شبكة عراق الخير:
تكهن دبلوماسيون أمريكيون بأن قرار إدارة جو بايدن عدم تسمية منصب سفير الولايات المتحدة في البلاد لأن المنصب محجوز لنانسي بيلوسي.
وقال تقرير لموقع “ديلي بيست” أنه مع انتخاب الحكومة الإيطالية الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، يشعر
الدبلوماسيون الأمريكيون بالقلق من قرار إدارة جو بايدن عدم تسمية منصب سفير الولايات المتحدة في البلاد
وهي خطوة يشعرون أنها تضعف من روابط واشنطن بشريك أوروبي حيوي.
إيطاليا هي آخر دولة أوروبية كبرى وواحدة من ثلاث دول فقط في القارة بأكملها، بدون سفير أمريكي مؤكد أو
مرشح مُعلن رسميًا للعمل كأكبر مسؤول أمريكي في البلاد، منذ انتخابي جو بايدن.
وفي شباط أفاد موقع “أكسيوس” أن الممول ستيفن روبرت كان محل نظر لتولى المنصب، ولكن بعد سبعة أشهر،
لم يتم الإعلان عن أي ترشيح.
وواجه العديد من المرشحين الطموحين لمنصب السفير لدى ايطاليا صعوبات تتعلق بمتطلبات الإفصاح الشخصي
والمالي، وخاصة المعينين السياسيين الأثرياء ذوي المقتنيات المالية المعقدة.
تكهن العديد من الدبلوماسيين بأن المنصب محجوز لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، فى ترديد لشائعة تم
تداولها في الكابيتول هيل منذ شهور.
وفى الوقت الحالى، لا تزال بيلوسي ترشح نفسها لإعادة انتخابها لمقعدها في الكونجرس ومقره سان
فرانسيسكو، ولكن من المرجح أن تفقد منصب المتحدث في أعقاب انتخابات التجديد النصفي المرتقبة فى تشرين
الثانى القادم.
وقد يكون تكليفها بمنصب السفير لدى إيطاليا فرصة محتملة للسيدة البالغة من العمر 82 عامًا للاستمتاع بحالة
“شبه التقاعد “في واحدة من أكثر المناصب المرغوبة في أوروبا، كما قال مسؤول سابق في الخدمة الخارجية.
وتاريخيًا، يُعتبر منصب سفير الولايات المتحدة في روما منصبًا رائعًا للأثرياء أو الحلفاء الرئيسيين للرئيس. فالسفير
الأمريكي لدى إيطاليا له فيلا تُستخدم كمقر إقامة له. وقال تقرير ديلي بيست أنها “موضع حسد خاص” داخل
الأوساط الدبلوماسية فى واشنطن.
وفى الوقت الذى استقبلت فيه الولايات المتحدو والدول الغربية فوز جورجيا ميلوني فى ايطاليا بحذر.
وقالت تقارير إن ادارة بايدن تشعر بقلق لانتخابها – وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في
حديثها مع الصحفيين قبل يومين، إنها لن “تنخرط في أي افتراضات” حول تعاون إيطاليا المستقبلي مع الولايات
المتحدة ، لكنها وعدت بأن إدارة بايدن “ستعمل مع الحكومة الإيطالية الجديدة بشأن مجموعة كاملة من التحديات
العالمية المشتركة “.
وبينما يمكن لموظفي السلك الدبلوماسي المهنيين الإبقاء على عمل السفارة لفترة كاملة، فإن العلاقة بين
الرئيس والسفير هي خط اتصال هام. وفى حين يكون الاتصال بين القائم بالأعمال و نائب وكيل وزارة الخارجية.
فإن اتصال السفير يكون مع الرئيس شخصيا.
