تجربتي وكسر النمطية في الأعمال

مع حضور العديد من المعارض التشكيلية والمهرجانات الفنية كانت هناك رؤيا واضحة لطبيعة اللوحات التي يتم عرضها من قبل الفنانين المشاركين ، وهي اما ان تكون نقلا عن لوحات مرسومة او هي أحاسيس ومشاعر خاصة بالفنان ، نُقلت إلى القماش او ربما هي مزيج بين هذا وذاك .

وقد تشعر بالملل احيانا وانت تتجول بين لوحات اعتادت على النمطية في الاخراج الفني والتي هي سمة من سمات اغلب المعارض الفنية المقامة في يومنا هذا .

ولكسر هذه النمطية في المنجز الفني والتحرر من قيود الإطار والتحديد يجب أن يكون هناك تاثيراً بصرياً مغايراً وبعيداً كل البعد عن إطار اللوحات والخروج إلى فضاء أوسع والابتعاد عن المستوى الفني المحدود .

وهنا يجب أن تجد الأساليب التي تحررك من كل هذا سواء بالفكرة او اللون او التكتيك اوالاسلوب وان تنطلق للعالم الواسع برؤية فنية وأساليب مختلفة مضافة من مخيلتك إلى اللوحة وان لا تتقيد باللون والفرشاة لنقل احساسك الداخلي إلى اللوحة.

كما ويمكن إضافة كل ما هو ممكن لتطوير وانضاج العمل الفني بما يتلائم والرؤية العامة للموضوع .

ولا ضير ان يكون الأسلوب ممتعاً بضربات الفرشاة والاضافات التي من شأنها أن تجعلنا نستقرأ العمل بشكل أفضل وبمتعة اكبر.

ان الخروج من النمطية اليوم أصبح ضرورياً وامراً ملحاً كي تستوقف المتلقي والمتذوق للفن وان تفسح المجال للملتقي للبحث والمناقشة والاستعلام عن كل مايدور داخل العمل الفني المنجز ، وهذه دعوة لكم أحبتي لتجاوز حدود الإطار والخروج إلى الفضاء الاوسع وكسر قيود التقوقع المفروض علينا من قبل إطار اللوحة .

انها خطوة جديدة للإبداع وإظهار إمكانية الفنان في صناعة الفن والتعبير عن مكنوناته باستخدام أساليب جديدة وحديثة ومتطورة يكسر بها الملل الذي اصاب اللوحات بشكل عام .

ابحثوا واستكشفوا واضيفوا كل ما هو جديد ونفذوا بكل ثقة لتكون لوحاتكم ممتعة بالتميز والتجديد والابداع الخلّاق .

وهنا نكون قد تجاوزنا الحدود المملة وابتعدنا عن النمطية وصولاً الى صور فنية تشكيلية ترضي الفنان نفسه وترضي المتلقي وتجعله يستمتع بعمل فني يستوقفه ويتحاور فيه ويستقبل من خلاله رسالة الفنان ومفاهيمه التي يحاول ايصالها إلى الآخرين .