شبكة عراق الخير :
كشفت لقطات نادرة تم تصويرها من محطة الفضاء الدولية أنهارًا من الذهب في منطقة غابات الأمازون.
تظهر الصورة، التي التقطها رائد فضاء ضمن بعثة ناسا 64 على متن محطة الفضاء الدولية، منظر حفر التنقيب المليئة بالماء والذهب في جنوب شرق بيرو على طول نهر إنامباري.
وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عادة ما تكون هذه المنطقة مخفية عن أنظار محطة الفضاء الدولية؛ بسبب الغطاء السحابي أو عدم التواجد في الوضع الصحيح بالنسبة للمحطة لالتقاط بريق الشمس المنعكس عن الذهب.
تم تصوير اللقطة في 24 ديسمبر من العام الماضي، بكاميرا رقمية من طراز نيكون D5 وعدسة 400 ملليمتر، ولكن لم يتم الكشف عنها سوى الآن، لتسليط الضوء على ممارسة إزالة الغابات التي تتم هناك.
وفي المناخ الرطب لغابات الأمازون المطيرة، تحتوي حفر التنقيب المتجاورة والموضحة في الصورة على ماء ورواسب وذهب.
وعادة ما يحفر هذه الحفر عمال المناجم المستقلون المعروفون باسم “غاريمبيروس”، وغالبا ما تكون كل حفرة محاطة بتراكمات وحلية، حيث تم تمزيق الغابات المطيرة.
وتكونت هذه التراكمات الطبيعية من الذهب، مع جفاف الأنهار القديمة وترسب الذهب الثمين في القاع، والذي يجمعه عشرات الآلاف من العمال لكسب رزقهم من أنشطة التعدين غير المسجلة في هذه المنطقة.
وتعتبر بيرو سادس أكبر منتج للذهب في العالم، وتستضيف إدارتها الجنوبية الشرقية واحدة من أكبر صناعات تعدين الذهب المستقلة في العالم.
ومع ذلك، يعتبر التعدين أيضاً المحرك الرئيسي لإزالة الغابات في المنطقة، كما تؤدي عملية استخراج الذهب إلى زيادة تلوث الزئبق، الذي يعتبر من النواتج الثانوية للعملية.
