تحقيقات وتقارير

طائر الفيل العملاق الموطن والسلوك وحقائق مثيرة

طائر الفيل : هو من  الطيور التي فقدت القدرة على الطيران “الطيور غير الطائرة” بسبب تطويرها لقدرات إضافية تساعدها على التكيف مع بيئات جديدة، ومن أبرز الأمثلة  الاخرى على هذه الطيور: البطريق والنعام..

ويعتبر طائر الفيل من الأنواع المنقرضة، ويعتقد بعض العلماء بأن هذه الطيور تنحدر من طيور كانت تقدر على الطيران كما تشير إحدى الفرضيات، إلّا أنّ الطيران أصبح بالأمر غير المهم عندما استعمرت هذه الطيور موائل لا تحتاج إلى الطيران فيها؛ بسبب الخوف من الحيوانات المتوحشة، كما يعتقد بأن هذه الطيور غير الطائرة تمكنت من تطوير قدرات أخرى؛ كالركض بسرعات كبيرة جدًا أو السباحة.

تشير التقديرات إلى أن طيور الأفيال تطورت منذ 80 مليون سنة ووصلت إلى أحجام هائلة بسبب الجزر الضخمة ، وهذه عملية تطورية ، عندما تستقر في جزر أو مناطق بعيدة عن موطنها الأصلي ، ستزداد نسبتها.

طائر الفيل
طائر الفيل

عندما وصل الغربيون إلى مدغشقر في القرن السابع عشر تقريبًا ، فوجئوا بسماع السكان المحليين يتحدثون عن الطيور العملاقة التي تعيش في الغابة. قلة من الناس صدقوها حتى منتصف القرن التاسع عشر ، عندما تم نقل ثلاث بيضات وعظام تنتمي إلى هذه العينة إلى باريا.

معلومات عن طائر الفيل العملاق المنقرض

 

عاشت طيور الفيل ملايين السنين في مدغشقر في حياة هادئة حتى وصل البشر إلى الجزيرة ، ويعتبر طائر الفيل من أكبر الطيور على الإطلاق على وجه الأرض والتي لا تستطيع الطيران بسبب حجمها ووزنها، كما أنها من الطيور المنقرضة ، وذلك نتيجة لمئات من السنين من النشاط البشري ، وبما أنها طيور منقرضة فإن عائلة طائر الفيل هي عائلة غامضة حتي الآن بالنسبة للعلماء ، ولكن من وقت لآخر يتم العثور على شظايا بيض هذه الطيور علي الجزيرة، والتي تعتبر من الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام والتي أصبحت ذات قيمة كبيرة لدى أثرياء عصور ما قبل التاريخ…

 

طائر الفيل
طائر الفيل

أماكن معيشة طائر الفيل :

عاش طائر الفيل في غابة مدغشقر، ومن المتوقع أنهم ماتوا في القرن السابع عشر ، وقد ذكر حاكم مدغشقر الفرنسي إتيان دو فلاكور ، الذي عاش في الجزيرة بين عامي 1648 و 1655 ، أنه في ذلك الوقت كان لا يزال من الممكن ملاحظة طيور الفيل في المناطق غير المأهولة ، كما كتب عنها ماركو بولو ، الذي كان يبحر حول العالم في القرنين الثاني عشر والثالث عشر ، من جملة الطيور العملاقة التي واجهها.

 

 

خصائص طائر الفيل :

 

وصف ماركو بولو في القرن الثالث عشر طائر الفيل كجزء من أسطورة فارسية ، حيث كان يتحدث عن طائر قوي مثل النسر ولكنه يشبه الفيل مع مخالب النسر، وكان طوله حوالي 3 أمتار (10 قدم) ، ووزنه حوالي نصف طن .

 

واستنادًا إلى شظايا البيض التي تم العثور عليها ، يقدر أن بيض طائر الفيل يبلغ طوله حوالي 34 سم (13.4 بوصة) ويبلغ محيطه حوالي 1 متر (3.3 قدم) ، بينما يبلغ وزنه 10 كجم (22 رطلاً) ، وكانت طيور الفيل واحدة من أكبر الطيور في تاريخ العالم ، كما كانت مثلها مثل النعام، الناموس ، الريس ، الكاسو ، الكيوي والموس ، لا تستطيع الطيران.

وتميزت طيور الفيل بساقيها الضخمة ومخالبها العظيمة ، والأجنحة التي تشبه الدهليز والعنق الطويل القوي ، وكانت أجسادهم مغطاة بالريش الذي يشبه الشعر (مثل النمل) ، في حين أنه كانت لديها منقار على شكل إزميل، وازدهر طائر الفيل في بيئته لمدة 60 مليون سنة ، وتم بيع واحدة من بيض طيور الفيل في مزاد بسعر يتجاوز الـ 100 ألف دولار .

طائر الفيل من أكبر الحيوانات في الجزيرة :

على الرغم من مظهر طائر الفيل الشرير ، إلا إنه كان من الطيور العاشبة، ولكنه لم يكن يخاف من حيوانات مدغشقر الأخرى ، لأنه كان محمي بحجم جسمه الهائل ، فإذا قرر أحد الحيوانات مهاجمته يدافع طائر الفيل عن نفسه برفسات وركلات قوية ومنقار حاد ، ويشابه جسم طائر الفيل جسم النعام الحديث وكان لديه جذع ممتلئ الجسم ، كما كان له رأس كبير مصحوب بأجنحة وأرجل طويلة رياضية.

