أعلن الفاتيكان، اليوم السبت، وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر سلف البابا فرنسيس. وأمس الجمعة، أعلن الفاتيكان أن حالة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، ما زالت “خطيرة” لكنها مستقرة بعد أن قال البابا فرنسيس إن سلفه “مريض للغاية”. وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، إن “البابا الفخري تمكن من الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، إنه واع تماما”، مبينا أنه “على الرغم من أن حالته لا تزال خطيرة، إلا أن وضعه مستقر في الوقت الحالي”. وكان الفاتيكان قد قال في وقت سابق إن التدهور في صحته يرجع إلى “تقدمه في السن” وأنه يخضع للمراقبة المستمرة من قبل الأطباء.
اقرا ايضا :مكتب بابا الفاتيكان: الزواج بين المثليين خطيئة ولا يمكن مباركته
ودعا البابا فرنسيس، يوم الأربعاء، إلى الصلاة من أجل البابا السابق، قائلا إنه “مريض جدا”.
بندكت السادس عشر (بالألمانية: Joseph Aloisius Ratzinger) أو البابا بندكتوس السادس عشر (بالاتينية: Benedictus PP. XVI وبالإيطالية:Benedetto XVI وبالألمانية: Benedikt XVI)، (16 أبريل 1927 – 31 ديسمبر 2022)، ولد باسم جوزيف راتزنغر وهو البابا الخامس والستون بعد المئتان في الكنيسة الكاثوليكية، ما يعني كونه رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما ورأس دولة الفاتيكان؛ انتخب لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة في 19 أبريل 2005، وأقام القداس الإلهي لتنصيبه في 24 أبريل وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم 7 مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. ويتمتع بالجنسية الألمانية وكذلك جنسية دولة الفاتيكان وحقوق المواطنة في ولاية بافاريا. كان خليفة البابا يوحنا بولس الثاني.
أقرا ايضا: بابا الفاتيكان يصل مدينة الموصل
درس بندكت السادس عشر الفلسفة واللاهوت، وأصبح محاضرًا في عدة جامعات ألمانية بشكل أساسي في جامعة ريجينسبرغ، وسيم كاهنًا عام 1951، ثم أصبح خلال حبرية البابا بولس السادس رئيس أساقفة ميونخ ثم كاردينالاً عام 1977. لاحقًا في العام 1981 انتقل إلى روما حيث أصبح رئيس مجمع العقيدة والإيمان أحد أهم مجامع الكوريا الرومانية، وظلّ كرئيسه حتى انتخابه 2005. وكان عمدة مجمع الكرادلة خلال انتخابات العام 2005 والمرشح الأول لشغل لمنصب
كسابقه البابا يوحنا بولس الثاني، يعتبر البابا بندكت السادس عشر من المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية في تعليمه اللاهوتي والاجتماعي، وقد كتب قبل انتخابه بابا، عددًا كبيرًا من المؤلفات في شرح العقائد الكاثوليكية والقيم المسيحية، ويرى البابا أن الابتعاد عن الله وفقدان المبادئ الأخلاقية المشكلة الأساسية في القرن الحادي والعشرين. يدير البابا أيضًا، مؤسسة راتزنجر الخيرية، التي تقوم بتحويل عوائد بيع كتبه ومؤلفاته إلى صناديق دعم الثقافة خصوصًا لطلاب الجامعات.
اقرأ المزيد : بابا الفاتيكان يحجُّ إلى أرض الأنبياء في زيارة تاريخية للعراق
استقال البابا في 28 فبراير 2013 نتيجة تقدّمه بالسن، ليكون أول بابا يستقيل منذ ستة قرون، في 4 سبتمبر 2020 ، وقال بأن خطوته جاءت «لخير الكنيسة» معلنًا عنها في بداية فبراير مع بداية الصوم الكبير في المسيحية. بعد استقالته سيقيم البابا في كاستل غاندلفو قبل أن ينتقل إلى دير واقع في حدائق الفاتيكان حيث سيتفرغ «للصلاة والتأمل»، محتفظًا بلقب «صاحب القداسة» والثوب الأبيض، كما سيحتفظ بلقب البابا بشكل فخري.
أصبح بنديكتوس الشخص الأطول عمرا الذي شغل منصب البابا في 93 عامًا، 4 أشهر، 16 يومًا، متجاوزًا ليو الثالث عشر الذي توفي عام 1903 بنديكت هو آخر فرد على قيد الحياة منذ ان نصبه البابا بولس السادس كاردينالًا.اعرب البابا فرنسيس إن سلفه البابا بنديكتوس البابا البالغ من العمر 95 عامًا والذي استقال من المنصب قبل تسع سنوات ، مريض جدًا بعد تدهور صحته يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2022 مع تقدمه في العمر.
اقرأ ايضا:تعرف على جولة الحبر الاعظم بابا الفاتيكان في العراق
وأصبح البابا السابق البالغ من العمر 95 عاما في عام 2013 أول بابا منذ حوالي 600 عام يستقيل. وهو يعيش في الفاتيكان منذ ذلك الحين.
