واكتشف كل من توبياس ووليامز الموجودان في غانا لدراسة الآثار البيولوجية للتنمية الزراعية في أفريقيا، كجزء
من مشروع تموله حكومة المملكة المتحدة، البومة النادرة، عندما أزعجاها عن طريق الخطأ أثناء النهار.
وقال الدكتور توبياس: “لقد كانت البومة كبيرة جدا، واعتقدنا في البداية أنه نسر، ولحسن الحظ كانت تسير على
فرع منخفض، وعندما رفعنا رؤوسنا فتحنا أفواهنا من الدهشة، فلا توجد بومة أخرى في الغابات المطيرة بأفريقيا
بهذا الحجم”.
وبينما بقيت البومة ثابتة من 10 إلى 15 ثانية فقط قبل أن تطير بعيدا، نجح العالميان في التقاط صور لها يمكن
من خلالها تأكيد نوعها، والتي تمتاز بعيونها السوداء، ومنقارها الأصفر، وحجمها الكبير، والزخرفة المخططة على
جسدها.
وكانت آخر مرة شوهدت فيها بومة نسر شيلي بشكل نهائي في غانا في سبعينيات القرن الـ19.
وشهدت العقود القليلة الماضية العديد من المشاهد المزعومة بشأن رؤية بومة نسر شيلي في وسط وغرب أفريقيا، وكذلك في مناطق بعيدة مثل أنغولا وليبيريا، لكن لم يتم تأكيدها كلها.
كما أنه تم الإبلاغ في الماضي عن سماع صوت البومة المميز، الذي هو أعلى في النغمة من أصوات البوم الأخرى.
وأكد خبير التنوع البيولوجي، ناثانيال أنوربا، من جامعة غانا للبيئة والتنمية المستدامة، أن رصد بومة نسر شيلي من جديد بعد تلك السنوات الطويلة هو “اكتشاف مثير”، على حد وصفه.
وأضاف:
“لقد بحثنا عن هذا الطائر الغامض لسنوات في الأراضي المنخفضة الغربية، لذا فإن العثور عليه هنا في غابات ريدجيتوب في المنطقة الشرقية يعد مفاجأة كبيرة”.
وتم وصف بومة نسر شيلي لأول مرة في عام 1872 من قبل عالم الطيور البريطاني الشهير ريتشارد باودلر شارب، وهو أمين متحف التاريخ الطبيعي في مجموعة الطيور في لندن، وذلك بعد حصوله على عينة من صياد محلي في غانا.
وعبر العالمان جوزيف توبيان وروبرت وليامز عن أملهما الكبير في بذل الجمهود لحماية الأنواع المعرضة للخطر، بعد أن رصدا البومة النادرة.
