سينما Showcase تسحب فيلم “سيدة الجنة” الذي يتناول حياة “فاطمة الزهراء
فيلم “سيدة الجنة” تجددت الاحتجاجات في مدينة ستراتفورد البريطانية، يوم الخميس، من قبل مسلمين غاضبين على
عرض فيلم “سيدة الجنة” الذي يتناول حياة السيدة فاطمة بنت النبي محمد، وطالبوا بمنعه.
ووفقاً لوسائل إعلام غربية، فان سينما Showcase اضطرت أمس الأربعاء إلى سحب فيلم “سيدة الجنة” بعد
احتجاجات مشابهة اتهمته بـ”الإساءة” للنبي.
ترضخ شركة سينما Vue لضغوط المتظاهرين
أقرأ المزيد : استرداد 182 مليار دينار عراقي “كجزء من سرقة القرن”
وتم إصدار الفيلم الذي تبلغ تكلفته 12 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن
سينما Cineworld لم تقدم على عرضه “لضمان سلامة الموظفين ورواد الصالات” بعد أن واجه الموظفون حشوداً
من المتظاهرين.
من جهتها، لم ترضخ شركة سينما Vue لضغوط المتظاهرين واستمرت في عرض الفيلم لإيمانها بعرض الأفلام
التي تهم المجتمعات المتنوعة.
ودخل متظاهرون مسلمون إلى مركز ويستفيلد للتسوق في ستراتفورد بشرق لندن مساء الأربعاء حيث هتفوا
“امنعوه” وطالبوا بالتحدث مع مدير السينما.
وقال أحد المتظاهرين إن “العيب” في الفيلم إنه “تجديفي وأهان السود بإظهارهم كمجرمين قذرين”، وطالب
بإزالته على الفور.
أقرأ أيضا : شركة لوريال الفرنسية لإدارة وتنظيم خليجي 25 في البصرة
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه سارة خان وهي مستشارة مستقلة لدى الحكومة البريطانية لشؤون
التماسك الاجتماعي من أن استرضاء “العصابات الدينية” سوف يقوض التماسك المجتمعي.
وانتقدت فشل الحكومة والمجالس المحلية في معركتها ضد الاحتجاجات في الأيام الأخيرة مضيفة أنه من المهم
دعم السينمات من السياسيين والشرطة.
الحكومة المركزية لم تقف وتدافع بقوة عن قيمنا الديمقراطية
وفي مقال بصحيفة ديلي تلغراف كتبت خان: “على مر السنين، القيادة من النواب المحليين والسلطات المحلية
والحكومة المركزية لم تقف وتدافع بقوة عن قيمنا الديمقراطية”.
اقرأ ايضا : المغرب يحظر بث الفيلم البريطاني”سيدة الجنة”
وأضافت “لقد رأيت كيف حاولت السلطات المحلية والنواب استرضاء الغوغاء الدينية أو الوقوف موقف المتفرج على
أمل أن تتفرق مثل هذه الاحتجاجات وغالباً ما يحدث ذلك على المدى القصير”.
وتابعت “لكن هذا فشل للقيادة، وعلى المدى الطويل لم يؤد إلا إلى تحفيز الأصوليين الدينيين الذين يعرفون الآن
أنه من خلال الانخراط في مثل هذا السلوك سيتم تلبية مطالبهم غير المعقولة”.
بدوره رفض وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، منع عرض الفيلم، مؤكداً أن “التجديف” غير محظور وفق القانون
البريطاني.
أقرأ المزيد : الحكومة العراقية الحالية .. قوانين مهمة وجدولة قرارات
لا يوجد قانون للتجديف في المملكة المتحدة
وقال جاويد “إنني قلق للغاية بشأن تنامي ثقافة الإلغاء في هذا البلد. هناك أشخاص يعتقدون أن لديهم الحق في
عدم التعرض للإهانة وبالطبع لا أحد لديه هذا الحق. قد لا يعجبك ما يجب أن يقوله شخص ما لكن من حقه أن
يقوله”.
اقرا ايضا : بعد مسلسل معاوية : ابو لؤلؤة يثير الجدل “اعمال وتوجهات مؤججة للطائفية”
وأضاف إن إلغاء العروض “طريق خطير للغاية”، مؤكداً إنه لا يوجد قانون للتجديف في المملكة المتحدة.
وأضاف “ما لدينا في هذا البلد هو حرية التعبير والتصريح وهذه قيمة أساسية”.
من جهتها نددت عضوة مجلس اللوردات كلير فوكس، بقرارات إلغاء العروض واعتبرت إن من المزعج أن “ثقافة
الإلغاء” المنتشرة اليوم انتقلت إلى ما هو أبعد من الحرم الجامعي.
ووصفت فوكس هذه “الثقافة” بأنها “كارثية بالنسبة للفنون وخطرة على حرية التعبير، ما يحدث الآن درس لأولئك
الذين يجادلون بأن سياسات الهوية لا تشكل تهديداً للديمقراطية”.
أقرأ أيضا : اكتشاف فيروس Kiwira في الخفافيش
المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك برر قرار سحبه بأنه “غير مقبول” واتهم الشركات التي تلغي العروض
بـ”الانصياع للمتطرفين الراديكاليين”. وقال شليباك إنه تلقى تهديدات بالقتل على تويتر ورسائل وصفته بـ”الكافر”.
المغرب يحظر بث الفيلم البريطاني”سيدة الجنة”
منع المغرب عرض الفيلم البريطاني “سيدة الجنة” (ذا ليدي أوف هافن) الذي اعتبرته بعض الدول العربية
والاسلامية “مسيئا”،بحسب بيان رسمي نُشر مساء أمس السبت.
وقال المركز السينمائي المغربي في بيان إنه قرر “عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي
بالتراب الوطني”.
وتدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ماتعرضت له ابنة النبي محمد، فاطمة الزهراء، زوجة علي بن أبي طالب
رابع الخلفاء الراشدين بالنسبة إلى السُنّة وأول الأئمّة عند الشيعة, مربوطاً باحداث زمنية قريبة وسيطرة تنظيم
داعش الارهابي على مناطق من العراق وسوريا.
اقرا المزيد: مسلسل معاوية بن أبي سفيان يثير الجدل قبل عرضه
وبحسب السياسة المغربية ,فالمركز السينمائي المغربي مكلّف منح رخص العرض في القاعات للأفلام المصورة
في المغرب وخارجه ” في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي” و”ما لم
تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها”.
ويأتي قرار المركز بعد أن استنكر، السبت المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار
الفتاوى، محتوى الفيلم “بشدة”.
وندد المجلس الذي يترأسه العاهل محمد السادس في بيان بما وصفوه “التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ
الإسلامي”…. واستنكرت الهيئة الدينية قائلة “التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب،
لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات” … حسب ادعائهم.
بدأ عرض الفيلم في الثالث من يونيو في المملكة المتحدة، وألغت شبكة “سينيوورلد” البريطانية لدور السينما
برمجته بعد تظاهرات نظّمها بعض المسلمون المتطرفون خارج دور سينما بُثّ فيها.
ويتناول الفيلم الصراع على خلافة النبي محمد -ص-بعد وفاته.
