مقالات

اطباء كربلاء ايام زمان ومعلومات تأريخية عن اوائل الرواد في المهنة

شبكة عراق الخير : بقلم صاحب الشريفي

الطب مهنة انسانية قبل كل شيء واساسها الرحمة ورسُلها الاطباء الذين مارسوا دورهم بكل تفانٍ واخلاص

بالحفاظ على ارواح الناس وصحتهم بعيداً عن الانانية او حسابات الربح والخسارة, وهذا ما لمسناه من قِبل اطبائنا

في مدينتنا الحبيبة كربلاء وما قدموه من خدمات جليلة لابناء هذه المدينة واهلها فحق علينا أن نذكرهم ونشيد

بدورهم الانساني والمهني الشريف لذلك أرتأينا أن نعود بذاكرتنا الى ماض جميل وقلوب رحيمة مع اطباء

انسانيين خلفوا ذكرى جميلة وبصمات عطرة طيبة لدى كربلاء و الكربلائيين …

وقبل أن نبدأ بالحديث عنهم لنتعرف سوياً على بعض المعلومات التأريخية عن التطبيب واعذروني من التنقلات

السريعة في سلسلة الاحداث وسرد المعلومات التاريخية حتى لا يأخذ الموضوع منا حجما اوسع عند المتابعة

اول طبيب كان في التاريخ هو أمحوتبهو باني هرم زوسر المدرج وهو أول مهندس معماري في التاريخ، وكذلك

أول طبيب, وأحد أشهر المهندسين في مصر القديمة, رفع إلى درجة معبود بعد وفاته وأصبح إله الطب.

وأول طبيب عربي هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب مسلم (ح. ٢٥٠ هـ/٨٦٤ م – ٥شعبان

٣١١هـ/١٩ نوفمبر ٩٢٣ م)، ولد في مدينة الري. وهو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد

هونكه في كتابها “شمس العرب تسطع على الغرب”:

حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى سنة ٩٢٥م وظل المرجع

الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة ٤٠٠ عام بعد ذلك التاريخ..

اشتهر الرازي في بلده الرَّي ثم جاب البلدان وعمل رئيسا لمشفی ،وهو اول طبيب اهتم في الجراحة من اطباء

بغداد وقد اطلق على علم الجراحة (عمل اليد) وهو من ابتكر خيوط الجراحة المسمات (بالقصاب) واستعمل

الزئبق في ذلك.

واما أوّل طبيب في الإسلام فهو الحارث بن كلدة الثقفي وهو أبو وائل الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي,

وكان يسميه بعضهم طبيب العرب.ولد في الطائف ونشأ فيها، تعلم الطب في اليمن وفي جند يسابور في فارس,

عاش بالجاهلية وأدرك الإسلام ولحق الخلفاء الراشدين, عرف الداء والدواء، وكان يضرب بالعود حيث تعلم

الموسيقى والطب في جند يسابور في فارس.

اما الاطباء الذين عملوا في حقل الطبابة في العراق وكان القسم الاكبر منهم عمل في العاصمة بغداد. وهذه نخبة

من الاطباء الذين عملوا في التطبب في العهد العثماني حتى الاحتلال البريطاني.

١- محمد بن زكريا الرازي:

هو اول طبيب اهتم في الجراحة من اطباء بغداد وقد اطلق على علم الجراحة (عمل اليد) وهو من ابتكر خيوط

الجراحة المسمات (بالقصاب) واستعمل الزئبق في ذلك.

٢- الشيخ ابراهيم بن الحاج عبد الوهاب العطار,كان متطببا وصيدلانيا في الكاظمية توفي سنة ١٣٦٤هـ.

٣- ابراهيم بن السيد موسى

كان يلقب بالحكيم وهو من الاطباء الشعبيين الذين اشتهر امرهم في مدينة الكاظمية, توفي سنة ١٣٧٦هـ/ ١٩٥٣م.

٤- ابن الحجامة

ولد في بغداد، واشتهر بالحجامة وقصده المرضى من كل مكان، وكان يتعاطى مهنته بالقرب من حمام الشورجة ببغداد وكان حيا قبل سنة ١٩٣٠م.

٥- احمد بن عبد المنعم:

حكيم بغدادي معروف وكان حسن المعرفة بالطب.

٦- ادلر:

دكتور نمساوي الاصل, عرفته بغداد قبل اكثر من اربعين سنة، لبس الطربوش في اول عهده ثم عاد إلى القبعة الافرنجية فتح عيادة في منزل يقع بمحلة رأس القرية ببغداد, وكان طبيا فنيا يحمل شهادة عالية.

٧- امين البيطار:

كان بيطارا في الميدان ببغداد, وكان من اهل المكاسب عاصر الوالي داود باشا.

٨- بنت صومان:

امرأة ارمنية كانت تسكن في احد ازقة باب الاغا ببغداد على العهد العثماني الاخير وكانت تعالج امراض العيون.

٩- سيد جمعة:

كان خطيباً وامام جامع الست نفيسة في كرخ بغداد وكان يبيع للمرضى مالديه من اعشاب, وقد توفي خلال الحرب العالمية الاولى.

١٠- الحكيم الاعور:

متطبب من اهل الموصل, كان يسكن في محلة الميدان هناك وكان يسيطر على اكثر الامراض ويجهز المرضى بالادوية العشبية متعاونا مع زوجته وقد توفي في حدود سنة١٩٢٨م.

١١- الطبيب الحكيم:

طبيب شعبي استأجر دارا في إحدى ازقة محلة الطاطران ببغداد, وذاع صيته حتى اصبح الطبيب الخاص لكثير من الاسر الكبيرة.

١٢- حمدي باشا:

كان فريقا وطبيب في الجيش العثماني, وفي اواخر سنة ١٨٩٣م وفد إلى بغداد للتفتيش عن الاحوال الصحية في العراق واصلاحها.

١٣– ذهني كلك:

طبيب عينه الفريق الطبيب مهدي باشا في قسم الامراض الجراحية في مستشفى نامق باشا ببغداد في اواخر سنة ١٨٩٣م ثم عزله الوالي محمود شوكت باشا سنة ١٩٠٩م.

١٤-الحاج شكر:

كان من مجبري العظام, سكن عقد الاكراد ببغداد وكان حمال باشي في الكمرك توفي في حدود سنة ١٩٣٦م.

١٥- عزت بكك:

كان جراحا معروفا في بغداد قبل سنة ١٩٠٨م.

١٦- محمد كاني بكك:

دكتور, جراح كان معروفا في بغداد وقد عينه الوالي محمود شوكت باشا سنة ١٩٠٩م مديرا لمستشفى نامق باشا ببغداد, وظل في هذا المنصب حتى الاحتلال الانكليزي سنة ١٩١٧ م.

١٧- يانكو:

كان طبيبا عسكريا,ذا شهرة واسعة في بغداد، وكان يمتطي بغلته الشهباء في ذهابه لفحص المرضى وكان حيا خلال الاحتلال الانكليزي لبغداد.

اما المستشفيات التي أنشئت في العراق:-

لقد تم انشاء اول مستشفى رسمي في العراق وهو مستشفى “القشلة العسكرية”,الذي انشأه والي الموصل محمد اينجة بيرقدار سنة

١٨٤٣ م حيث كان الغرض الرئيسي من إنشائه تأمين الخدمة الصحية للفرقة (١٢) من الجيش العثماني الموجودة في الموصل, وكان يدير المستشفى المذكور سنة ١٨٩٢ م عدد من اطباء الالوية وهم المقدم ديمتراكي ,والرائد عيسى والجراح اسماعيل افندي, يساعدهم إثنان من الصيادلة, ثم انضم للعمل معهم كل من الاطباء البنباش (المقدم) حسن بدري ومحمد أمين .

اما اول مستشفى عام في العراق فقد أنشأه في بغداد الوالي مدحت باشا سنة١٨٧٢م الذي ادرك منذ الوهلة الاولى بتدهور الاوضاع الصحية, فاحدث نقلة نوعية في الميدان الطبي حيث بدأت الحملة الاولى ضد التخلف والشعوذة والامراض المنتشرة بين الجميع آنذاك . ولما كانت خزينة الولاية لا تكفي لبناء المشروع المذكور ناشد مدحت باشا الاهالي بالتبرع لبناء المستشفى فانهالت عليه تبرعات الاغنياء والوجهاء… عند ذلك تم تشييد هذا المستشفى الذي جرى افتتاحه سنة ١٨٧٢م , وسمي بـ “مستشفى الغرباء” .

إحتوى هذا المستشفى على ٥٠ سريراً, وضم عدداً من الاقسام منها قسم الامراض الباطنية وقسم الجراحة, وقسم الامراض الزهرية, فضلا عن جناح خاص للمساجين والمعتوهين والعواهر , فيما الحقت بالمستشفى شعبة بسيطة للاسعاف وكان العلاج في المستشفى مجاناً . اما ادارة المستشفى فقد اسندت إلى دائرة البلدية الاولى . ويبدو ان هذا المستشفى لم يلق اقبالاً عند افتتاحه بسبب تفضيل الناس أساليب العلاج التقليدية القديمة. كما تم تخصيص هذا المستشفى للغرباء لذلك كان معظم الملتجئين اليه من الفقراء والمتسولين ,إذ وجد بعضهم فيه المكان المناسب ليقضوا فيه بقية حياتهم .

والان نتكلم عن المستشفى الحسيني في كربلاء:

فقد افادنا مشكوراً الأستاذ الباحث المسرحي عبدالرزاق عبد الكريم الخفاجي بالمعلومات القيمة عن انشاء هذا المستشفى قائلاً:

فقد تم بناء هذا المستشفى في اليوم الاول من تموز سنة ١٩١٣م الموافق شهر شوال ١٣٣١ ه وذلك في عهد عرفان بيك متصرف كربلاء , وكان وكيل رئيس بلدية كربلاء السيد سليمان السيد محمد علي الوهاب آل طعمة,واعضاء المجلس البلدي كل من :

اولاً : حاج علي قنبر شيخ بني سعد.

ثانياً: حاج حبيب آغا آل طابور غاسي.

ثالثاً: سلمان آغا آل عويد.

وقد جرى بمناسبة افتتاحه مهرجان كبير في كربلاء وقد اطلق على المستشفى اسم (خسته خانه الحسيني) وهي كلمة فارسية وتعني دار المتعبين ١٣٣١ه – ١٣٣٢ه _ ١٩١٣م – ١٩١٤م .

وقد ذكر المؤرخ السيد سلمان هادي طعمة (كربلاء في الذاكرة) حول تأسيس هذا المشفى والذي انشىء من قبل العثمانيين في قضاء كربلاء سنة ١٩١٣م بطاقة استيعابية قدرها ٣٠ سريراً.ثم انشئت فيما بعد قاعات اضافية أستوعبت ٥٤ سريراً.

وكان من مهام هذا المشفى اجراء التلقيحات ضد الامراض المعدية وقد احتوت بعضها على شعب خاصة أوكل اليها القيام بهذه المهمة حيث عرفت هذه الشعب بشعب التلقيح (تلقيح خانة شعبة سي) اي شعبة التلقيح ، وتألف ملاكها الوظيفي من مدير ، ووكيل مستحضر , وكاتب وعدد من موظفي الخدمة . واطلق عليها اسم (غربا خستخانه سي) وهي كلمةالفارسية وتعني دار المتعبين الغرباء, تقع في نهاية شارع الامام علي . وسرعان ما هدمت أيام السفر بر ,ثم أعيد بناؤها.وكان الحاج علي اكبر المعمار ممن توفر على بنائها وكان بمعيته المرحوم الحاج حسين المعمار والد الاستاذ عباس المعمار مدير حسابات ديوان وزارة الصناعة في نهاية خمسينيات القرن العشرين والاستاذ عبدالامير مدير ادارة الجماعة التكنولوجية في بغداد, وكانت مواد البناء تتألف من الطابوق والجص والنورة (أي الحجر المحروق الذي يجلب من طريق عين التمر) وكانت كورة حمام المخيم وحمام الكبيس هي الاماكن التي يحرق فيها الحجر .

وقد زينت جدرانه الداخلية بالنقوش الفنية البديعة, وكذلك كان يحوي على ثلاثة حمامات للرجال وثلاثة حمامات للنساء , وغرفة للعمليات. وفي الجانب الأيمن صالة للرجال وفي الجانب الأيسر صالة للنساء . توجد قاعة كبيرة تحوي على غرف لرئيس الصحة والمحاسب الأطباء والتضميد الفوري ومطبخ في ظهر المستشفى.

وقد عيّن فيها اطباء مهرة وذو اختصاص.

وقد نشرت مجلة صدى كربلا تقريراً نادراً وقيماً لمفتش اداري زار المستشفى الحسيني في كانون الاول من سنة ١٩٣٨م الذي اكد في تقرير له عند زيارته للمستشفى الحسيني حيث ذكر عدد الداخلين في المستشفى الحسيني لشهر أيلول في جناح الدرجة الاولى بلغ (٣٦)مريضأً وفي جناح الدرجة الثانية (ثمانية) مرضى , وفي جناح الدرجة الثالثة (ثلاثة) مرضى .

اما العمليات الجراحية التي اجراها المستشفى خلال شهر شباط سنة ١٩٣٨م بلغت (٥٢) عملية وكذلك قيام المستشفى باجراء ٧٠ عملية جراحية كبرى و٣٣ عملية جراحية صغرى خلال شهر آذار ونيسان في نفس العام وكذلك اجرى خلال شهر أيلول في العام المذكور ٢٤ عملية جراحية منها ١٣ صغرى و١١ كبرى . وجميع هذه العمليات الجراحية تم اجراؤها من قبل الدكتور المصري حنا ايوب مراد وكان يعاونه الدكتور السوري صبري القباني, لكن في نفس السنة قدم استقالته من العمل على اثر خلاف جرى بينه وبين رئيس صحة اللواء(يوم كانت كربلاء تسمى لواء ثم سميت محافظة).

