شذى جمهور.. الهدوء الصامت والابداع المتجدد

والدكتورة  شذى جمهور الحاصلة على دكتوراه من المعهد العربي للدراسات التربوية والنفسية بطرائق تدريس الفنون ورئيسة قسم التصميم سابقا في معهد الفنون الجميلة للدراسة المسائية / بغداد والمعاون العلمي في المعهد….

هي فنانة تشكيلية عراقية تعمل بصمت وهدوء وبجد وإخلاص ومثابرة في زوايا مختلفة في مشروعها الفني التشكيلي العراقي بعيدا عن الضجيج ، وترتقي بفنها للإبداع والتميز وهي دؤوبة في المحافظة على تطوير الفن العراقي والارتقاء به .

هويتها وطنها وموروثها الحضاري والإسلامي والتراثي وجذورها عميقة وعريقة في بلادها وهي تنقل لنا عبر لوحاتها تاريخ سومر وبابل واشور وأكد والحضارة الإسلامية والتراث البغدادي الملئ بالمواضيع والأحداث والأفكار .

وتجد في لوحاتها تعابير عن الرُقُم الطينية والرموز الحضارية والتاريخية وتبحث في مواضيعها وعبر لوحاتها عن الأصالة والعراقة والانتماء الحقيقي إلى الأرض والوطن والتاريخ والإنسانية .

وتقدم الدكتورة ( شذى جمهور ) من خلال فنها رؤى فنية متقدمة ومتجددة وتؤمن بتقديم فن راقي ومتمكن وفق آليات واشتراطات فنية ثابتة قبل الموافقة على عرض أعمالها في اي معرض وذلك حفاظا على القيمة الفنية للفن التشكيلي العراقي ولغرض تفاعل المتلقي ليعي أهمية الفن في بناء شخصية الإنسان وتقديم كل ما يحوي على أُطر بصرية ورؤى فنية لغرض تفاعل المتلقي .

أقرا أيضا : ألوان للإبداع الفني تتألق في اربد الاردن ٢٠٢٢

ونجد الفنانة الدكتورة ( شذى جمهور ) في المعارض هادئة لا تفارق لوحتها تراقب بحذر النضوج الفكري والفني للمعارض وخاصة مواطن الرُقي والابداع والتميز في المعروضات والأشخاص القائمين على اعداد وتنظيم المعارض وهل من الممكن التواصل معهم ام لا .

وتنتقد الفنانة بعض الجمعيات والمؤسسات الربحية التي لا تمانع من عرض اي عمل وخاصة تلك التي لا تملك النضوج الفني والتي تسئ إلى سمعة الفن التشكيلي العراقي الكبير بمنجزاته .

وتتعامل الدكتورة ( شذى جمهور ) مع الكثير من العقول المحملة بتجارب فنية مهنية وتبحث عن كيفية توظيف تلك التجارب في مشاريع فنية تحقق الجمال والارتقاء إلى الإبداع والتطور ، وهذا ما يجعل المخيلة تنتعش وتطور مافيها من أفكار تترجم إلى عمل فني متكامل .

اقرأ موضوع: رسامة عراقية: اللوحة هي وسيلة مترجمة لايصال الكلمات

عندما تتعامل مع الخامات تشعر بأنها نافذة تحكي لها كل ما يدور في الذهن والذاكرة وتنقل من خلالها الصور والأشكال والرموز مع استخدام الألوان مكونة لوحة فنية تصب في منابع العقل والادراك .

وتؤمن الدكتورة ( شذى جمهور ) بان الإنسان ليس نسخة لاحد وهي متأثرة بدقة التكوين للفنانة وداد الاورفلي في منمنماتها وأيضا متأثرة برسومات الواسطي والموروث الشعبي واستفادت من تعددات اللون دون التشتت في الفكرة والموضوع في أعمال الفنانة الدكتورة وسماء الأغا ، وتؤمن بان لكل إنسان مواطن غربة ورفض في نفسه ، وما عاشته في بلدها العراق عبرت عنه بالرفض والمواساة بالأشكال التجريدي والتعبير ية والكثافة اللونية ضمن إطار اللوحة .

وتضع الدكتورة ( شذى جمهور ) الخطوط الرئيسية للفكرة التصميمية وتحدد الطرق التي تستخدمها في بدأ العمل الفني للوصول إلى الغاية المرجوة .

عملت الدكتورة ( شذى جمهور ) كمساعد مصمم في الدار العراقية للأزياء لمدة ثلاثة أعوام واعتماد الدار في زخرفة نماذج الأزياء بالموروث الحضاري التاريخي والإسلامي والشعبي لإقامة عروض الأزياء في مناسبات عديدة منها مهرجان بابل الدولي ، وهذا ما جعل اكتمال النضوج والتكوين الفني والفكري للمشاركة في المعارض التشكيلية بصورة عامة .

وقد شاركت في فن الملصق في معارض جمعية الأسرة العراقية للتوعية والتطوير الصحي في العراق بعد إتمام دراستها في التصميم عام 2003 ، وعملت على الدمج ما بين اللوحات التشكيلية وفن الملصق في أعمالها ولها أعمال مرشحة كأفضل فنانة تشكيلية عربية في العالم .

شاركت الدكتور ( شذى جمهور ) في العديد من المعارض والملتقيات الفنية داخل العراق وحصلت خلالها على التكريمات وشهادات التقدير ودروع الإبداع وقلائد التميز.