 

وكون طيور الفيل قد نجت من 60 مليون سنة وتكيفت مع الظروف الجديدة عبر القرون ، فإن هذا يخبرنا كيف كانت هذه الحيوانات فعالة جدًا ومثيرة للاهتمام ، ومع ذلك فإن مهاراتهم التكيفية هذه كانت فقط في الأماكن التي تفتقر إلى الحيوانات المفترسة ، ثم أصبح المستوطنون الأوروبيون العدوانيون والمتوسعون مفترسين ومؤذيين وقاموا بوضع نهاية لهذه الطيور العملاقة.

 

حتى أن القبائل الأصلية من مدغشقر كانت تصطاد في كثير من الأحيان هذه الطيور الضخمة العملاقة منذ حوالي 1000 – 2000 سنة قبل وصول الأوروبيين ، وعلى أي حال من الصعب اليوم تحديد السبب الرئيسي لانقراضهم ، ولكن السيناريو الأكثر احتمالية هو أن البشر لعبوا دورًا حيويًا في هذه العملية.

النظام الغذائي لطائر الفيل :

لا توجد حفريات في مدغشقر تشير إلى ما إذا كانت هناك غابات مدارية مطيرة هناك ، لذا فإننا لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت تلك الأنواع قد تكيفت مع الكائنات الحية في الغابات الكثيفة أم لا ، ولكن من المرجح أنها تغذت علي بعض الفواكه التي تحتوي على إندوكارب سميكة للغاية وعلي الفاكهة التي تحتوي علي الجزء الداخلي الخشبي مثل جوز الهند الذي كان يوجد في الغابات المهددة بالانقراض، وكذلك بعض فاكهة النخيل.

بيض طائر الفيل :

على مر السنين تم العثور على العديد من بيض طيور الفيل ، وواحدة منها حاليًا تابعة للجمعية الجغرافية الوطنية في واشنطن ، وكانت البيضة هدية من لويس ماردن في عام 1967 ، وهذه العينة فريدة من نوعها ، حيث يوجد هيكل عظمي لطائر داخل البويضة.

طائر الفيل
طائر الفيل

وأيضًا يمتلك متحف دنفر للطبيعة والعلوم اثنين من بيض طيور الفيلة السليمة ، وأحدهما جزء من المعرض ، بينما الأخرى في متحف هارفارد للتاريخ الطبيعي في كامبردج ، في حين أن عروضهم موجودة حاليًا في متحف جرانت لعلم الحيوان من قبل جامعة لندن.

انقراض طائر الفيل :

من المعتقد عمومًا أن انقراض طيور الفيل كان نتيجة للنشاط البشري ، وفي الماضي البعيد كانت هذه الطيور نوعًا شائعًا يسكن الشمال مثل الأجزاء الجنوبية من مدغشقر ، وتدّعي إحدى النظريات أن البشر قاموا بمطاردتها ، مما أدي إلى انقراضها على مساحة كبيرة ، وهناك العديد من المؤشرات التي تؤكد مثل هذه النظرية.

ولكن نحن لا نعرف تاريخًا محددًا للانقراض ، حيث إن العديد من التقارير حول وجود هذه الطيور العملاقة تعتمد على الأساطير والخرافات، ومع ذلك وجد علماء الآثار عظام يعود تاريخها إلى عام 1880 ، تحمل علامات الذبح ، ولكن أصغر بويضة تعود إلى القرن العاشر .

طائر الفيل
طائر الفيل

 

وتزعم نظرية بديلة أن عملية الانقراض كانت مجرد مشتق من النشاط البشري ، حيث جلب المستوطنون الدجاجات إلى الجزيرة، وتم العثور على بقايا الطيور المدجنة في مدغشقر في نفس المناطق التي تم العثور فيها على بقايا طائر الفيل .

 

اقرا ايضا.. موقع أكو نت لمراقبة أداء شركات الإنترنت في العراق

حقائق مهمة عن طائر الفيل :

– يمكن أن تحتوي بيضة أكبر طائر فيل على 2 لتر (0.5 جالون) من الماء، هذا يعني أنها كانت أكبر بثلاث مرات من أكبر بيضة للديناصورات.

– يمكن العثور على بيض طيور الفيلة المتحجرة اليوم في مدغشقر.

– يعتقد بعض الباحثين أن هناك 4 أنواع على الأقل من طائر الفيل ، بينما يعتقد البعض الآخر أن كل عينة كانت في الواقع نوعًا مختلفًا.

– البقايا المزعومة لبيض طيور الفيلة الموجودة في جزر الكناري هي لغز بيوغرافي خطير، ويعتقد أن هذه الجزر لم تعد مرتبطة بإفريقيا عندما كان العالم موطنًا للطيور الضخمة العملاقة ، بالإضافة إلى ذلك ، لا شيء يشير إلى أن هذه الطيور تطورت في أي مكان خارج مدغشقر ، لذلك تم التوصل إلى أن الحفريات الموجودة في جزر الكناري هي بقايا طيور شمال إفريقيا المنقرضة .

 

 

يعتبر الطائر Dromornis من أستراليا مشابهًا لطائر الفيل ويصل ارتفاعه إلى 3 أمتار (9.8 قدمًا) ويصل وزنه إلى 500 كجم (1102 رطل) .

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights