تحقيقات وتقارير

خلافات الاطار التنسيقي تتصدر عناوين الصحف العربية والدولية

من النفط إلى القوات الأمريكية.. هل وصلت خلافات الإطار لـ"كسر العظم"؟

خلافات الاطار التنسيقي بالتزامن مع عودة التيار الصدري إلى المشهد، تتصدر خلافات الاطار التنسيقي عناوين الصحف العربية والدولية، وبينما تنفي كتلة الصادقون خلافها مع دولة القانون، تشير مصادر سياسية الى وجود خلافات حقيقية على ملف النفط وبقاء القوات الامريكية، لكنها قد لا تمتد الى مرحلة تفكك الاطار.   تعصف الخلافات السياسية داخل الإطار التنسيقي بأطرافه لتتزايد اكثر كلما فُتح ملف جديد او الدخول في توزيع مناصب جديدة، لكن هذه المرة جاءت الخلافات داخل احدى الوزارات لتتسع وتصل الى مرحلة التقاطع في المواقف والدعم للحكومة الحالية. وكشفت مصادر مطلع الأسبوع الجاري عن خلاف بين ائتلاف دولة القانون وحركة عصائب اهل الحق التي تمتلك كتلة نيابية باسم الصادقون، بدأ هذا الخلاف بحسب المصادر حول توقيع عقود

اقرأ ايضا : العملية السياسية في العراق تدخل موسوعة غينيس

الموقف من بقاء القوات الامريكية في العراق

استثمارية داخل الوزارة التي كانت من حصة دولة القانون. واضافة الى ذلك، تتحدث مصادر أخرى عن خلاف اخر سببه الموقف من بقاء القوات الامريكية في العراق بعد ان اكد رئيس الوزراء الحاجة لبقاء القوات الامريكية في البلاد، وفق ما نشرته تقارير لصحف اجنبية. وقد تؤثر تلك الخلافات على مشروع حكومة السوداني، التي يعد رئيس الوزراء بانه سيكون في أولوياته مكافحة الفساد والتي بدأ بها من خلال استرجاع جزء من الأموال العراقية المسروقة من هيئة الضرائب بوزارة المالية. اما الجانب الاخر من البرنامج الحكومي هو معالجة المستوى المعيشي وتحسين الوضع الاقتصادي وهو ما تواجه الحكومة

خلافات الاطار التنسيقي تتصدر عناوين الصحف العربية والدولية
خلافات الاطار التنسيقي تتصدر عناوين الصحف العربية والدولية

الصعاب في تنفيذه سيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى اكثر من 1600 دينار لكل دولار واحد. الخلاف على العقود النفطية وكشفت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية، عن ان “زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، طلب من وزير النفط الذي ينتمي لكتلته السياسية، تقديم استقالته بعد خلاف على آليات توقيع العقود النفطية”. وتابعت الصحيفة ان “كتلة عصائب أهل الحق أحالت مشروعاً نفطياً إلى الحكومة دون تمريره على الوزارة المعنية، ما دفع المالكي إلى الاحتجاج بشدة لدى

احتجاج المالكي لم يوقف الخزعلي عن تمرير عقود نفطية

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”. وبحسب المصادر، فإن “احتجاج المالكي لم يوقف الخزعلي عن تمرير عقود نفطية إلى مكتب رئيس الوزراء، دون أن تمر على الوزير عبد الغني، ما دفع المالكي إلى أن يطلب من وزيره تقديم استقالته رسميا”. علاقات منسجمة ومع عدم اعلان وزير النفط حيان عبد الغني استقالته من منصبه كما كانت تشير المصادر لها، تنفي كتلة الصادقون حقيقة الحديث عن خلافها مع ائتلاف دولة القانون كما ترى ان تلك الاحاديث مجرد “شائعات”. ويقول النائب عن كتلة صادقون محمد البلداوي في حديثه لـ “ألمطلع”، ان “الحديث عن وجود خلافات بين قوى الاطار التنسيقي عار عن الصحة”، مبينا ان “الاطار متماسك واصبح اكثر تماسكا من السابق”. وأضاف البلداوي ان “الاطار التنسيقي يسعى الى النجاح وتقديم

أقرأ أيضا : العامري يوجه نداءً “كفى دماً”وايران نرصد التطورات في العراق ولا نتدخل

الخدمات للمواطنين من خلال الحكومة الحالية لتعكس حالة التآلف والتلاقي في الأفكار”، مؤكدا ان “العلاقات بين قوى الاطار التنسيقي جيدة جدا وهناك تواصل وزيارات قائمة”. وتابع ان “قبل أيام قليلة أجرينا زيارة مع الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي الى ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي وأيضا في الحكمة والفتح”. وأشار الى ان “العلاقة بين قوى الاطار التنسيقي جيدة وهناك من يحاول اطلاق الشائعات لأغراض هدفها الوقوف ضد الاطار”. مرحلة “كسر العظم” ائتلاف النصر، احد الأطراف المشكلة للاطار التنسيقي يؤكد بدوره حقيقة وجود خلافات بين قوى الاطار لكنه يوضح ان تلك

الخلافات لا تصل الى مرحلة “كسر العظم”

الخلافات لا تصل الى مرحلة “كسر العظم”. وبين القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني في تصريح، ان “هناك اختلافات في وجهات النظر داخل قوى الاطار التنسيقي وهذه الاختلافات لا تعني وجود كسر للعظم داخل الاطار”. وتابع الرديني ان “هذه الاختلافات لا تقتصر فقط على الاطار التنسيقي او ائتلاف إدارة الدولة بل حتى داخل البيت السياسي السني والكردي”، موضحا ان “قسم من تلك الاختلافات مبنية على البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقسم اخر حول المناصب السيادية وحتى اختلافات حول التوظيف”. واردف ان “هناك كتل وقوى سياسية تضغط على

خلافات الاطار التنسيقي تتصدر عناوين الصحف العربية والدولية
خلافات الاطار التنسيقي تتصدر عناوين الصحف العربية والدولية

أقرا المزيد : صحف أجنبية: الصدر قد “يقتحم” الخضراء لإعادة تشكيل العملية السياسية

السوداني وتريد الحصول على مكاسب لكن رئيس الوزراء لن يستسلم لها حتى التي صوتت ودعمت حكومته”. بداية لازمات مقبلة وبين نفي القوى السياسية لوجود الخلافات وتأكيد أخرى، يرجح المراقبون للمشهد السياسي وجود أزمات مقبلة في العراق اذا ما استمرت تلك الخلافات بسبب المصالح والمناصب. ويقول رئيس مجموعة المورد للدراسات نجم القصاب في حديث لـ “المطلع”، ان “الخلافات بين القوى السياسية أصبحت اليوم واضحة وفاضحة للقوى التي أصرت على تشكيل حكومة توافقية دون تمرير مشروع الأغلبية الوطنية”. ويضيف القصاب ان “كل جهة سياسية تتهم الأخرى بانها هي مسؤولة عن الإخفاق في المستوى التشريعي والتنفيذي”، مضيفا ان “الخلافات الحالية هي بداية لازمات ستكثر وتزداد خلال الأيام

مشكلة اللجان النيابية وتوزيعها

المقبلة وخاصة مشكلة اللجان النيابية وتوزيعها”. ولفت الى ان “السوداني عندما ترأس الحكومة الحالية استشعر وادرك الحاجة الى بقاء القوات الامريكية في العراق”. واكد ان “الجهات التي كانت لها ردود افعال وانتقادات سابقة ضد بقاء القوات الامريكية في العراق اليوم اصبحت تلتزم الصمت او غيرت مواقفها”. وياتي الحديث عن تلك الخلافات بالتزامن مع عودة التيار الصدري الى المشهد بعد اقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد وعدة محافظات والتي اثارت التوقعات بعودة جديدة للتيار الى الشارع قد تُجهز للنزول بتظاهرات احتجاجا على الارتفاع في سعر الصرف والغلاء في اسعار السوق.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights