أقدم حمض نووي , أفادت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، بالعثور على أقدم سلاسل الحمض النووي في العالم، في رواسب
العصر الجليدي شمال جزيرة غرينلاند.
وكشفت عينات الحمض النووي التي يبلغ عمرها قرابة مليوني عام، أن المنطقة القطبية التي أصبحت الآن بلا حياة، كانت
إلى حد كبير في يوم من الأيام موطنا للحياة النباتية والحيوانية الغنية، بما في ذلك الثدييات الشبيهة بالأفيال.
وأشارت الشبكة، نقلا عن دراسة نشرت في مجلة “الطبيعة” الأمريكية، إلى أن الباحثين توصلوا إلى أن مزيج الأشجار
والحيوانات المعتدلة والقطبية الشمالية يشير إلى نوع من النظام البيئي ليس له نظير حديث.
أقرأ أيضا : الحمض النووي dna علم الأنساب الجيني “Genetic genealogy”ورأي الشرع
ولفتت الشبكة إلى أن الاكتشاف تم من العلماء في الدنمارك، تمكنوا من استعادة الحمض النووي البيئي بكميات صغيرة من
الرواسب المأخوذة من تكوين كوبنهافن، في فم المضيق البحري في أقصى نقطة شمال جزيرة غرينلاند في القطب
الشمالي.
اقرأ أيضا :تتبع جشم هوازن تاريخيا و جينيا
وأوضحت أن العلماء قارنوا أجزاء الحمض النووي بالمكتبات الموجودة من الحمض النووي التي تم جمعها من الحيوانات
المنقرضة والحيّة والنباتات والكائنات الحية الدقيقة.
وكشفت المادة الوراثية عشرات النباتات والمخلوقات الأخرى التي لم يتم اكتشافها مسبقا في الموقع، بناء على ما هو
معروف من سجلات الحفريات وحبوب اللقاح.
أقرأ المزيد : السعودية والصين يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة
وقالت الدراسة: “كشفت المادة الوراثية عشرات النباتات والمخلوقات الأخرى التي لم يتم اكتشافها مسبقًا في الموقع، بناءً
على ما هو معروف من سجلات الحفريات وحبوب اللقاح”.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ميكيل بيدرسن: “الاكتشاف حطم الرقم القياسي السابق لأقدم حمض نووي في العالم،
والذي حدده بحث نُشر العام الماضي حول المادة الوراثية المستخرجة من أسنان الماموث التي جابت السهوب السيبيرية
منذ أكثر من مليون عام”.
شاهد المزيد : مبادرة عربية لإطلاق خدمة دفع رواتب المتقاعدين المقيمين في الدول العربية
بدوره، قال البروفيسور إسك ويلرسليف، من كلية سانت جون في جامعة كامبريدج: “تم العثور على حفريات نباتية وحيوانية
قليلة فقط في تلك المنطقة.. كان الأمر مثيرا للغاية عندما استعدنا الحمض النووي لنرى ذلك النظام البيئي المختلف جدا”.
وأضاف ويلرسليف: “كان الناس يعرفون من الأحافير الكبيرة أن هناك أشجارا وغابات هناك، لكن الحمض النووي سمح لنا
بتحديد العديد من الأصناف من أنواع الكائنات الحية”.
