تحقيقات وتقارير

المكتبة العامة في الهندية “طويريج”

 الصورة أمام بناية المكتبة العامة في طويريج عام ١٩٦٧م
وبعدسة المرحوم ابن عمتي علي مهدي المالكي ويظهر فيها وقوفا من اليمين الأخ فاضل موسى النصراوي ( أبو غسان) ..اطال
الله في عمره.. والثاني في الوسط المرحوم جاسم خدام الجنابي ( فلاح المكتبة)..والثالث المرحوم اخي الأستاذ عقيل عبد
الأمير الدعمي ..والجالس على الكرسي المرحوم عبود محمد عودة الجراحي( حارس المكتبة)..
رحمهم الله برحمته الواسعة واسكنهم فسيح جناته وحفظ الاحياء منهم..

موقع المكتبة العامة

موقع المكتبة العامة طويريج
موقع المكتبة العامة طويريج
تقع قرب المحطة مقابل مقهى المرحوم الحاج سالم الدعمي ويعتبر نهاية الشارع المؤدي إلى كربلاء ..وكان يضع القنفات
الخشبية بجانب سياج حديقتها الامامي ويرش الماء عصرا حيث روائح الورود والياس… وبجانبها من اليسار تقع مطحنة المرحوم
عبد الهادي ضيف الله التي تستخدم لطحن الحبوب( الحنطة والشعير) وبجانبها ساحة ترابيه كنا نستخدمها في لعبة كرة القدم
وبعد الساحة بساتين النخيل وتمتد باتجاه كربلاء .
ومن جهة اليمين طريق فرعي ضيق يؤدي في نهايته إلى الأمام إلى شبكة الضغط العالي للكهرباء التي تزود المدينة بها اما من
جهة اليمين فتنتشر بيوت اهم ساكنيها المرحوم حميد الهنداوي والمرحوم الحاج مبدر ابو دكتور شاكر والأستاذ سعد وبيت
الأستاذ حازم أبو هاتف مدير الجنسية وبيت الحاكم المرحوم عبد الجبار العيساوي ابو سعد وعلي( الذي أعدمه النظام
البعثي)..وبجانب بداية الطريق الفرعي تمتد محلات لتصليح السيارات وبيع الدهون إلى مقهى المرحوم سيد شاكر ابو حمودي
..ثم بيت المرحوم حميد الهنداوي ألذى جعل قسما منه لسكن طلاب الأرياف فترة الامتحانات الوزارية…ومقابلها مقهى المرحوم
سالم الدعمي ثم بجانبه على بعد أمتار سينما الهندية الصيفي ثم مقهى المرحوم هادي فرمان الدعمي وبعده محل المرحوم
سيد سعد اللاوندي لبيع الإطارات والبطاريات وبعض المحلات للبنجرجيه وأدوات السيارات ثم فرع إلى اليمين يؤدي إلى دائرة
البلدية.. أهميتها:
جسر طويريج الهندية
جسر طويريج الهندية

تعرضت المكتبة إلى مضايقات واستغلال من قبل الأحزاب  السياسية

اكتسبت أهميتها باعتبارها معلما ثقافيا كانت تزود طلاب العلم والمدارس بالكتب والمجلات سواء بالاستعارة الداخلية أو
الخارجيه..واستخدم الطلاب القاعات لمراجعة المناهج الدراسية وخاصة أيام الامتحانات. وكذلك حديقتها التي تكسوها الورود
واشجار الياس والأشجار العالية والمساطب الخشبية حيث الأجواء الدراسية الهادئة..ومن أبرز من عين أمينا لها المرحوم كامل

المرحوم عبد الفتاح الحسناوي أبرز الذين شغلوا خدمتها

المكتبة العامة في الهندية
المكتبة العامة في الهندية
سيد صاحب ويحيى القزويني والمرحوم عبد الفتاح الحسناوي. .ويعتبر المرحوم عبد الفتاح الحسناوي أبرز الذين شغلوا خدمتها
واعتنوا بها وطوروها بتفان وإخلاص وقد شهدت ذلك من خلال معاملته لنا وتوجيهه بالحفاظ على الكتاب والاعتناء بمحتوياتها
والالتزام بالهدوء والسكينة.. جزاه الله خير الجزاء وفي ميزان حسناته..
وقد تعرضت المكتبة إلى مضايقات واستغلال من قبل الأحزاب  السياسية. في الزمن العارفي استخدمته السلطة كمقر للاتحاد
الاشتراكي أما في زمن البعثيين فاستغلت للاجتماعات الحزبية.. ورغم هذه المنغصات استمرت برفد الطلاب والمتطلعين
للدراسة..
بقلم عماد عبد الأمير الشيخ علي الدعمي

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights