مقالات

الوضع في العراق .. الاقتصادي السياسي الامني

الوضع في العراق : إن الدول المجاورة للعراق ودول المنطقة القريبة وبلدان الشرق الاوسط بشكل عام المهتمة بالعراق, تلعب

دورا كبيرا  “إيجابيا وسلبيا على حد سواء” في استقرار الأوضاع وإعادة بناء العراق ويجب على رجال الدولة العراقية بكافة

اطيافهم وتوجهاتهم تقييم مصالح ونفوذ الدول التي تحيط بالعراق والتي بعدها من بلدان المنطقة مع الاخذ بنظر الاعتبار

المصلحة العليا للبلد وابعاد الضرر والاذى عن المواطن والوطن.

اقرا المزيد.. القطاع النفطي في العراق وأثره على النمو الاقتصادي وواقع الحياة

يعد العراق من أوائل البلدان العربية التي انطلقت في بناء مجتمع مدني منذ تأسيسه كدولة مستقلة, يقوم على أسس

اقتصادية واجتماعية واضحة المعالم والحدود ومن منطلق الطبيعة التاريخية والجغرافية والدينية والتقاليد والأعراف لسكان

وشعب العراق.

بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

أستطاع العراق في ظل جهود استثنائية وظروف صعبة من بناء العديد من المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدءا

بالمؤسسة العسكرية ومؤسسة التربية والتعليم وبعض المؤسسات الاقتصادية ذات التعامل اليومي مع المواطنين والتي

كانت قائمة أثناء حقبة الحكم الملكي فتحقق البناء الإنساني والاجتماعي بخطوات مدروسة لاهمية المرحلة التاريخية آنذاك.

الى ان بدأت مرحلة الجمهوريات المتعاقبة, والتي توالى على حكم العراق خلالها خمسة رؤساء فكانت اوضاع غير مستقرة

تماماً لكن لم يخرج المواطن العراقي عن هويته الوطنية وقبوله للآخر .

 

اقرا ايضا.. القضاء العراقي .. النظام والمهام وانواع المحاكم

ثم بدات الاوضاع تزداد سوءاً والظروف تتغير الى ان وقع فيها العراق للاستبداد السياسي تسببت في مواجهة تحديات كبيرة

فرضت نفسها على واقع مواطنيه, وفقدت الحرية والحقوق تماما في زمن النظام السابق… لحين مرحلة الاحتلال الأمريكي

وماحصل من تغييرات في البنى والمؤسسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية أثرت على ابن البلد وحولت

الاتجاهات وغيرت البوصلة فبدلا من أن تطبق الحرية بمعناها الوطني في حدود الشرع والقانون حدثت الفوضى السياسية

وماتابعتها من ارهاب وطائفية وضعف اقتصادي ثم جائحة كورونا وفساد مالي تسبب بضعف هيبة الدولة والمنظومة الامنية

والعسكرية, سرعان ماتعافت الى حد ما, ولازالت المعالجات قائمة لتغيير الوضع في العراق نحو الافضل اسوة بالدول

الاقليمية.

اقرا الموضوع.. رئيس وزراء العراق عبر التاريخ .. رمزية منصب أم صلاحيات إستثنائية

الوضع الاقتصادي للسكان في العراق

ان هيكل السكان في العراق قد ورث كغيره من الدول العربية مشاكل التركيب العمري ونسب البطالة العالية، والزيادة الواضحة

في أعداد النساء في سن الانجاب وارتفاع نسبة شريحة الشباب والمراهقين ما بين 10 – 24 سنة.

أن متوسط النمو الحقيقي للناتج المحلي الاجمالي خلال الاعوام من 1975 – 1980 قد تجاوز 6 ،%بينما تراجع هذا المتوسط

بنسبة سالبة خلال التسعينات, ورغم التحسن إلايجابي النسبي في معدلات النمو الاقتصادي خلال العقد الحالي، فأن قدرة

الاقتصاد الوطني فقد تضاءلت بشدة أمام التحديات الكبيرة في سنوات الثمانينات والتسعينات، وسيبقى التحدي قائما مادامت

البنية الاقتصادية العراقية تعتمد على النفط فقط بحسب الخبراء.

هذا النمو السكاني المستمر في العراق لم يوازي معدل النمو الاقتصادي والاجتماعي او نوع الحياة خصوصا للفئات الفقيرة،

حيث ارتفعت نسبة البطالة وتكاليف المعيشة لغالبية السكان، وانخفض الانفاق الحكومي على خدمات الصحة والتعليم،

واتسعت الهوة بين المناطق والمجموعات والافراد… لكن الايجابية حالياً هي في التحسن النوعي المستوى الاقتصادي للفرد

والمجتمع وزيادة القدرة الشرائية للمواطن دون ان ينعكس ذلك على تطور واضح في الخدمات العامة والبنية التحتية او

المشاريع العملاقة.

الوضع السياسي في العراق:

الصراع السياسي في كل بلد يحدث على كل مستويات الوحدات الاجتماعية والاقتصادية والامنية, لذلك هي تمس حياة كل

انسان يعيش في ظل الصراع او قربه او داخل بلده.

كما يجب على الجميع ادراك ان بناء الديمقراطية يعني الالتزام لكل فرد في المجتمع بالتمسك بالاختيار الصحيح وطريقة حياة

منتظمة ومراقبة الاوضاع مع حوار مفتوح يشمل كل الثقافات, وعلى الاحزاب تنظيم الصراع السياسي داخل صفوفها.

لذلك اي تغير بالوضع السياسي نحو الافضل يعتمد عل اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لكل مفاصل الدولة

العراقية.

 

اقرا هنا.. مشروع محطة الطاقة الكهروذرية في العراق اعلان وتوقف

حالياً بدء العراق نحو تغيير بنيوي ومؤسساتي جذري بعيدا عن القوى المهيمنة قدر الامكان،  عبر  السياسة الخارجية التي

تعد الوسيلة الاساسية للعراق في التعبير عن مبادئه وتطلعاته الاستراتيجية والدفاع عن سمعته وهيبته الدولية .

واخرى اهم من الاولي وهي تحقيق الاستقرار للبيئة الداخلية بما ينعکس لها علي الخارج، ومن هنا فقد أصبح العراق بحاجة

ماسة لسياسة خارجية لها القدرة علي التعبير عن شکل ونوع وهدف التطلعات الجديدة  وبشکل إيجابي والحفاظ علي

مصالح العراق.

الوضع الامني في العراق:

يعد الوضع الأمني الحالي انعكاساً للوضع السياسي , وبالتاكيد فان اي مطلع على اوضاع العراق سيرى ان هناك تراجع كبير

“بل تكاد تكون معدومة” في الهجمات الارهابية على البلاد.

ويرى خبراء وعسكريون أن الحاجة لا تزال مستمرة لتقوية أجهزة الاستخبارات والمعلومات، فضلاً عن عودة عمل المخاتير

بشكل جدي وتعزيز المصادر الأمنية لتحجيم مخاطر محاولات التنظيمات الارهابية لضرب الاستقرار والامن في كافة محافظات

العراق.

كما ان هجوم بعض العناصر الارهابية هنا وهناك او التعرض لقواتنا البطلة هدفها الحصول على التمويل والأموال وسرقة الذهب

والهواتف والأسلحة، ما يدل على أن التنظيم انهار داخلياً واصبح ليس له وجود بحسب الخبراء .

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights