اخبار العراق

بين الحمى النزفية وكورونا ..أسباب ومخاطر وحصيلة الفيروس الجديد في العراق

شبكة عراق الخير:

الحمى النزفية الفيروسية هي أمراض معدية يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة. ويمكن أن

تتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ما يجعلها تسرب، ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط. وعادة

لا يكون النَّزيف الداخلي الذي ينتج عن هذه الحالة مهددًا للحياة، لكن الأمراض نفسها يمكن أن تعرض الحياة

للخطر.

بدأ انتشار مرض الحمى النزفية في محافظة ذي قار منذ مطلع العام الحالي بعد تسجيل إصابات لمواطنين في

المحافظة قبل ان تنتقل الإصابات الى باقي المحافظات، حيث أعلنت كل من كركوك وصلاح الدين ونينوى والمثنى

والبصرة وبابل تسجيل إصابات بالمرض.

واتخذت دوائر الصحة في عدة محافظات إجراءات احترازية، ومنها محافظة بابل التي قررت حكومتها المحلية منع

دخول وخروج المواشي من والى المحافظة، كما أعلنت محافظات أخرى البدء بحملات رش المبيدات على الأماكن

التي تربى فيها المواشي إضافة الى ذلك، يدعو المواطنين الجهات المعنية الى اطلاق حملات امنية للحد من

انتشار الذبح العشوائي في الشوارع للمواشي ومحاسبة المخالفين كونها باتت تهدد الصحة العامة.

ذي قار تتصدر حصيلة الاصابات:

وأعلنت وزارة الصحة، حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس الحمى النزفية، حيث أظهرت الحصيلة تصدر محافظة

ذي قار التي انتشر منها الفيروس، قائمة الإصابات والوفيات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر :ان الوزارة “شخصت اكثر من 40 حالة إصابة بمرض الحمى النزفية

في عموم البلاد اغلبها في محافظة ذي قار وسجلنا 8 حالات وفاة بالمرض خمسة منها في ذي قار”.

وأضاف البدر ان “دور وزارة الصحة الأساسي هو تشخيص الحالات ولديها مختبرات بهذا الشأن وتقديم الخدمة

العلاجية للمصابين وهذا المرض متوطن في العراق ودول المنطقة”، مبينا انه “لا يوجد أي لقاح لغاية الان لمرض

الحمى النزفية او حتى علاج مباشر”.

وتابع ان “في حال راجع المصاب مؤسسات الصحة منذ المراحل الأولى للإصابة بالفيروس فأن إمكانية الشفاء منه

عالية جدا وهناك حالات شفاء سجلت لمصابين بالمرض”.

واكد انه “اذا تأخر المصاب في مراجعة المؤسسة الصحية قد يتعرض الى مضاعفات تصل الى مرحلة النزف ومن

ثم الوفاة”.

وتشخص وزارة الصحة، الاعراض التي تنتج عن إصابة أي شخص بمرض الحمى النزفية، فيما تشير الى ان نسب

الشفاء من المرض عالية ولكن وفق شرط رئيس.

وتوضح عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح: ان “الاعراض الأكثر شيوعا لمصابي الحمى النزفية هي الحمى والصداع والالام في العضلات والغثيان والاسهال وهذه اعراض أولية”.
وتضيف فلاح ان “الاعراض الأخرى في حال تقدم المرض تصل الى مرحلة النزف الدموي من فتحات جسم الانسان مثل الاذن والفم والخشم وغيرها ويمكن ان تؤدي الى مضاعفات ومنها الى الوفاة”.
ولفتت الى ان “طول فترة حضانة المرض تعتمد على مصدر الإصابة بالفيروس وتتراوح الفترة بين يوم الى ثلاثة أيام بعد لدغة حشرة (القراد) وتكون الفترة من ثلاثة الى خمس أيام بعد الاتصال المباشر بالدم الملوث”.
وعن الوقاية من المرض، تبين ان “بسبب عدم وجود لقاح للحمى النزفية الامر يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية منها ارتداء ملابس واقية خلال الاختلاط مع المواشي والذبح بالأماكن المخصصة وليست الأماكن العامة”.

فيروس الحمى النزفية:

ويؤكد خبراء في علم الأوبئة والفيروسات ان فيروس الحمى النزفية متوطن في العراق منذ سبعينات القرن الماضي لكن الموجة الحالية للمرض هي الأكبر منذ ظهوره.
وقال الخبير في علم الفيروسات حسين الخفاجي: ان “مرض الحمى النزفية المنتشر حاليا هو ليس بجديد وانما مستوطن في العراق منذ عام 1979 والحالات التي ظهرت خلال الأيام الماضية كانت متوقعة”.
وبين الخفاجي ان “في كل عام تحصل هناك إصابات بمرض الحمى النزفية ولكن هذا العام حصلت موجة اكبر من المتوقع بسبب الضعف المادي لوزارتي الصحة والزراعة لمكافحة هذا الفيروس”.
واردف ان “الحمى النزفية فيروس ينتقل من الحيوان الى الانسان عن طريق سوائل الحيوان وكذلك حشرة (القراد) وكذلك عبر اللحوم فقد تنتقل الى المواطن عبر اللحم المذبوح”.
ويشير الى ان “اكثر الفئات المهددة بالاصابة الحمى هم المربين للمواشي بسبب الاحتكاك المباشر بينهم وبين المواشي”.

مقارنة بين الحمى النزفية وكورونا:

وعن مقارنة المخاطر بين الحمى النزفية وفيروس كورونا، يرى الخفاجي ان “انتشار فيروس الحمى النزفية لا يوازي خطر انتشار فيروس كورونا لكون كورونا انتشر بصورة مفاجئة في جميع انحاء العالم وحصلت هناك الاف الوفيات وملايين الإصابات”.
واكمل ان “باستطاعة وزارتي الصحة والزراعة السيطرة على تفشي الحمى النزفية عن طريق استخدام المبيدات الحشرية ورش القرى والارياف التي تعتبر أماكن لتربية المواشي”.
وذكر ان “العلاجات متوفرة لمصابي الحمى النزفية في المؤسسات الصحية وهناك حالات تماثلت للشفاء”.
ومنذ شهور عدة، تراجع معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا في العراق، حيث انخفض معدل الإصابات بحسب الموقف الوبائي اليومي بأكثر من السابق في وقت ترجح وزارة الصحة الذهاب نحو رفع بعض القيود التي فرضت خلال انتشار فيروس كورونا والتي كان الغرض منها السيطرة على التفشي.

ونضع بين ايديكم معلومات منقولة حول الحمى النزفية الفيروسية:

الأسباب

تنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مُخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى. وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية في العديد من العوائل الحيوانية والحَشَرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.

تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية قد تنتشر من شخص لآخر.

كيف تنتقل؟

تنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد. وينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل الجسم المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي. ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق براز أو بول الفئران المصابة.

إذا سافرت إلى منطقة تنتشر فيها حمى نزفية معينة، فقد تصاب بالعدوى من دون أن تظهر عليك الأعراض إلا بعد عودتك إلى وطنك. وقد يستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 21 يومًا حسب نوع الفيروس.

عوامل الخطر

العيش أو السفر إلى منطقة تكون فيها الحمى النزفية الفيروسية شائعة سيزيد من احتمالية إصابتك بهذا الفيروس. تتضمَّن العوامل التي يُمكن أن تَزيد من خطر إصابتكَ ما يلي:

  • العمل مع أشخاص مصابين

  • ذبح الحيوانات المصابة أو أكلها

  • مشاركة الإبر المستخدمة لحقن الأدوية من خلال الوريد

  • ممارسة الجنس من دون وقاية

  • العمل بالخارج أو في المباني الموبوءة بالفئران

  • التعرض لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى

المضاعفات

قد تسبب الحمى النزفية الفيروسية ما يلي:

  • الصدمة الإنتانية

  • فشل العديد من الأعضاء

  • الوفاة

الوقاية

إن الوقاية من الحمى النزفية الفيروسية أمر صعب. إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تعمل فيها أو تسافر إليها، فاحمِ نفسك من العدوى مستخدمًا وسائل واقية مناسبة عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم. على سبيل المثال، ارتدِ قفازات وواقيات العينين والوجه. تشمل الاحتياطات أيضًا توخي الحذر عند التعامل مع عينات المختبرات والنفايات وتطهيرها والتخلص منها.

تجنب البعوض والقراد

ابذل قصارى جهدك لتجنب هذه الحشرات، وخاصة عند السفر إلى المناطق التي تتفشى فيها الحمى النزفية الفيروسية. احرص على ارتداء السراويل الطويلة ذات الألوان الفاتحة أو القمصان ذات الأكمام الطويلة، ويُنصح بارتداء الملابس المغلفة بالبيرمثرين. لا تضع البيرمثرين على الجلد مباشرةً.

تجنب الخروج، إن أمكن، عند الغسق والفجر عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا، وضع طارد البعوض بتركيز يتراوح من 20% إلى 25% من ثنائي إيثيل تولواميد (ديت – DEET) على جلدك وملابسك. استخدم الناموسيات ولفائف البعوض، إذا كنت تقيم في معسكرات الخيام أو الفنادق.

الحماية من القوارض

إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها الحمى النزفية الفيروسية، فاتبع هذه الخطوات لإبعاد القوارض عن منزلك:

  • أبقِ طعام الحيوانات الأليفة مغطى ومحفوظًا في حاويات مضادة للقوارض.

  • ضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض، ونظف الحاويات مرارًا.

  • تخلص من القمامة بانتظام.

  • احرص على أن يكون للأبواب والنوافذ حواجز مُنخلية محكمة ومشدودة.

  • ضع الحطب وأكوام الطوب والمواد الأخرى بعيدة عن منزلك بمسافة 100 قدم (30.48 متر) على الأقل.

  • اجزز العشب بدقة واعتنِ بتشذيب الشجيرات ضمن مسافة 100 قدم (30.48 متر) من منزلك.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights