عمليات التجميل التقنيات والمخاطر والأنواع .. متى بدات وكيف اصبحت؟

عمليات التجميل جراحة التجميلية “Plastic surgery” هي الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، هي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة مقاييس الجمال المناسبة

لهذا الجزء. أصل كلمة Plastic أتت من الكلمة اليونانية plastikos وهي فعل ” يقولب “أو ” يشكل ” وبالتالي فهي

لا تمت بصلة إلى مادة البلاستيك كما قد يتبادر إلى أذهان البعض. هناك خمسة تخصصات رئيسية تندرج

اقرأ ايضا : البوتكس والفيلر المخاطر والاستخدامات التجميلية وماهو الفرق بينهما؟

تحت جراحة التجميل:

• جراحة الوجه والفكين والجمجمة Craniomaxillofacial
• جراحة اليد والطرف العلوي Hand & upper extremity
• جراحات الحروق والترميم Burn & Reconstruction
• جراحات تجميل وترميم الثدي Aesthetic Breast Surgery
• الجراحات التجميلية Aesthetic Surgery .

تهدف جراحات التجميل إلى تحسين مظهر الشخص وتعزيز تقديره لذاته وثقته بنفسه. ويمكن إجراء جراحة

التجميل في أي جزء من الوجه أو الجسم.

ان جراحة التجميل هي الاجراء الجراحي لترميم عيوب الوجه وأجزاء الجسم الأخرى الناجمة عن التشوهات

الخلقية، والحروق، والرضوض والأمراض المختلفة, وتجري جراحة التجميل بترقيع أنسجة الجسم أو أنسجة

من متبرع مطابق , وقد يخضع المريض أو المريضة لهذا النمط من الجراحات لتحسين المظهر العام ولغايات

تجميلية غير مرتبطة بأية تشوهات أو اضطرابات مرضية.

يرجع تاريخ جراحة التجميل الي العالم القديم ولنبدأ بالهند : اولاً …

الأطباء في الهند القديمة وتحديداً الطبيب الهندي الكبير سوسروثا  Susrutha استخدم ترقيع الجلد في القرن الثامن قبل الميلاد، واستمر استخدام هذه

التقنيات حتى أواخر القرن الثامن عشر وفقاً للتقارير المنشورة بمجلة جنتلمن Gentleman’s Magazine

(أكتوبر 1794).

اقرا المزيد : سارة الودعاني خبيرة التجميل السعودية كل إنسان بحاجة إلى طبيب نفسي

تمكن الرومان من استخدام تقنيات بسيطه مثل إصلاح الاضرار في الاذان بدءاً من القرن الأول قبل الميلاد.

أوروبا : في منتصف القرن الخامس عشر يقول الطبيب هاينريش فون فولسبيوندت Heinrich von Pfolspeundt

في وصف عملية ” صنع أنف جديد لشخص بعد أن أكلتها الكلاب عن طريق استقطاع الجلد من منطقة خلف

الذراع ووضعها مكانها. لكن، بالنظر الي المخاطر المرتبطة بالجراحات عموماً لم تصبح مثل تلك الجراحات مألوفة

حتى القرنين الـ 19 و 20.

أمريكا : أول طبيب تجميل هو الدكتور جون بيتر ميتاير Dr. John Peter Mettauer. فقد أجرى أول عملية cleft

palate عام 1827 بأدوات صممها بنفسه لتلك العملية. والنيوزيلاندي السير هارولد جيليز Sir Harold Gillies

وضع العديد من التقنيات الحديثة في جراحه التجميل والعناية للمصابين بتشوهات الوجه في الحرب العالمية

الأولى، ويعتبر هذا الطبيب هو الأب للجراحة التجميلية الحديثة.

والتر يو هو بحار شارك في معركة يوتلاند، وحصل على عملية تجميل في عام 1917. المصور يظهر صورته

قبل التجميل (يسار) وبعد التجميل (يمين)

وقد توسع عمله في الحرب العالمية الثانية على يد أحد تلاميذه الذي يمت إليه بصلة قرابة وهو ارشيبالد

ماكيندو Archibald McIndoe، الذي يعتبر رائد جراحات التجميل لمن عانوا من الحروق الشديدة وقد أدت

جراحات ماكيندو التجريبية إلى إنشاء نادي غيني بيغ the Guinea Pig Club.

اقرا المزيد :  توقع خبير في الطب النفسي أن يختفي االشكل الطبيعي للمرأة خلال العشرين عاما المقبلة بسبب الهوس بعمليات التجميل.

ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، تاريخ عمليات التجميل التي تشغل حيزًا من تفكير النساء ويدفعون فيها

مبالغ طائلة جدا هذه الأيام، موضحة أن عمليات التجميل قديمة، وأن هوس النساء بالتجميل ليس وليد الحداثة.

وأوضح التقرير، أن عمليات التجميل كانت تجري في الأول بغرض لعلاج الكثير من التشوهات والعيوب وكانت أول

عملية تجميل لجندي بريطاني أصيب في الحرب العالمية الأولى عام 1916، على يد أول طبيب تجميل في العالم

“هارولد جليس”.

تجميل الأنف:

تجري الآن عمليات تجميل الأنف بالجراحة، لكن في السباق كانت عن طريق ارتداء قناع لمدة معينة للحصول على أنف صغير.

إزالة النمش:

في أربعينيات القرن الـ19، كان يتم إزالة النمش عن طريق توجيه الغاز على البشرة، كما ظهرت في نفس الوقت طرق أخرى مثل ارتداء قناع يحتوي على بعض المواد الطبيعية التي تساعد على تقليل حدة لون علامات النمش ومن ثم اختفائها مع مرور الوقت.

التخسيس:

تختلف مقاييس الجمال من عقد لآخر، ولكن تنسيق الجسم والنحافة يظل على رأس أولويات النساء وإن اختلفت الطرق والمقاييس. ففي أوروبا كانت صالونات التجميل تقوم بعمل طرق مبتكرة لتوزيع الدهون عن طريق التمارين، وأجهزة التنحيف التي كانت تمثل طفرة حقيقية في ذلك الوقت.

تنطوي جميع العمليات الجراحية، بما في ذلك الإجراءات التجميلية، على مخاطر.

يقول الباحثون : إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديك 30 أو أعلى (دليل على الإصابة بالسمنة) أو إذا كنت تعاني من داء السكري، فقد تصبح أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات مثل الجلطات الدموية في الساقين أو الرئتين. ويزيد التدخين أيضًا من المخاطر ويتعارض مع عملية التعافي.

وتتضمن المضاعفات المحتملة لأي إجراء جراحي ما يلي:

• المضاعفات المتعلقة بالتخدير، بما في ذلك التهاب الرئة والجلطات الدموية، والوفاة في حالات نادرة
• الإصابة بالعدوى في موضع الجرح، والذي قد يؤدي إلى سوء حالة التندّب، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية إضافية
• تراكم السوائل تحت الجلد
• النزيف الطفيف الذي قد يتطلب إجراء جراحي آخر، أو النزيف الحاد الذي يتطلب نقل دم
• التندّب غير الطبيعي بسبب تشقق الجلد
• انفصال الجرح، والذي يتطلب أحيانًا إجراءات جراحية إضافية
• الشعور بالخَدَر والتنميل الناتج عن تلف الأعصاب، وهذا الشعور قد يكون دائمًا

اقرأ أيضا : مؤخرات وشفاه فوضى التجميل عواقب حقن المواد غير المعروفة قد تكون وخيمة

الأبعاد الأخلاقية لعمليات التجميل:

• يلاحظ عند بعض المرضى وجود هوس لتغيير مظهرهم وإجراء مبالغ في عدد العمليات على الرغم من الخطورة المرافقة لهذه العمليات
• بينما تُجرى عمليات بلا ترخيص من الجهات الصحية وتقع مسؤولية تجربتها على المرضى بلا موافقة على ملائمتها حيوياً مثل عمليات حقن مواد تزيد من صبغة الميلانين في الجلد للحصول على سُمرة البشرة بوقت أسرع من الذي يتطلبه الجلوس تحت الشمس أو الأشعة الضوئية وتمتد لفترات أطول
• بالإضافة إلى عملية تلوين قزحية العين، أو العمليات التي تزيد من خطر الإصابات في المستقبل مثل إزالة الأضلاع السفلية من عظام القفص الصدري للحصول على خصر أكثر نحافة وذلك يعرض الأعضاء الداخلية للخطر ويتركها بلا حماية عند تعرضها لضربة خارجية.
• هنا يكمن دور الطبيب بتوعية المريض لآثار جراحة التجميل وتأثيرها على الجسم واتخاذ القرار بعدم إجرائها لتجنب تعريض صحة المريض للخطر.