واما باقية​ المنشآت الصحية الاخرى التي انجزت

فقد تم بناء مستوصف داخل المدينة يقع في القراء خانة كان يديره الطبيب الحاج داود من قبل الحكومة آنذاك , وهو يداوي الجرحى المصابين في حادثة حمزة بك سنة ١٣٣٣هـ, ومستوصف آخر يقع في بستان شمس الدولة , ومستوصف يقع في سوق القبلة مقابل صحن الحسين .

ويذكر لنا الاستاذ الباحث المسرحي عبدالرزاق الكريم الخفاجي قائلاً:

ان اول مستوصف صحي تم أنشاءه في المدينة هو في منطقه الميدان وذلك في العهد العثماني وقد شمل البناء ثلاث اقسام الاول كان مقراً لمديرية بلدية كربلاء والثاني مركزاً للشرطة والثالث مستوصف صحي وهذه الاجراءات كانت تؤول اليها دائماً الادارة العثمانية قبل كل شيء حينما تباشر في بناء اداراتها في كل مدينة , وثم تبدأ لاحقا بنقل الاقسام الى اماكنها المستقلة فمركز الشرطة الحقته الى بناية الشرطة ,والمستوصف الحقته الى بناية المستشفى الجديد وبذلك اصبح المكان فيما بعد كله قد شغلته دائرة بلدية كربلاء حتى سنة ١٩٦٤م حيث انتقلت الى بنايتها الجديدة مجاور دائرة اتصالات وبريد كربلاء في شارع العباس(ع) ولاتزال لحد اليوم .

وكذلك يصف لنا الاستاذ زيد البارودي مدير مكتب رئيس صحة كربلاء في سبعينيات القرن العشرين عن شعب واقسام بناية المستشفى قائلاً :

عند بداية الدخول الى المستشفى كان على يمينها بناية العيادة الخارجية وشعبة المختبر وبجوارها كانت ردهة التشريح وعلى يسارها شعبة الاشعة والاحصاء والمخازن وثم تليها الى الداخل قاعة كبيرة وقد احتوت على غرفة الادارة وغرفة رئيس الصحة ثم تأتى بعدها وعلى اليمين ردهة جراحية الرجال وعلى اليسار ردهة جراحية النساء ثم في آخر المستشفى كان المطبخ والى جوار المطبخ كانت ردهة العزل، وفي ظهر ردهة العز مباشرة وعلى اليمين كانت ردهة باطنية الرجال وعلى يسارها ردهة باطنية النساء اضافة الى حمامات للرجال وللنساء.

وقد استرجعنا بذاكرتنا مع الاستاذ الباحث المسرحي عبدالرزاق عبد الكريم الخفاجي الى ايام الستينيات من القرن العشرين عن موقع المستشفى ايامها حيث كان يجلب الناظرين بجماله الخلاب الذي كانت تحفه البساتين الغناء والخضرة الدائمة ونهر الهندية الجاري الذي يمر من امام مدخلها الرئسي مباشرة وقد أنشئت عليه قنطرة خاصة للدخول اليها اضافة الى الحدائق الجميلة عند مدخلها الرئيسي وبين اقسام الشعب المشيدة داخل المستشفى, وكان يدير هذه الحدائق الجميلة وقتها في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين رئيس الفلاحين المرحوم ابو سعد وكان بامرته ثلاث من العاملين يشرفون على حدائق المستشفى ,وكذلك تم تشجير جانبي الشارع باشجار الكالبتوز الدائمة الخضرة على طول الشارع الممتد من ساحة التربية حتى باب المستشفى, علما وقتها لم تكن الساحة موجودة وانما كان مكانها قنطرة مشيدة على البزل الذي يحيط بالمدينة قبل ردمه في بداية سبعينيات القرن العشرين مما أضاف هذا التشجير جمالية رائعة للمكان .

هكذا هي الذكريات فالحنين اليها يشدنا…. وناي هواها وسط الروح يطربنا…. ووصف جمالها يسحرنا ….فهي حقا زفرات تشعل في قلبنا الذكريات…..وتطوفنا أعذب الهمسات ما احلاها من ذكريات….

وايضا كان هذا الشارع يستمر باتجاه شارع الامام الذي يقطع المدينة من باب بغداد حيث تكون البداية حتى نهايتها عند بناية المستشفى . وكذلك استذكرنا وسائل النقل التي كانت تستخدم بنقل الأشخاص من المدينة الى المستسفى وبالعكس هي عربات الخيل (الربلات) وكانت اجرة النقل من منطقة باب بغداد حتى المستشفى ( ١٠٠ فلساً) ومن ساحة البلوش (٥٠ فلساً) .وكذلك تطرقنا الى محطة سگة القطار التي كانت خلف المستشفى مباشرة والى يسارها كانت محطة تعبئة الوقود الرئسية, ولربما يسأل سائل لماذا اختير موقع محطة تعبئة الوقود في هذا المكان؟ فالجواب هو اولاً لقربها من محطة سگة القطار التي كانت تنقل صهاريج الوقود اليها . وثانياً لغرض تزويد السيارات النقل الذهابة الى النجف بالوقود , علما كان طريق النجف غير مبلطاً وقتها حتى سنة ١٩٥٦م بعد هذا التأريخ احيل تبليطه بالاسفلت الى شركة لنج البريطانية.

نعود الى موضوعنا ,فقد أنشىء فيما بعد مستشفى جديد في حي الأسرة في بداية السبعينيات من القرن العشرين وهو موقعها الحالي. وقد بلغت مساحة أرضه ٤٢ الف متر مربع ، وبلغت كلفة البناء ربع مليون دينار .

ويذكر الاستاذ زيد البارودي قائلاً: لقد اشرف على بناء المستشفى دائرة مباني كربلاء وكان في وقتها المهندس المقيم المرحوم الاستاذ عبد الحسين البارودي والمقاول المهندس مهدي موسى وكان الدكتور عبد الرحيم عبد الاخوة رئيساً للصحة, وقد استطرق الاستاذ زيد البارودي قائلاً : كان من المقرر ان تكون المساحة الكلية المخصص للمستشفى هي (٥ دونم) الى (٦دونم) لكن بتدخل وجهود شخصية من قبل رئيس الصحة الدكتور عبد الرحيم عبد الاخوة استطاع أن يحصل على مساحة اكبر وقد قدرت بحوالي (٤٠ دونم) الى( ٥٠ دونم ) والتي هي عليها اليوم ,وذلك اعتماداً على التخطيط المستقبلي للمستشفى في حالة التوسع في الاستخدامات المستقبلية اللاحقة. وكما يجري اليوم من توسع في بناء وأنشاء الاقسام والملحقات ودوراً للاطباء.

والان نذكر الاطباء الذين شغلوا منصب رئآسة صحة كربلاء وهم :

١- الدكتور زكي احمد حمدي:

في سنة ١٩٦٣ م , وكانت عيادته في شارع الامام علي , شهادة الأختصاص الحاصل عليها (أنف وأذن وحنجرة).

٢- الدكتور احمد ثامر :

في سنة ١٩٦٣م -١٩٦٤م

٣- الدكتور فاضل السعيدي :

عمل المرحوم الدكتور فاضل السعيدي في سنة ١٩٦٩- ١٩٧٠م رئيساً لصحة كربلاء ويذكر عنه كان

انساناً طيباً كسب احترام الناس بعمله ومهارته وعطفه على المعوزين والفقراء من مراجعيه الذين كانوا يتقاطرون على عيادته, واخيراً اصبح مدير مصرف الدم في بغداد حتى وافاه الاجل.

٤- صاحب الرماحي :

عمل في ١٩٧٢- ١٩٧٣م.وهو طبيب اطفال وكانت عيادته في شارع العباس (ع) .

٥-الدكتورنايف حسن الحسوني:

عمل في سنة ١٩٧٣م .

المرحوم الدكتور نايف الحسوني من مواليد العراق استشاري طب وجراحة العيون مدير مستشفى ابن الهيثم في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين و نقيب الاطباء العراقيين.

٦- الدكتور فاضل يحيى :

عمل في سنة ١٩٧٣- ١٩٧٤م.

٧- الدكتور عبد الرحيم عبد الاخوة في ١٩٧٤-

١٩٧٩م…..

اما الاطباء الذين حظيت كربلاء بهم في فترة الخمسينيات والستينيات حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين والذين عملوا في حقل الطبابة فيها وهم:

 

١-الدكتور حنا ايوب مراد :

وهو اول طبيب عمل في مستشفى الحسيني سنة ١٩٣٨م وهو مصري الجنسية ,وفي اواخر سنة ١٩٣٨م قدم استقالته وفتح عيادة له في المدينة , وقدشغل مكانه الطبيب السوري صبري القباني الذي كان ملازماً له في المستشفى الحسيني , وكان الطبيب المصري حنا ايوب مراد ماهرأ ومخلصأ في عمله وتعامله الحسن مع اقرانه الاطباء والموظفين الذين عملوا معه وكذلك مرضاه من اهل المدينة مما كسب محبة واحترام الجميع .

ومن نشاطات هذا الطبيب الماهر اثناء ما كان يعمل في المستشفى الحسيني وقبل أن يقدم استقالته منها بسبب الخلاف الذي حصل بينه وبين رئيس الصحة الذي أشرنا اليه آنفاً , فقد قام بأجراء (٥٢) عملية جراحية في المستشفى الحسيني خلال شهر شباط ١٩٣٨ م وكذلك اجرى ٧٠ عملية جراحية كبرى و٣٣ عملية جراحية صغرى خلال شهر آذار ونيسان في نفس العام وكذلك اجرى خلال شهر أيلول في العام المذكور ٢٤ عملية جراحية منها ١٣ صغرى و١١ كبرى .

وايضاً اقدم في تلك الفترة عدد اخر من الاطباء بفتح عيادات خاصة بهم داخل المدينة مما سهل ذلك مراجعات الناس خارج اوقات الدوام الرسمي .

٢- المرحوم الدكتور حسن افضل :

طبيب عام عمل في الاربعينيات من القرن العشرين …وكانت عيادته في شارع الامام علي قرب (عگد الاخباري) مجاور (صالون حلاقه بغداد) لصاحبه المرحوم يوسف حلاق. وكان المرحوم شخصيه مرموقة ومحبوبة ومن وجهاء وأعلام كربلاء المعروفين وهو صهر المرحوم هاشم نصرالله النواب, وكان يعالج المحتاجين والفقراء مجاناً وفي اكثر الاحيان يعطي الدواء للمريض من جيبه الخاص ويذهب الى زيارة المريض في بيته اذا اقتضى الامر وقبل أن يغادر مريضه يضع تحت وسادته مبلغاً من المال (دينار) ,وكانت وسيلة تنقله من بيته الى العياده عربه الخيل (الربل) ..

.. كانت تربطه علاقة صداقة وثيقة جداً مع جدي لوالدتي المرحوم الشيخ علي جواد الكيشوان العزاوي .

٣-الدكتور كمال عبد الرازق:

هو طبيب باطنية عمل في الخمسينيات من القرن العشرين وكان اشهر طبيب في المدينة, كانت عيادته في حائر الحسين (ع) بداية سوق النعلچية مجاور الصيدلية الهاشمية ثم انتقل الى شارع العباس (ع) وشغل مكانه الدكتور سلطان الحكيم.

وفيما بعد انتقل الى الكاظمية في منطقة الشوصة .

٤- الدكتور سلطان الحكيم:

طبيب عام وكانت عيادته في حائر الحسين في بداية سوق النعچلية , وكانت مراجعات الاهل له دائما عندما كنا اطفالاً وبأذن الله نكتسب الشفاء على يده الكريمة.

٥-المرحوم الدكتور مرتضى زين العابدين:

عمل في ستينيات القرن العشرين وكانت عيادته في شارع علي الاكبر بداية سوق الساعچية، طبيب عام وكان مدير مستشفى الحسيني ,وقد توفى في حادث سير سنة١٩٦٦م الذي اودى بحياة كوادر كفوءة وطيبة من اطباء وموظفين دائرة صحة كربلاء منهم السيد جاسم الموسوي والد المربي السيداحمد الموسوي ومنهم الدكتور مرتضى زين العابدين كانوا ذاهبين الى السدة للتلقيح ضد مرض الكوليرا وبسبب مجازفة سائق السيارة المرحوم عواد سلطان وعدم تقديره للمسافة بينه وبين قدوم القطار الذاهب الى بغداد مما سبب وقوع الحادث الاليم وسقوط سيارتهم في النهر ..

٦-الدكتورة سعاد البغدادي :

طبيبة نسائية وكانت عيادتها في سوق العلاوي.

٧-الدكتور هادي الطويل:

وهو أخصائي باطنية واطفال خريج طب تركيا واكمل دراسته في لندن وحصل على الماجستير.

كانت عيادته في شارع الامام علي الاكبر (ع) .

وكان محل سكناه في باب بغداد على نهر الحسينية قريب المدور في الجهه المقابله لكازينو جواد ابو شمطو رحمه الله وبعدها انتقل الى بغداد وعين فيما بعد مدير مستشفى الطفل العربي حتى احالته على التقاعد.

٨- الدكتور احمد محبوبة:

كانت عيادته في شارع الامام علي وهو

من مواليد ١٩٣٤م ومن دورة ١٩٥٨ طب بغداد أخصائي طب أطفال, وعمل في كربلاء في فترة نهاية الخمسينيات حتى بداية الستينيات من القرن العشرين,ثم انتقل الى بغداد وكانت عيادته في المنصور, كان هذا الانسان الطيب والخلوق الطبيب المفضل لدينا فكانت مراجعات الاهل عنده عندما كنا اطفالا حتى عندما انتقل الى بغداد , والان متقاعد ويعيش في امريكا.

٩-الدكتور محمود المصري :

عيادته في شارع علي الاكبر مقابل مطعم كربلاء ,وهو طبيب جراحة عامة.

وكون علاقة طيبة مع اهل المدينة وكان احد اصدقائه المرحوم رائد المرور رسول فالح البگال كان في وقتها مدير مرور بابل.

وفي سنة ١٩٧٦ م قمنا بزيارته انا والمرحوم رسول فالح في شقته في مدينه نصر بالقاهره عندما كنا في دورة تطويرية في النظم المرورية في مصر ، فقد احسن الرجل ضيافتنا.

١٠-الدكتورة هما امامي زاده :

طبيبة نسائية عملت في الستينيات من القرن العشرين.

وكانت عيادتها في حائر الحسين (ع) قرب باب السدرة.

١١- الدكتوره نوريه محمد الصفار :

وهي طبيبة اختصاص اسنان في الستينيات من القرن العشرين وكانت الوحيده في كربلاء وعيادتها في شارع العباس (ع) منطقة الفسحة فوق مقهى عبد الچايچي والد العقيد محمد الوائلي .

١٢- الدكتور سعيد غدير :

وهو مواليد ١٩٣٠م استشاري واستاذ مادة التخدير في كلية طب بغداد لقب بشيخ اطباء التخدير في العراق.و كانت عيادته في شارع الامام علي.

١٣- الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي :

مواليد سنة ١٩٣٣م طبيب استشاري الأمراض الباطنية مقيم في بغداد . وكانت عيادته في حائر الحسين (ع).

١٤- الدكتور زكي احمد حمدي :

وهو من مواليد ١٩٣١ م وكانت عيادته في شارع الامام علي (ع) في الستينيات من القرن العشرين.

طبيب الأختصاص الحاصل عليها (أنف وأذن وحنجره) جامعة الملكية العراقية ١٩٥٤ م. وفي سنة ١٩٦٣ م اصبح رئيس صحة كربلاء.

وقد تولى منصب نقيب أطباء العراق للدوره : الرابعه لنقابة الأطباء سنة ١٩٧١ م و١٩٧٥ م ومنصب مدير الامور الطيبة في مستشفى الشرطة.

١٥- الدكتور محمد علي مال الله :

طبيب اختصاص اشعة وكانت عيادته في شارع الامام علي (ع) سوق النعلچية . وقد اصبح رئيس صحة كربلاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين. وقد شغل منصب رئيس الصحة وكالة لمدة شهرين سنة ١٩٧٢م, وحاليا متقاعد .

١٦-المرحوم الدكتور عباس الحمداني :

عمل في بداية الستينيات من القرن العشرين وكان طبيب عام وعيادته في بداية عگد السادة في باب بغداد,وقد شغل منصب رئيس الصحة وكالة لمدة شهرين سنة ١٩٧٢م.

١٧- الدكتوره هانئه الخوجه:

طبيبة نسائية , عملت في منتصف ستينيات القرن العشرين ,وكانت عيادتها في فلكة علي الاكبر مقابل محل صادق الاطرقچي .وقد كونت علاقات طيبة مع نساء المدينة, وكان زوجها الدكتور عبد الكريم هاني ..

١٨- الدكتور عبد الكريم هاني:

وهو طبيب اختصاص باطنية في منتصف الستينيات من القرن العشرين وكانت عيادته في في فلكة علي الاكبر نفس مكان زوجته الدكتورة هانئة وقد اصبح وزير العمل والشؤون الاجتماعية في عهد المرحوم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف.

١٩- الدكتور هاشم حسن الشامي :

طبيب عام وهو أخو كل من المرحوم السيد فاضل وحمد الشامي , عمل في بداية الستينيات من القرن العشرين وكانت عيادته في حائر الحسين (ع) في فوق محل حلويات المرحوم حميد الشگرچي الجهة المقابلة الى جامع الصافي وهو خريج طب تركيا..وانتقل فيمابعد الى بغداد وكانت عيادته في الكراده داخل مقابل مستشفى عبد المجيد..

٢٠- عبدالاله الصراف :

طبيب اختصاص باطنية , وكانت عيادته في شارع الامام علي (ع), كسب احترام وحب اهل مدينته وكان يعالج المحتاجين والفقراء مجاناً واحياناً يدفع مصاريف الدواء من جيبه الخاص .

٢١- المرحوم فاضل جدوع مله سعيد الشوك:

طبيب اختصاص باطنية ,عمل في السبعينيات من القرن العشرين.

وكانت عيادته في شارع الامام علي (ع).

رحمه الله كان طيب القلب، دمث الخلق،ويتمتع بحس وروح الفكاهة .

٢٢- الدكتورة فائزه الرشدي:

طبيبة نسائية عملت في نهاية الستينيات حتى بداية السبعينيات من القرن العشرين.وكانت عيادتها في شارع علي الاكبر (ع) فوق مرطبات نزهة الفرات وفي السبعينيات انتقلت الى الحلة .

٢٣- الدكتور محمد علي الشريفي:

طبيب أخصتاص باطنية وقلبية ..

عمل في السبعينيات من القرن العشرين وفي ٢٠٠٨ تقاعد عن العمل , وقد توفاه الله في بداية ٢٠١٧م.

كانت عيادته في سوق النعلچية، كسب حب واحترام اهل المدينة.

وكان يعالج المحتاجين مجانا . فقد لطخ مرضاه الحناء على جدران باب عيادته يلتمسون الشفاء بأذن الله على يده ..

٢٤- المرحوم الدكتور محمد علي البازي :

طبيب جراحة عامة، عمل في السبعينيات من القرن العشرين، وكانت عيادته في شارع الامام علي (ع).

رحمه الله كان طيباً وخلوقاً كسب حب واحترام ابناء مدينته.

٢٥- المرحوم الدكتور يحيى الشريف:

اخصائي طب اسنان ، كان ذو شخصية متواضعة وطيب الاخلاق وحسن التعامل , وكانت عيادته في شارع الامام علي في سبعينيات القرن العشرين ثم انتقلت عيادته الى شارع العباس لفترة طويله ثم انتقل الى حي

سيف سعد مؤخراً حتى وافاه الاجل . …

٢٦- المرحوم الدكتور محمد علي ال تاجر:

طبيب عام وشغل منصب مدير صحة الطلاب في كربلاء وكان عضو في مجلس الشعب المركزي لكربلاء عام ١٩٧٤م .

كانت عيادته في شارع العباس (ع).

٢٧- الدكتور عاشور املح :

وهو طبيب اختصاص جلدية وعمل في فترة السبعينيات من القرن العشرين وكانت عيادته في شارع الجمهورية .

٢٨- الدكتور حسن محمد الشيخ علي ابو طحين:

وهو من الاطباء المشهورين في كربلاء وكان وجهاً اجتماعياً مرموقاً فقد اجاد في مهتنه وخدم اهل مدينته بكل تفانٍ واخلاص وكسب ود وحب الجميع, تخرج رحمه الله من كلية الطب في سنة ١٩٦٧م من جامعة بغداد وشارك في معركة ٦ حزيران سنة ١٩٦٧م مع العدو الاسرائيلي وكان وقتها في جبهة الاردن ومنح رتبة ملازم انذاك , مارس مهنة الطب في كربلاء واصبح معاون مدير عام صحة كربلاء ومدير عام الفرات الاوسط ومدير المركز الوقائي ومصرف الدم ومدير مستشفى الحسيني وثم انتقل بغداد وباشر بالعمل في مستشفى الكرامة وبعدها انتقل الى مستشفى اليرموك .

ولد في سنة ١٩٤٣م وتوفي سنة ٢٠٠٥م.

٢٩-الدكتور مهدي عبد علي الهنداوي:

طبيب اسنان عمل في سبعينيات القرن العشرين وكانت عيادته في شارع الامام علي عليه السلام.

حتى لا يفوتنا شيء لذا يجب علينا أن نذكر أجور الأطباء ايام زمان وهي كانت متساوية عند الجميع تقريباً.

كانت المعاينة(الكشفية )في العيادة ربع دينار واذا كانت معها ابرة فالاجرة نصف دينار (الإبرة وزرقها على الطبيب )أما إذا كانت المعاينة خارج العيادة في هذه الحاله يتطلب انتقال الطبيب الى بيت المريض فتكون الأجرة دينار واحد عدا أجور عربة الخيل (الربل) ذهاباً واياباً فيتحملها أهل المريض .

طوبى لاولئك الذين نذروا انفسهم لخدمة الانسان وبناء الحضارة وسجلوا أسماءهم في سجلات الأنسانية بحروف من نور …

وستبقى الاجيال تخلد ذكراهم وتجعلهم شهودًا على التأريخ ….فهم فخرٍ واعتزازٍ وعنوانٍ وتأريخٍ مجيد…. الرحمة الدائمة على الراحلين والصحة والعمر المديد الى الطيبين.

ملاحظة / ارجوا من اصدقائي الاعزاء التصحيح في حالة وجود خطأ في المعلومات او اضافه تفيد البحث مع خالص شكري وتقديري لكم..المصادر/الموسوعة الحرةكربلاء في الذاكرة.مجلة صدى كربلا

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights