شبكة عراق الخير :
قصف الجيش الأوكراني، صباح السبت، بالمدفعية قرية سخانكا في “جمهورية دونيتسك الشعبية” ضمن إقليم
دونباس، فيما أطلق 16 قذيفة من عيار 122 ملم محظورة بموجب اتفاقيات “مينسك”.
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، التعبئة العامة، وظهر في مقطع مصور وهو يقول “أحث
أبناء الوطن الذين هم في الاحتياط على القدوم إلى المفوضيات العسكرية، لقد وقعت اليوم مرسوما بشأن التعبئة
العامة”.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ في دونيتسك، وفق بيان لها، إجلاء 6600 شخص، من بينهم نحو 2500 طفل، على
خلفية القصف الأوكراني.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، تنظيم عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار
السن من دونيتسك في إقليم دونباس إلى مقاطعة روستوف في روسيا.
ويأتي ذلك، على وقع تأهب عسكري روسي، عند حدوده مع أوكرانيا، الأمر الذي يثير مخاوف دول الاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة، من إمكانية غزو روسي وشيك لأوكرانيا، في ظل التصعيد المتواصل بين البلدين لاسيما فيما
يخص إقليم دونباس.
,أكدت مصادر رسمية في روسيا أن قذيفتين أطلقتا من أوكرانيا، على خلفية التصعيد العسكري في منطقة
دونباس، انفجرتا اليوم السبت في مقاطعة روستوف الروسية، قرب الحدود بين الدولتين.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون تأكيده أن “قذيفة انفجرت في منطقة
تاراسوفسكي، على بعد 300 متر عن أحد المنازل في قرية ميتياكينسكايا.
وأوضح المصدر أن” موقع الانفجار يقع على بعد نحو كلم عن الحدود الأوكرانية”، مشيرا إلى أن “الحادث لم يلحق
أي أضرار مادية أو إصابات بشرية”.
وتداول نشطاء في “تويتر” لقطات من موقع الحادث.
وفي وقت لاحق من اليوم، أكد مصدر في أجهزة إنفاذ القانون في تصريح صحفي، العثور على موقع انفجار قذيفة
أخرى في محيط قرية ميتياكينسكايا أيضا، موضحا أن الحديث على الأرجح يدور عن مقذوفة حارقة من عيار 120
ملم أطلقت من راجمة صواريخ من طراز “غراد” (أي ذخيرة محرمة بموجب اتفاقات مينسك).
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، حيث تتبادل حكومة
كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام
وقف إطلاق النار.
وأعلنت جمهوريتا دونباس التعبئة العامة وشرعتا في إجلاء مواطنيهما المدنيين إلى روسيا، محذرتين من أن قوات
الحكومة الأوكرانية أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع جديد عليهما، وهذا ما نفته كييف.
