اخبار العراق
الديمقراطي الكردستاني :لن نضع شخصا لا فائدة منه في منصب رئاسة الجمهورية
شبكة عراق الخير :
شدد سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني يوم الثلاثاء على إصرار الكورد
في تولي منصب رئاسة جمهورية العراق.
وقال ميراني في مؤتمر صحفي عقده اليوم في أربيل “نحن القومية الثانية في العراق لهذا فان هذا المنصب
استحقاقنا”.
وأضاف “اننا شركاء في هذا الوطن والقومية العربية لديهم منصبان سياديان وفي هذه الحالة ألا يحق ان يكون
منصب رئيس الجمهورية من حق الكورد”؟
وتابع ميراني قائلا “نحن سنصر على هذا المنصب، ولكن سنضع الشخص المناسب لشغله، وليس شخصا لا فائدة منه”.
كشفت النتائج الأولية عن تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني نتائج الانتخابات في إقليم كردستان، وذلك
بحصوله على 32
مقعدا، أما الاتحاد الوطني الكردستاني فحصل على 18 مقعدا، مقابل خسارة كتلة التغيير لأي تمثيل نيابي.
تتوالى مفاجآت الانتخابات التشريعية بالعراق التي جرت الأحد الماضي، إذ يبدو أن الأكراد بالمجمل هم أكثر
الرابحين من الانتخابات الأخيرة، فتحليل النتائج الأولية للانتخابات التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات بالعراق
تشير إلى ارتفاع مجموع المقاعد البرلمانية الكردية من 58 نائبا في الانتخابات السابقة الى 65 نائبا.
وتختلف المعادلة السياسية الكردية بين حزب وآخر، فبعضهم عزز موقعه داخل البرلمان كما حدث مع الحزب
الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، بينما انخفضت عدد مقاعد أحزاب أخرى، مع عدم حصول
كتلة التغيير الكردية على أي مقعد نيابي في البرلمان العراقي الذي يضم 329 مقعدا.
ومما لا شك فيه، أن نتائج الانتخابات العراقية ستؤثر على مجمل الخارطة السياسية للبلاد وفي إقليم كردستان،
حيث أن خلافات كبيرة لا تزال محتدمة بين بغداد وأربيل فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من
الدستور، فضلا عن منصب رئاسة الجمهورية وقانون النفط والغاز والموازنة الاتحادية ونصيب الأكراد منها.
خارطة الأحزاب الكردية
كشفت النتائج الأولية عن تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني نتائج الانتخابات في إقليم كردستان، وذلك
بحصوله على 32 مقعدا بعد أن كان عدد مقاعده 25 فقط في البرلمان المنحل.
أما الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يحظى بـ19 مقعدا فتراج إلى 17 مقعدا، مقابل خسارة كتلة التغيير
الكردية لأي تمثيل نيابي لها بعد أن كانت تحظى بـ4 مقاعد في الدورة البرلمانية السابقة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فحركة الجيل الجديد بقيادة شاسوار عبد الواحد -وهي التي تتخذ من محافظة
السليمانية مقرا لها- حظيت بـ9 مقاعد برلمانية بعد أن كانت 3 فقط، مقابل خسارة الجماعة الإسلامية الكردية
أحد مقعديها في الدورة السابقة، وارتفاع حصة الاتحاد الإسلامي إلى 4 مقاعد بعد أن كانت مقعدين فقط.
تأثير التحالفات الكردية
يقول كفاح محمود -الباحث السياسي ومستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني- إن الحزب -نظرا لتاريخه
الممتد لـ75 عاما- أُعطي الأولوية لدى الأكراد، مبينا أن حصول الحزب على 32 مقعدا يعد قفزة نوعية، ما أسهم
برفع حصة الأكراد من 58 في الدورة السابقة إلى 65 مقعدا وفق النتائج الأولية.
وأضاف محمود -في إفادة للجزيرة نت- أن الاتحاد الوطني الكردستاني -منذ وفاة مؤسسه الرئيس العراقي الراحل
جلال الطالباني- واجه مشكلة قيادية في الحزب تمثلت بالصراع بين أولاد العمومة في عائلة الطالباني، ما أثر
على عدد الناخبين الذي صوتوا لهم، وهو ما ينطبق على حركة التغيير التي لم تحصد أي مقعد في الانتخابات
الأخيرة.
من جانبه، يرى الباحث السياسي الكردي محمد زنكنة -في حديثه للجزيرة نت- أنه كان من المتوقع أن ينال الحزب
الديمقراطي الكردستاني هذا العدد من المقاعد، لافتا إلى أن خسارة كتلة التغيير لجميع مقاعدها يعزى لحالة
الضعف التنظيمي التي منيت بها بعد وفاة مؤسسها نشروان مصطفى، ما أثر في نفوذها واستعدادها للانتخابات،
وفق قوله.
ما إمكانية توحد الأكراد؟
لا تزال الكتل السياسية الكردية تشهد انقسامات كبيرة منذ سنوات، لا سيما بعد انسحاب القوات الكردية من
محافظة كركوك في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وهو ما عمّق الخلافات البينية الكردية.
إلا أنه ورغم كل الخلافات، يرى كفاح محمود أن المصالح العليا لإقليم كردستان توحد الكتل الكردية مجتمعة، لافتا
إلى أن المناطق المتنازع عليها مع بغداد وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وقانون النفط والغاز تخدم الأحزاب
الكردية مجتمعة.