اختفى حوالى خمسة آلاف طير حمام في ما وُصف “بأحد أسوأ السباقات في التاريخ”.
وانطلق حوالى 9000 طير من بيتربوروغ في طريقها إلى الشمال الشرقي يوم السبت في ما كان مخطط له أن يكون سباقاً يدوم ثلاث ساعات، بيد أن نصف هذا العدد لم يصل إلى خط النهاية.
وفي هذا السياق، قال مربي الحمام ريتشارد سايرز لصحيفة “صن”، “شهدنا أحد أسوأ أيام السباقات في تاريخنا. يلقي معظم مربي الطيور الذين تحدثت معهم اللوم على الظروف المناخية، ربما أدت عاصفة شمسية فوق الغيوم إلى إحداث تشويش في الجو، ولكن لا أحد يعلم فعلاً ما الذي حدث”.
ويستخدم الحمام الزاجل الحقل المغناطيسي للأرض للطيران ولكن يمكن أن يتم التشويش على حس معرفة الوجهة لديها بسبب عاصفة جيومغناطيسية.
وأفاد مربو الطيور عن فشل مئات الحمام في العودة إلى أوكارها. وطلبوا ممن يرون هذا النوع من الحمام المزود بحلقات تحديد، منحها الطعام والمياه ومكاناً للاستراحة قبل السماح لها بمتابعة طريقها.
وفي هذا السياق، قال إيان إيفانز من جمعية سباق الحمام الملكية للصحيفة، “أصبحنا ندرك على نحو سريع بأن أمراً غير اعتيادي كان يحصل. لم أسمع بشيء كهذا أبداً من قبل. والأغرب من ذلك أن أحوال الطقس كانت جيدة ولكن ما حصل أن آلاف الطيور لم تعد بكل بساطة. حدث ما أعاق قدراتها الملاحية. نعتقد أن الأمر مرتبط نوعاً ما بنشاط الرياح الشمسية”.
وأضاف بأن تقارير مشابهة أفادت عن خسائر كبيرة في البرتغال وبلجيكا أيضاً.
وتجري جمعية السباق حالياً محادثات مع مصلحة الأرصاد الجوية لتبيان إذا ما كان نشاط شمسي غير اعتيادي هو ما تسبب بعاصفة جيومغناطيسية. وأردف إيفانز قائلاً، “نأمل بأن يجد معظم هذه الطيور طريقها إلى الديار في نهاية المطاف”.
