعاون معهم أكثر من بقية المناطق، أضف إلى ذلك كونهم بعيدين عن الصراعات السياسية، ويعشقون الزراعة، والتي دائماً ينشدونها في أغانيهم.

لكنّ الجهود السعودية في تحويل تلك المناطق إلى حقول ومزارع  على غرار تجربة شركة المراعي السعودية، سيصطدم بحواجز وعراقيل الإدارة الإيرانية، وخصوصاً الأحزاب الإسلامية التابعة لها، التي ستسعى إلى إضعاف تلك الجهود في بداية الأمر. وبحسب الذبحاوي قد يتم ذلك من خلال الترويج الإعلامي المغرض، والقول إن السعودية ستسعى لإقامة معسكرات تدريب من أجل صدّ التوجهات الشيعية ودعم السنة ضد الشيعة تحت شعار تقوية ودعم العراق.

 الاستثمار السعودي مليون هكتار في باديتي الأنبار والسماوة توفر100000 فرصة عمل
الاستثمار السعودي : مليون هكتار في باديتي الأنبار والسماوة توفر”100000″ فرصة عمل

لكنّ الذبحاوي يرى أنّه من الممكن استقطاب مناطق أخرى تُضم إلى الأنبار والسماوة، لتصل إلى بادية صحراء النجف وكربلاء أيضاً، حتى لا يفسر ذلك الشيء على أنّه فقط لدعم مناطق الأراضي السنية، منوهاً إلى أنّ هذا سيكون لهُ مردود إيجابي أفضل لرد الوسائل الخبيثة التي من الممكن أن تتبعها إيران إذا أحست بالخطر.

اقرا ايضا :الاستثمار في سوق الأسهم السعودية | نصائح وإرشادات مهمة 2023

تأتي التوجهات السعودية الجديدة تجاه العراق لقطع الطريق على المطامع والسياسات الإيرانية تجاه العراق، وخاصة فيما يتعلق بإضعاف الاقتصاد العراقي عن طريق جلب وزراء غير أكفاء للصناعة والتجارة والزراعة، فهي من تدير المشهد.

ويذكر الأمين العام للحراك المدني المستقل في العراق د. علي الذبحاوي، في حديث خاص لـ “عربي بوست”، تابعتها “ش ع خ ”  أنّ إيران عملت على عدم السماح لأي مشروع استثماري في العراق سواء كان من داخله أو خارجه، مشيراً إلى أنّ المشاريع الاستثمارية لا تتعدى المشاريع الترفيهية والمأكولات والمولات والمحال التجارية.

ويرى الذبحاوي أنّ الهدف من ذلك هو إضعاف نمو الاقتصاد التجاري والزراعي، ليكون الاقتصاد والسوق الإيراني هو السائد، للحصول على العملة الصعبة لإكمال مشاريعها وطموحها السياسي في المنطقة.

وبالتالي فإنّ التوجهات السعودية تجاه العراق، وتحديداً عبر هذا المشروع، تأتي لتقوية السوق العراقي، وبناء استثمارات يكون الهدف منها دعم اقتصاد البلد بالمرتبة الأولى بحسب الذبحاوي، عن طريق توفير منتج بديل للبضائع الإيرانية، وتوفير وظائف لخريجي كليات التجارة والزراعة التي عمدت الأحزاب الإيرانية في العراق على عدم تقديم وظائف، الأمر الذي دفعهم للتقديم على وزارتي الدفاع والداخلية بدلاً من التعيين بمجال اختصاصهم، ليكون فكرهم مشغولاً بالحرب وليس بالزراعة أو التجارة.

نجاح المشروع يتمثل في توفر الأمان وقربه من المدن الكبيرة

لكنّ نجاح المشروع مرهون بالدرجة الأولى في توفير الأمن والحماية له، وهذا ما يؤكده مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع العراقية، رفض الكشف عن اسمه لـ “عربي بوست”، مشدداً على أنّ عوامل نجاح المشروع تتمثل في مدى قربه من المدن الكبيرة في محافظة الأنبار، لأنّ عمق الصحراء الغربية غير مؤمّن بشكل تام من الناحية الأمنية، مؤكداً أنّ مثل هذا المشروع يحتاج إلى توفر عنصر الأمان، فلا تزال عناصر داعش تنتشر في عمق الصحراء على شكل عصابات.

ويتابع المصدر قائلاً: “لا بأس أن يكون هذا المشروع يبعد بمسافة 30 كم إلى 50 كم عن مراكز المدن الكبيرة مثل الفلوجة والرمادي وهيت، وحديثة في الأنبار، أما إذا كان أبعد من هذه المسافات في عمق الصحراء فسيكون المشروع في خطر، مع المعطيات الحالية الموجودة على الارض”، مشيراً إلى أنّه في الوقت الحالي يوجد طريق سريع في الأنبار بدايته من الرمادي ويصل إلى الحدود السعودية أو منفذ عرعر الحدودي المسمى بطريق الحج البري.

ويتوقع ان هذا المشروع في حال تم الاتفاق علية في زيارة الكاظمي المرتقبة للمملكة العربية السعودية  سيوفر اكثر من 100000 فرصة عمل

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights