اخبار العالم

واشنطن بوست: أزمات الشرق الأوسط تجبر بايدن على تعديل إستراتيجيته في السياسة الخارجية

شبكة عراق الخير:

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الأزمات المتلاحقة في الشرق الأوسط أجبرت إدارة الرئيس

الأمريكي جو بايدن على تعديل إستراتيجية أولوياتها في ملف السياسة الخارجية، والتي كانت تركز على عدم

الانجرار في مشكلات المنطقة.

وأضافت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني: ”يلتقي مسؤولون

أمريكيون وإيرانيون في أحدث جولة من المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا،

لبحث البرنامج النووي الإيراني“.

ومضت تقول: ”وفي جزء من الدبلوماسية الأمريكية المكوكية المفاجئة، فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكين

ارتكز على مساعدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفي قطاع غزة الذي يعاني من الضعف والحصار،

فإن المنظمات الدولية تقوم بإحصاء تكلفة إعادة البناء، بعد المعارك التي اندلعت مؤخرًا بين إسرائيل وحركة

حماس، وفي نفس الوقت، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الفرصة في الاحتجاج ضد

إيران، وتحذير واشنطن من التقارب معها“.

وتابعت بقولها: ”هذه التطورات وقعت جميعها خلال الأسبوع الماضي، ولكنها تبدو مألوفة بالنسبة لمراقبي

السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط خلال ولايتي ترامب وأوباما“.

وأردفت الصحيفة: ”في أعقاب اضطرابات الربيع العربي، تورطت إدارة أوباما، التي كانت حريصة على الخروج

من دائرة الحروب المدمرة والتوسع المفرط الذي قام به الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، في سلسلة من

أزمات الشرق الأوسط“.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما احتفت بالصحوة الديمقراطية التي هزت المجتمعات العربية في عام 2011، ولكنها توافقت بعد ذلك مع الرئيس المصري السيسي الذي جاء إلى السلطة عام 2013، وحاولت ولكنها فشلت في التوفيق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وظلت في موقف المتفرج وإسرائيل تقصف غزة على مدار 50 يومًا في عام 2014، وتمسكت بالاتفاق النووي الإيراني في 2015 بعد أشهر من المفاوضات المكثفة، رغم الضغوط الشديدة التي تعرضت لها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجمهوريين في الكونغرس.

2021 05 12 17

ورأت الصحيفة أن اندلاع أعمال العنف الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان صدمة بالنسبة لإدارة بايدن، التي لم تكن تخطط لاستثمار الكثير من الجهد في تغيير أبعاد الصراع طويل الأمد، ومع ذلك، فقد قام وزير الخارجية بلينكين بجولة مكوكية في العديد من دول الشرق الأوسط، لبحث الأزمة، بعد الوصول إلى اتفاق للهدنة.

ولكن الانتقادات لاحقت إدارة بايدن في كل مكان، وتركزت حول أن دفاع الإدارة الأمريكية عن إسرائيل وحمايتها لها عدة مرات في الأمم المتحدة يعكس الدور الأمريكي المستمر في صراع الشرق الأوسط، والذي قدم ضمانات للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على مدار عقود.

ولا يرى الكثير من الخبراء أي أمل في حدوث تقدم في هذا الملف، خاصة أن الولايات المتحدة كانت ضالعة في المشهد من قبل.

ونقلت الصحيفة عن ”آرون ديفيد ميلر“، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي عمل مستشارًا للإدارات الأمريكية سواء الديمقراطية أو الجمهورية في ملف الشرق الأوسط، قوله: ”المفارقة الكبرى تتمثل في تكرار نفس المشهد مرارًا. الملايين التي سيتم إنفاقها على إعادة إعمار غزة ستعود مرة أخرى للانهيار في الصراع المقبل“.

israeli palestinian violence flares up

وختمت الصحيفة تحليلها بالقول: ”انخرط مسؤولو إدارة الرئيس بايدن في مجموعة واسعة من الجبهات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من إعادة فتح السفارة الأمريكية في ليبيا، إلى محاولة إنهاء الحرب في اليمن، ومحاولة المساعدة في التوسط في قضية سد النهضة الإثيوبي بين مصر وأديس أبابا.. هذه هي الدبلوماسية منخفضة المستوى، التي كانت تفكر فيها واشنطن، في ظل الأولويات التي وضعتها، إلا أن الأحداث جاءت وفرضت نفسها“.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights