مقالات

الجيش العراقي .. اقدم الجيوش بطولات يكتبها التاريخ

الجيش العراقي يعد أقدم الجيوش العربية من حيث التأسيس، فقد أسس في السادس من يناير/كانون الثاني عام 1921، مع

أول فوج بقيادة عدد من الضباط، حمل اسم “فوج موسى الكاظم”.

وكان هذا الفوج النواة الأولى في مسيرة الجيش الطويلة، وتبعته قوتان جوية وبحرية، ليزداد قوامه إلى أن أصبح 4 فرق:

الأولى والثالثة في بغداد، والفرقة الثانية بكركوك والرابعة في الديوانية.

الجيش العراقي يتقدم في ترتيب أقوى جيوش العالم لعام 2022

تقدم الجيش العراقي في التصنيف السنوي العالمي لأقوى الجيوش في العالم لعام 2022، إذ حصل على المرتبة 34 عالميا.

بحسب التصنيف العالمي الذي جاء بناء على التقرير الذي نشره موقع “غلوبال باور” “Global Firepower” الأميركي المتخصص

بتصنيف الجيوش في العالم حسب القوة.

وتقدم الجيش العراقي بمعدل 23 مرتبة في تصنيف 2022، بعدما كان يحتل المرتبة الـ57 في تصنيف عام 2021، وجاء في

المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط بعد مصر وتركيا وإيران وإسرائيل والسعودية، والمرتبة الرابعة عربيا.

ويأتي هذا التصنيف بناء على 50 عاملًا لتحديد هذا التصنيف، وتتضمن العوامل القوة العسكرية والمالية واللوجستية وغيرها

لتحديد التحسن أو التراجع أو الاستقرار في هذه الجيوش سنويا.

ان القوات المسلحة العراقية الان هي جيش جمهورية العراق وتتكون من عدد من القوات التي تشمل القوات البرية والبحرية

والجوية إضافة إلى قوات البيشمركة والحشد الشعبي.

اقرأ ايضا.. حصيلة اشتباكات الحضر والجيش العراقي يعالج تحركات لداعش في ديالى

وقد وصل عدد أفراد الجيش العراقي القمة في أواخر الحرب الإيرانية-العراقية، إذ بلغ المليون، وبعد غزو قوات التحالف بقيادة

القوات الأمريكية للعراق في 2003 إتخذ الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي وتم الشروع

ببناء ذلك الجيش من جديد.

 

منجزات الجيش العراقي البطل، منذ تأسيسه الى الآن، تفيض شجاعة ببطولات ومواقف حمت الأرض والعرض , الجيش

العراقي غيور، مبدئي، يقف بإجلال أمام تاريخه المشرف.

سطر الجيش العراقي الباسل أروع الملاحم والبطولات في الذود عن العراق والعروبة حيث كان هذا الجيش الأبي سباقا في

صد الاعتداءات التي حدثت ضد أراضي وطننا العربي والعراق والتي آخرها وابرزها دحر عصابات داعش الاجرامية التي حاولت

تدنيس ارض عراقنا الحبيب” ومكافحة الارهاب والعصابات الاجرامية الخارجة عن التاريخ.

الجيش العراقي اساس التضحية ,ودليل ذلك الشهداء الأبرار وهم خيرة الشباب الذين ضحوا في المعارك التي خاضها جيشنا

الغالي , وكان سدا منيعا اوقف تغلل الارهاب الداعشي البغيض في العالم.

اقرأ المزيد.. العمليات المشتركة: الجيش العراقي قادر على حماية البلاد

كيفية تأسيس الجيش:

لقد تم تشكيل أول حكومة في العراق بعد ثورة العشرين في 1920، وقد شرعت تلك الحكومة بوضع أسس الجيش العراقي

وذلك بتشكيل فوج في منطقة الكاظمية ببغداد في كانون الثاني من عام 1921 , ثم تشكلت القوة الجوية العراقية في العام

1931، عندما حقق العراق إستقلاله من بريطانيا، بعدها ببضعة سنين، تشكلت القوات البحرية من عدد من السفن.

وقد شارك الجيش العراقي في 1936 في أول إنقلاب عسكري برئاسة قائد الفرقة الثانية الفريق بكر صدقي، تم على أثره تشكيل حكومة جديدة برئاسة حكمت سليمان، وفي شهر آيار- مايس من العام 1941، إشتبك الجيش العراقي المتكون من أربعة فرق مشاة في حرب مع الجيش البريطاني، وكانت كل فرقة تضّم ثلاثة ألوية، إذ تمركزت الفرقتان الأولى والثالثة في بغداد بينما كانت الفرقة الثانية في كركوك وكانت الرابعة مُعسكِرة في الديوانية.

أقرأ أيضا : رئاسة أركان الجيش العراقي تستغرب من تصريحات هيئة الأركان الايرانية

وكان الجيش العراقي يتكون في العام 1958 من أربعة فرق مشاة؛ الأولى في الديوانية والثانية في كركوك والثالثة في ديالى والرابعة في الموصل.

وفي العام ذاته، شارك الجيش العراقي مرة أخرى في انقلاب عسكري بقيادة عبدالكريم قاسم معلناً عن (ثورة 14 تموز 1958)، وبعد ثلاث سنوات، هدّد عبدالكريم قاسم، الذي أصبح رئيسا لوزراء العراق وقائداً عاماً للقوات المسلحة، هدد بضّم الكويت إلى العراق بعد نيل الأولى الاستقلال في العام 1961، وتم لذلك الغرض تحشيد القوات المسلحة للجيش العراقي في المناطق الحدودية مع الكويت.

ومرة أخرى، وبالتحديد في العام 1963، شارك الجيش العراقي في انقلاب عسكري أوصل حزب البعث إلى السلطة لأقل من سنة منهياً بذلك سلطة عبدالكريم قاسم، ثم جاء الجيش بالبعثيين مرة أخرى إلى السلطة في انقلاب آخر في العام 1968.

أقرأ أيضا : تردد جميع القنوات العراقية 2023 على النايل سات وتعرف على مميزاتها

وفيما بعد وعندما أمسك صدام حسين بزمام الأمور واصبح رئيساً لجمهورية العراق، استأنف جهوده لبناء جيش ضخم وقوي، حيث ارتفع عدد أفراد الجيش العراقي بشكل كبير خلال سنوات الحرب الإيرانية-العراقية وبالتحديد في العام 1981، وصل العدد إلى 200 ألفاً توزعوا على 12 فرقة وثلاثة ألوية مستقلة، وفي 1985 بلغ العدد 500 ألفاً من 23 فرقة وتسعة ألوية.

وأثناء حرب الخليج الثانية في العام 1991، شهد الجيش العراقي تضخماً كبيراً، إذ وصل عدده المليون، موزعاً على 42 فرقة و20 لواءاً خاصاً إضافة إلى ست فرق تابعة للحرس الجمهوري.

وبعد سقوط النظام السابق ودخول قوات التحالف في 2003، إتخذ الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي وتشكيل جيش جديد من 17 فرقة، قوام كل منها أربعة ألوية على أن تضّم القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الحرس الوطني.

المراتب العسكرية في الجيش العراقي:

جندي، لا يحمل أية رتبة
جندي أول، خط على ذراعه
نائب عريف، خطان على ذراعه
عريف، ثلاث خطوط على ذراعه
رأس عرفاء، أربعة خطوط على ذراعه
نائب ضابط، يحمل نسراً على ياقة قميصه

مراتب الضباط:

ملازم، يحمل نجمة على كتفه
ملازم أول، يحمل نجمتين على كتفه
نقيب، يحمل ثلاث نجمات
رائد، يحمل نسراً على كتفه
مقدم، يحمل نسراً ونجمة
عقيد، يحمل نسراً ونجمتين
عميد، يحمل نسراً وثلاث نجمات
لواء، يحمل نسراً وسيفين متقاطعين
فريق، يحمل نسراً وسيفين ونجمة
فريق أول، يحمل نسراً وسيفين ونجمتين

ما زال الجيش العراقي يحتفظ بقدراته العسكرية:

مرّ الجيش العراقي بسلسلة أحداث مفصلية في تاريخه، خاض فيها 16 حربا، حقّق فيها علامات مضيئة كثيرة ، لا سيما في

الحروب العربية ضد إسرائيل وحربه ضد داعش الارهابي في السنوات الأخيرة ,  إلا أن أكثر علامة فارقة فيه أنه ظلّ متلاصقا

ومتأثرا بالسياسة، وزجّ به في ميادين الانقلابات الدموية منذ منتصف القرن الماضي.

شارك الجيش العراقي عام 1936 في أول انقلاب عسكري برئاسة قائد الفرقة الثانية الفريق بكر صدقي، تم على أثره تشكيل

حكومة جديدة برئاسة حكمت سليمان.

وفي العام 1958 شارك الجيش مرة أخرى بانقلاب عسكري بقيادة عبد الكريم قاسم للإطاحة بالنظام الملكي، وعادت وحدات

من الجيش للإطاحة بقاسم عام 1963، وتنصيب الضابط عبد السلام عارف بدلا عنه، ثم شقيقه الضابط عبد الرحمن عام

1966، بعد وفاة عبد السلام، ثم نصب الضابط أحمد حسن البكر على سدة الرئاسة عام 1968، وبعده تولى صدام حسين

السلطة من 1979 إلى 2003.

اقرأ موضوع.. 6 كانون الثاني عيد الابطال في الجيش العراقي الباسل

وتعد مشاركة الجيش العراقي الفاعلة مع الجيوش العربية الأخرى في حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 ضد إسرائيل علامة

مضيئة في مسيرته، بينما تعتبر حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران (1980-1988) الأكثر استنزافا لقدراته وإمكانياته، والتي تعرضت لضربة قاصمة بعد اجتياحه الكويت عام 1990 والهجمات الواسعة النطاق التي استهدفته في حرب الخليج عام 1991 التي قادتها الولايات المتحدة وبمشاركة 33 دولة لإخراج الجيش العراقي من الكويت… الى ان اعيدت قدرته العسكرية وبشكل تدريجي في السنوات القليلة الماضية مع تراكم خبرته العسكرية في حربه ضد الارهاب.

السياسة في العراق استخدمت الجيش:

ودخل الجيش العراقي تجارب وأحداث كثيرة اكسبته خبرة كبيرة، وبدأ فاعلا في ضبط قضايا الحدود والأمن الداخلي، ولكن

تدخل الجيش بالسياسة تسبب بإحداث أول انقلاب عسكري بالجيش في المنطقة الشرق الأوسط بقيادة الفريق بكر صدقي.

وجعل ذلك العراق خاضعا مجددا للنفوذ البريطاني وتحديدا عام 1941, أن السياسة في العراق استخدمت الجيش على نطاق

واسع سواء داخليا أو خارجيا.

كما كانت الصناعات العسكرية العراقية تؤمن بعض احتياجات الجيش لا سيما من الصواريخ والقنابل والأعتدة بمختلف الأنواع،

لكنها دمرت بالكامل بعد 2003, وتمنح المؤسسة العسكرية الخبرات للقوات المسلحة، وتعطي إمكانيات تدريبية عالية.

و فرضت على الجيش معارك لم تكن من خياراته بل  من قيادته السياسية، وأخرى فرضت نتيجة السياسيات الدولية

والإقليمية، وبالتالي انغمس في القتال لسنوات طويلة، أسهمت في انهاك المؤسسة العسكرية وكذلك المالية وما أفرزته من

خسائر للمنطقة برمتها.

أقرأ أيضا : تنتهك سيادة العراق ايران وتركيا والسوداني يرفض الاعتداء ويضع حرس الحدود

حرب 1973 ضد إسرائيل وبطولات الجيش العراقي:

 

إن تدخل الجيش العراقي في الوقت المناسب والقتال الشرس أنقذا دمشق من السقوط وأثبتت الحرب  أن الجندي العربي

قادر وشجاع لو ساعدته الظروف الأخرى، وذكر الصحفي الأميركي الشهير سيمور هيرش في كتابه “خيار شمشون” أن

وحدات إسرائيلية فرت بكاملها أمام الجيش المصري وكذا حال جنود إسرائيل على الجبهة السورية. أما الجيش العراقي فقد

تصدى لفرقة مدرعة إسرائيلية من 4 ألوية ومنع سقوط دمشق.

وقد اعترف الجنرال الإسرائيلي يعقوب عميدور بأنهم “ذهلوا بشدة حين علموا بدخول الجيش العراقي الحرب وأنه منع توسع

إسرائيل في حرب 1948، وفي مثلث “طولكرم – قلقيلية- ناثانيا”، وكذا مُنعنا من التوسع في حرب 1973”.

ويستذكر العرب  اعتراف قادة الجيش الاسرائيلي بأن “دمشق كانت تفّاحة جاهزة بين أيدينا، لكن الجيش العراقي حرمنا

منها”.

أقرأ المزيد :الاقتصاد العراقي والإصلاحات الى أين

وإلى جانب مشاركة دول عربية في الحرب لصالح مصر وسوريا، كانت المشاركة العراقية هي الأبرز، حيث حلقت طائرات

الـ”هوكر هنتر” (Hawker Hunter) العراقية بالضربة الجوية الأولى للحرب من الجبهة المصرية، ثم قام العراق بتوجيه قوات برية

وجوية كبيرة إلى الجبهة السورية.

ولكن لم تقدم القيادة السورية وقتها الدعم الكافي، إضافة إلى تجاهل البطولات والمهام التي نفذها الجيش العراقي في

الأدب الحربي والعسكري السوري والمصري، على الرغم من كل التضحيات التي قدمها الجيش العراقي آنذاك.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights