تحقيقات وتقارير

شركة “أمازون” تستنسخ ملوية سامراء التاريخية

شركة “أمازون” وافق مجلس مقاطعة Arlington الأميركية، وبالإجماع أمس السبت، على تصميم برج “فريد”

حلزوني الشكل كما اللولب، سبق أن قدمته شركة Amazon إلى المجلس في فبراير الماضي، طالبة الموافقة

عليه ليكون مقرها الثاني بشمال ولاية فيرجينيا، وفقا لما بثت وكالة “أسوشييتدبرس” الأميركية.

إلا أن البرج ليس فريدا من نوعه، كما وصفته “أمازون” بطلبها، لأنه نسخة طبق الأصل تقريبا عن “ملوية” سامراء

الأثرية في العراق، ولا يختلف عنها إلا بلونه وبارتفاعه البالغ 106 أمتار، فيما ارتفاع الملوية التي شيدها المتوكل

بالله العباسي كمئذنة لمسجد بناه باسم “الجامع” في مدينة سامراء عام 851 ميلادية، هو 52 مترا.

 

وكانت “أمازون” أعلنت في فبراير 2021 أيضا، عن مخطط لترسيخ المرحلة الثانية لإعادة التطوير الخاصة بها، ومن

أقرأ المزيد :تعرف على افضل11 بديل جوجل بلاي لعام 2022م

ضمنها مبنى المقر المتوقع أن ينتهي عام 2025 بكلفة مليارين و500 مليون دولار، ويعمل فيه أكثر من 25000

موظف وعامل عند اكتماله. كما في الفيديو المعروض أعلاه مزيد من المعلومات عن المقر.

ومما قالته أمازون في تعريفها للمبنى، إنه “يساعد الناس على التواصل مع الطبيعة، حيث سيكون تسلق الجبال

بالهواء الطلق مفتوحا للجمهور في عطلات نهاية الأسبوع، وهو قابل من الداخل للمشي الانحداري، ومحاط من

الخارج بأشجار ومساحات خضراء مزروعة، ويضم مدرسة ثانوية مجتمعية، جنبا إلى جنب مع متاجر التجزئة على

مستوى الأرض.

أقرأ أيضا : آندي جيسي بدل جيف بيزوس مؤسس“أمازون”ويبقى أكبر مساهم فيها يمتلك 10 ٪

 

شركة أمازون تستنسخ الملوية
ملوية سامراء التاريخية

أما “الملوية” كما يختصرون اسمها في العراق، فصممها المعماري “دليل بن يعقوب” المنسوب له تصميم وبناء

عدد من القصور العباسية، وفقا لما قرأت “العربية.نت” بسيرته، الخاطف للأضواء فيها تصميمه للملوية التي

اكتسبت اسمها من شكلها الإسطواني الحلزوني، وهي مبنية من طابوق فخاري، وتقع على بعد 27.25 مترا من

الحائط الشمالي للمسجد. أما قاعدتها، فمربعة ضلعها 33 مترا بارتفاع 3 أمتار.

كما في سيرة “الملوية” أيضا، أن بعض الأهالي يتواترون بأن أجدادهم رأوا بقايا أعمدة من الخشب على قمتها،

ويعتقدون أنها سقيفة كان المؤذن يستظل بها، وكان فيها درابزين من الخشب يمسك به الصاعد، وأن الناس كانوا

يعتمدون وقتها على رؤية المؤذن على قمة الملوية أكثر من سماعه لتحديد أوقات الصلاة، لتعذر وصول الصوت إلى

مسافات بعيدة.

شركة أمازون تستنسخ ملوية
شركة “أمازون” تستنسخ ملوية

المئذنة الملوية

إحدى معالم العراق المميزة بسبب شكلها الفريد، فهي إحدى آثار العراق القديمة المشهورة.بنيت في الأصل

منارة مئذنة للمسجد الجامع الذي أسسه المتوكل بالله العباسي عام 237 هـ في الجهة الغربية

لمدينة سامراء بتصميم المعماري دليل بن يعقوب، والذي كان يعد في حينه من أكبر المساجد في العالم

الإسلامي. المئذنة الملوية جاء اسمها من شكلها الإسطواني الحلزوني وهي مبنى من الطابوق الفخاري يبلغ

أقرا المزيد :الملياردير الأمريكي جيف بيزوس يتنحى رسميا عن منصب الرئيس التنفيذي لـ”أمازون”

ارتفاعه الكلي 52 مترا وتقع على بعد 27.25 مترا من الحائط الشمالي للمسجد، وترتكز على قاعدة مربعة ضلعها

(33 م) وارتفاعها (3 م) يعلوها جزء إسطواني مكون من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع يحيط بها من

الخارج سلم حلزوني بعرض 2 متر يلتف حول بدن المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة ويبلغ عدد درجاته 399

درجة. في أعلى القمة طبقة يسميها أهل سامراء بـ “الجاون” وهذه كان يرتقيها المؤذن ويرفع عندها الأذان.

 

وتقع منارة المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية التي تحتوي على عدة آثار تعود لعصر حكم الدولة العباسية.

طابع بريدي عراقي فئة 80 فلسا صدر عام 1967 ضمن مجموعة سنة السياحة العالمية ويظهر فيه المئذنة الملوية في سامراء

وتظهر صورة المئذنة الملوية مرسومة على عملة فئة 250 دينار عراقي.

تصميمها وابعادها

أقرا أيضا :أنواع الأحجار الكريمة معانيها وخصائصها والنادر منها

تقسم الملوية إلى ثلاثة اقسام هي: القاعدة من مربعين الواحد فوق الآخر وارتفاعهما معا (4.20) م، وطول ضلع

المربع الأسفل (31.5)م وهناك افريز بارز يبلغ ارتفاعه (15) سم يمتد حول الجوانب الأربعة للقاعدة، أما المربع

الثاني فهو المربع السابق مباشرة وأصغر منهُ قليلاً وأبعاده (3.60×3.40)م، وجوانب القاعدة مزخرفة بعدد من

الحنايا المستطيلة المجوفة فهناك ست حنايا على الجانب الجنوبي المقابل للضلع الشمالي للجامع، وتسع حنايا

على كــل جانب من الجوانب الثـــلاثة الأخـرى، ويقال عن بعض الأهالي أن أجدادهم رأوا بقايا أعمدة من الخشب

على قمة الملوية المسماة بالجاون ويقال إنها سقيفة يستظل بها المؤذن وإن هناك أيضا درابزين من الخشب

يمسك به الصاعد ومن الجدير بالذكر أن الناس كانوا يعتمدون حين ذاك على رؤية المؤذن على قمة الملوية لتحديد

أوقات الصلاة، لأنهُ يتعذر وصول الصوت إلى مسافات بعيدة.

وإن اتجاه المسجد نحو القبلة دقيق بشكل كبير مما يعكس صورة مشرقة عن التقدم العلمي الذي كان عليهِ

المسلمون آنذاك.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights