توقعات وانطباعات مباراة نهائي خليجي 25 بين العراق وعمان
توقعات وانطباعات : أكد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم خيسوس كاساس، يوم الأربعاء، صعوبة المواجهة الختامية في خليجي 25 مع المنتخب العماني غدا، مؤكدا في ذات الوقت أن فريقه سيفاجئ العماني.
وقال كاساس في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، في البصرة، إن مباراة الافتتاح مع المنتخب العماني كانت مغلقة بفرص قليلة وتعلمنا ما حدث فيها، مؤكدا سنحاول الوصول بعدة طرق لصنع الخطورة، ولا أستطيع الإفصاح عن الطرق، لكن سنفاجئ المنتخب العماني.
وتوقع مدربون عراقيون متفائلون بالظفر بكأس الخليج 2023 يوم غد الخميس بقيادة المدرب الاسباني كاساس .
ويقول المدرب الاسباني، أن كل فريق يختار الطريقة المناسبة للعب، لافتا الى ان فريق عُمان حقق نتائج جيدة مع المدرب، ومن الطبيعي استخدام طريقته الخاصة.
اقرا المزيد.. العراق نجح بامتياز في تنظيم خليجي 25 حمد بن خليفة آل ثاني
وتمنى كاساس، ان لا تصل المباراة إلى ركلات الترجيح غدا، مؤكدا في ذات الوقت “انني سعيد بكل المباريات التي لعبناها”.
يقول كاساس إلى اللاعبين العراقيين، قال إن عليهم أن يثقوا بامكانياتهم، وأن الجهاز الفني يثق بهم، موضحا لدينا فرصة لصنع التاريخ واقول لهم ان يستمتعوا في الملعب.
من جهته قال لاعب المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي فيصل عزيز، “بالتأكيد ستكون مباراة كبيرة تجمع منتخبنا الوطني ونظيره العماني وأتوقع أن تشهد ندية بين الطرفين”، مضيفا، ان “الفوز سيكون من نصيب الفريق الذي يقدم مستوى افضل ويستغل الفرص التي تسنح له دون إضاعتها، فتسجيل الأهداف في لقاء الحسم سيكون الفيصل بمن سيتوج باللقب الخليجي”.
وتابع، “اما فيما يخص مستوى المنتخب وادارة المدرب الاسباني ، فمن وجهة نظري فإن أداء المنتخب خلال المباريات التي خاضها لحد الان اراه ضعيفاً فنياً، وان مدرب منتخبنا خيسوس كاساس يلعب بدون طريقه مدروسة ويعتمد على قابليات اللاعبين من خلال مشاهدتي لكل المباريات”.
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي احمد خلف ان، “حظوظنا كبيرة بالتتويج باعتبار معطيات مبارياتنا السابقة في اداء تصاعدي فضلا عن المد الجماهيري الذي سيعطي حافزاً للاعبين”.
واضاف، “سبق ان لعبنا مع منتخب عُمان في انطلاق البطولة وكنا الافضل والاقرب للفوز كما كان لاعبونا الطرف الافضل بكل المباريات التي خاضها منتخبنا الوطني”.
وأوضح خلف، “اعتقد لدينا نقاط قوة تمكننا من تحقيق الفوز في مباراتنا أمام عمان غدا والتتويج باللقب ، ولاسيما ان لاعبينا لديهم حافز الأرض والجمهور اللذين يصبان في صالحهم”.
وبشان المدرب وتقييمه قال خلف، “ليس ممكناً أن أُقيم مدربا ولا يجب أن نخضعه لتقييمات خلال مدة قصيرة (..) لحد الان الفريق يسير بخطوات جيدة وعلينا ان ننتظر بعد بطولة الخليج كونها ليست مقياسا للتقييم”.
واشار الى ان “البطولة استكشافية ويُقيّم من خلالها اللاعبون ومستوياتهم، وبكل الاحوال لابد ان نقيم كاساس خلال المباريات القوية في البطولات المقبلة”.
وتابع، “لحد الان الامور إيجابية بالنسبة للمدرب ولا يمكن تقييمه”، مؤكداً أن، “لاعبي المنتخب متجاوبون لحد الان مع كاساس، واعتقد ان لديه استراتيجية جاء للعمل بها لتأسيس منتخب جاهز لبطولات العالم المقبلة”.
اما لاعب المنتخب الوطنيّ العراقي لكرة القدم، أمجد عطوان،فيوكد بإن فريقنا مستقر وبكامل جاهز، والمدرب كاساس وضع الفريق بقمة حالته الفنية، مضيفاً: لا أحد يعرف أنه ضمن التشكيلة النهائية حتى الساعات الأخيرة من المباراة، وهذا دليل على جاهزيةِ الجميع، وإن جميع اللاعبين الـ 23 يتنافسون بهدف الدخول في التشكيلةِ الأساسية.
وبيّن عطوان: الجميع متحفزٌ لخوض المباراة والمساهمة بقوة للخروج من المباراةِ بخطف كأس الخليج الذي غابَ عن خزائن المنتخب العراقيّ منذ فترة طويلة.
كما أشاد رئيس اتحاد كأس الخليج حمد بن خليفة آل ثاني، يوم الثلاثاء، بتنظيم بطولة خليجي 25 التي تحتضنها مدينة البصرة العراقية.
وقال حمد بن خليفة آل ثاني خلال حديث لبرنامج “المجلس” الذي تبثه قناة “الكاس” القطرية وتابعته وكالة شفق نيوز، “اقولها بصراحة، لم اكن اتوقع ان تنجح البصرة كل هذا النجاح في استضافة خليجي 25”.
اقرا ايضا.. امل النصراوي هي أكبر مصوّرة رياضية عراقية بـ خليجي٢٥.
كما قال إنها فاقت كل التوقعات ونجحت منذ ضربة البداية في المباراة الاولى”، مشيرا الى ان الشعب العراقي ساهم في انجاح البطولة بشكل كبير”.
ولفت إلى أن “هناك تقييما فنيا وتنظيمياً للبطولة، إلا أن التقييم المعنوي الذي حدث هو حضور الجماهير بشكل كبير”، مؤكدا أن “أهم أسباب نجاح البطولة هو ذلك الحضور الجماهيري الكبير”.
كما اعتبر آل ثاني خلال حواره مع الكابتن العراقي نشأت أكرم، إلى أن “عودة الروح لكأس الخليج كانت بسبب الشعب العراقي”. وقال أيضاً”شيء عجيب في هذه الدورة بأن تشهد مباريات ليس طرفا فيها العراق، بينما الملاعب ممتلئة، والعراق طرف فيها والملاعب ممتلئة أيضا”، مضيفا “بصراحة هذه البطولة سوف تكون ذكرى مميزة للجميع”.
وتابع “انا عن نفسي كنت لم أتوقع ذلك النجاح لبطولة الخليج بالبصرة، توقعت انها ستكون حالها حال النسخ الماضية لكنها أصبحت بطولة رائعة واتمنى من الكويت ينظم نسخة مشابهة للبصرة”.
وجدد آل ثاني، التأكيد، أن النسخة المقبلة ستكون في الكويت، متمنياً النجاح والموفقية لتنظيم البطولة وإظهارها بأفضل صورة”.
ونوه آل ثاني أنه “إذا لم تكن الكويت جاهزة لاستضافة خليجي 26 قبل عام فسيذهب التنظيم إلى الدولة البديلة”.
وتقام بعد غد الخميس على ملعب البصرة الدولي المباراة الختامية لخليجي 25 بين العراق وعمان في الساعة السابعة مساءً.
و سلط تقرير أمريكي، الضوء على حسن الضيافة والاستقبال والكرم الذي أظهره العراقيون (البصريون) تحديداً، تجاه الوفود والزوار الذين تدفقوا على مدينة البصرة لحضور بطولة كأس الخليج العربي، بنسختها الـ25، وكيف كانت البطولة التي تختتم منافساتها غداً الخميس، مناسبة للتعبير السياسي حول العلاقات مع الجيران العرب، في ظل الجدل الذي أثير حول تسمية “الخليج العربي”.
وربطت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها بين بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر، وبطولة كأس الخليج العربي في بالبصرة، بالقول إن “الأولى كانت مناسبة على تعريف العالم الخارجي بثقافة الخليج، أما الثانية فكانت بالنسبة إلى العديد من مواطني الخليج بمثابة الفرصة الأولى لهم لخوض تجرية عراقية”.
واعتبرت الصحيفة، أن “إقامة خليجي 25 في البصرة، فرصة نادرة للعراقيين لمشاهدة مباريات كرة القدم الدولية على أرضهم، وربما كأكثر أهمية، أنها فرصة للتعبير عن اعتزازهم الوطني والتضامن الإقليمي”.
ولفت التقرير، إلى أن “أكثر من 50 ألف زائر تدفق من الخليج إلى العراق خلال الأسبوعين الماضيين، حيث خففت السلطات القيود العبور عبر الحدود ومنحت تأشيرات الفيزا مجاناً، وتوجهوا الى البصرة، حيث رفعت لافتات ورايات الترحيب بهم”.
وتوافدت الجماهير على مدار أيام البطولة، إلى الكورنيش الممتد على شط العرب والذي يعتبر أهم مناطق الاستقطاب السياحي في البصرة، بينما كانت الشوارع حافلة بالحماس والاثارة، خصوصا خلال المباريات.
