تحقيقات وتقارير

التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

ما هي طرق التنبؤ بالزلازل؟ من علامات حدوث الزلازل القوية؟ لماذا لا يستطيع الإنسان التنبؤ بالزلازل؟ الزلزال هل هو غضب من الله؟ ماهو الكائن الذي يستطيع التنبؤ بالزلازل لماذا لا يمكن التنبؤ بالزلازل هل يمكن التنبؤ بالزلازل والبراكين علامات قبل حدوث الزلزال ماهو الكائن الذي يستطيع التنبؤ بالزلازل من على بعد ٧٥ ميلاً وقت حدوث الزلزال اعراض الزلزال الوقاية من أخطار الزلازل

التنبؤ بالزلازل هو فرع من علم الزلازل الذي يعنى بتحديد وقت موقع وحجم الزلازل المستقبلية ضمن حدود واضحة ومرسومة، وخصوصًا «تحديد المعلمات لحدوث الزلزال الشديد التالي في الأقاليم

في الثالث من فبراير الجاري توقع باحث هولندي يُدعى فرانك هوجربيتس أن زلزالاً قوته 7.5 درجات سيضرب تركيا، وتحققت تنبؤاته بعد ثلاثة أيام فقط، إذ ضرب تركيا وسوريا زلزال مدمر بقوة 7.8 درجات وأودى بحياة نحو 4 آلاف و365 في كلا البلدين.

زلزال تركيا آخر المستجدات وقتلى الزلزال تقترب من رقم مخيف
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

كتب هوجربيتس، وهو باحث في معهد لهندسة النظام الشمسي يراقب الأجرام السماوية للتنبؤ بالنشاط الزلزالي، عشرات التغريدات السابقة التي تتنبأ بحدوث الزلازل في مناطق معينة، إلا أن معظم تلك التنبؤات فشلت، إذ لم تحدث الزلازل التي تنبأ بها على الإطلاق.

أقرا أيضا :زلزال تركيا آخر المستجدات وقتلى الزلزال تقترب من “رقم مخيف”

فهل يمكن استخدام منهج هوجربيتس للتنبؤ بحدوث زلزال هنا أو هناك؟

الجاذبية والقوى التكتونية

يفترض هوجربيتس وآخرون أن مواقع كواكب النظام الشمسي يمكن أن تسبب الزلازل، إذ يقولون إن جاذبية كواكب المجموعة الشمسية قد تغيّر من سرعة دوران الأرض، ما يؤدي إلى اختلال في سرعة الصفائح المكوّنة لقشرتها الخارجية، وذلك يتسبب في حدوث زلازل مدمرة. وهو افتراض ترفضه معظم الدراسات العلمية.

إن جاذبية الشمس والكواكب أضعف بكثير إذا ما قورنت بالقوى التكتونية للأرض التي يعرف العلماء أنها المسؤولة عن حدوث الزلازل والبراكين أيضاً.

ويقول علماء الجيولوجيا إن القشرة الخارجية للأرض تتكون من ألواح صخرية متحركة تسمى الصفائح، ويمكن أن تتحرك هذه الصفائح فوق الطبقة الداخلية الصخرية الأكثر مرونة تحتها، والتي تسمى عباءة الأرض، وتقع فوق المادة المنصهرة من نواة الأرض.

يعتقد أن هناك 9 صفائح رئيسية، وتوجد على طول حدود هذه الصفائح العديد من خطوط الصدع، وتحدث معظم زلازل الكوكب بالقرب من تلك الصدوع، وفي بعض الأحيان تصطدم هذه الصفائح التكتونية بعضها ببعض أثناء الانزلاق على المادة المنصهرة.

وحين يحدث ذلك الانزلاق تتعطل الحواف الخشنة لهذه الصفائح، بينما تستمر بقية الصفيحة في التحرك لتخزن الطاقة على طول حدود الصفيحة في هذه العملية.

التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

وبمجرد أن يتحرك الجزء الداخلي من الصفيحة بدرجة كافية لإجبار الحواف على التغلب على الاحتكاك الذي يربطها بعضها ببعض حتى تصبح غير عالقة، فإن هذه الطاقة المخزنة تظهر في شكل تموجات عبر سطح الأرض الصخري.

تهز هذه الموجات الأرض وهي تتحرك، ما يؤدي إلى وقوع الزلزال. وهذه هي النظرية التي يتفق معظم العلماء حولها بشأن طريقة تكوّن الزلازل.

القمر والمد والجزر

لكن بعض الأبحاث المنشورة في عام 2016 ربطت تواتر الزلازل الكبيرة في شيلي وولاية كاليفورنيا الأميركية واليابان بالقمر.

وقالت تلك الأبحاث – القائمة على الملاحظة وليس السببية – أن الزلازل التي تزيد قوتها عن 5 درجات من المرجح أن تحدث خلال القمر الجديد أو البدر عندما تصطف الشمس والقمر والأرض.

ومن هنا، ظهرت النظرية المعروفة باسم “المحاذاة”. وحسب تلك النظرية، يتسبب وضع القمر في حدوث المد والجزر على سطح البحر، وتغيّر توزيع كتلة الماء في المحيطات.

أقرأ المزيد :زلزال تركيا وسوريا يخلف مئات القتلى وآلاف الجرحى

وتقول هذه النظرية إن الكتلة المتغيرة يمكن أن تضع ضغطاً إضافياً على أنظمة الصدوع الموجودة على طول حواف القارات.

وبمجرد عودة المياه إلى أماكنها، يتم إطلاق الطاقة المخزنة في صورة ضغط مثل الزنبرك، ما يتسبب في حدوث زلزال.

لكن هذه النظرية لم تستطع – على عكس نظرية الصفائح الموثوقة – توضيح العلاقة السببية بين القمر والزلازل، ولم تستطع أيضاً تفسير الزلازل التي تحدث في أوقات يكون القمر فيها محاقاً أو هلالاً.

وإذ ما اتفقنا مع علماء الجيولوجيا في نظريتهم بشأن علاقة حركة الصفائح التكتونية بالزلازل، فسيكون من الصعب للغاية التنبؤ بحدوث الزلازل.

شروط التنبؤ

تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها لا تتنبأ، ولا أي من العلماء الآخرين، بحدوث زلزال كبير. كما تؤكد أنها “لا تعرف ولا تتوقع أن تعرف في المستقبل المنظور” أي طريقة للتنبؤ بالزلازل.

ولكنها تقول إن علماء هيئة المسح الجيولوجي الأميركية يمكنهم حساب احتمال وقوع زلزال كبير – كما هو موضح في خريطة المخاطر – في منطقة معيّنة خلال عدد معين من السنوات.

لماذا يصعب التنبؤ؟

بحسب عالم الأرض في جامعة جنوب كاليفورنيا سيلفان باربوت، فإن دراسة الأنظمة الديناميكية التي تحدث على بعد أميال تحت الأرض أمر صعب للغاية، وبالتالي فإن التنبؤ بموعد حدوث زلزال نتيجة أي خطأ في تلك الأنظمة “غير ممكن وسيستغرق وقتاً طويلاً قبل أن نتمكن من القيام به”.

وأشار باربوت في حوار منشور على موقع الجامعة إلى أن أفضل ما وصل إليه العلماء حتى الآن هو تحديد المناطق التي يتوقع حدوث الزلازل فيها في أي وقت، مستقبلاً. وبالطبع لا يُعد ذلك تنبؤاً  فعالاً.

ويحتاج التنبؤ الفعال بالزلازل إلى 4 شروط هي تاريخ وقوع الزلزال ووقته وموقعه وحجمه المتوقع.

ولتحديد علامات إنذار مبكر محتملة لهذه العوامل الأربعة، يجب على العلماء إما البحث عن أنماط الزلازل التي حدثت بالفعل، وإما إنشاء نماذج رياضية معقدة لحركة الصفائح التكتونية المعروفة.

أنماط غير مؤكدة

حاول العلماء ربط العديد من العوامل الطبيعية التي سبقت الزلازل في الماضي بالزلزال نفسه، بما في ذلك زيادة كميات الرادون (غاز خامل عديم الرائحة واللون يتشكل عن طريق التحلل الإشعاعي لعناصر في بعض المعادن) في مصادر المياه، وارتفاع مستويات المياه الجوفية، والتغيرات في النشاط الكهرومغناطيسي وحتى السلوك الغريب للحيوانات.

اقرأ ايضا :سنة 2023 أحداث وتوقعات وخرافات

على سبيل المثال، وفق ما تقول عالمة الفيزياء سابرينا ستيروالت، فقبل التمزق الرئيسي الذي يتسبب في النهاية في حدوث زلزال، تتشكل في الصخور تحت السطحية شقوق أصغر تسمى الشقوق الدقيقة، وتعمل هذه الشقوق الأصغر على تغيير نفاذية الصخور، أو بعبارة أخرى، تسمح للماء بالمرور بسهولة أكبر عبر الصخر.

وقد تؤدي الصخور الأكثر نفاذية بعد ذلك إلى تغيرات في مستويات المياه الجوفية، ويمكن أن يؤدي هذا التغيير نفسه في النفاذية أيضاً إلى هروب الرادون.

ومع ذلك، حتى لو استطاع العلماء رسم روابط جيولوجية بين هذه التغيرات في الطبيعة والزلازل، فهناك القليل جداً من الأدلة على أن أحدهما يجب أن يحدث مع الآخر.

وفي بعض الأحيان تقع هذه الأحداث دون وقوع زلزال، وفي أحيان أخرى تحدث الزلازل دون أي من هذه الأحداث الأولية.

وتقول ستيروالت إن الزلازل تنشأ على بعد عدة أميال تحت سطح الأرض، لذلك من الممكن أن توجد مؤشرات مبكرة أخرى، لكن “لا يمكننا اكتشافها بسهولة هنا على السطح خاصة عندما لا نكون متأكدين مما نبحث عنه”.

ورأت ستيروالت، في مقال كتبته قبل عامين أنه “من دون دليل تجريبي يربط بعض علامات التحذير المحتملة بالزلازل، فإن بناء النماذج التنبؤية يمثل تحدياً كبيراً نظراً لصعوبة دراسة كيفية تصرف الصخور والمعادن في درجات الحرارة والضغوط المتزايدة تجاه نواة الأرض. كما أنه من الصعب إعادة إنشاء مثل هذه الظروف في المختبر.

زلزال تركيا وسوريا يخلف مئات القتلى وآلاف الجرحى
زلزال تركيا وسوريا يخلف مئات القتلى وآلاف الجرحى

ويقول الموقع الرسمي لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن التنبؤات عادة ما تبدأ بواسطة غير العلماء، في الدوران حول وسائل التواصل الاجتماعي عندما يحدث شيء يُعتقد أنه نذير لزلزال في المستقبل القريب.

وعندما تحدث سلسلة من الزلازل الصغيرة أو تتزايد كميات الرادون في المياه أو تتغير سلوكيات الحيواناتـ يعتبر البعض أن تلك الأمور “نذير لحدوث الزلازل“.

لكن معظم هذه الأمور تحدث في كثير من الأحيان دون أن يتبعها زلزال، لذلك لا يمكن التنبؤ الحقيقي “فمعظم الزلازل ليس لها أحداث تمهيدية على الإطلاق”.

إستنبول ستتعرض إلى زلزال مدمر خلال السنوات الثمانية المقبلة

18 أغسطس، 2021

زلزال  توقع مركز بحثي تركي أن تتعرض إسطبنول، كبرى المدن التركية، إلى زلزال مدمر خلال السنوات الثمانية

المقبلة، بما يهدد حياة 2 مليون شخص.
ولم يستفق الأتراك بعد من الكوارث التي حلت بهم، من جراء الحرائق والفيضانات في الأيام الأخيرة، حتى جاء تقرير المركز البحثي الذي مثل صدمة لكثيرين. وجاء التقرير بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين للزلزال المدمر الذي ضرب منطقة مرمرة قرب إسطنبول عام1999، حيث أسفر حينها عن سقوط 17 ألف قتيل وتدمير 200 ألف منزل. وأصدر التقرير مركز تطبيقات وأبحاث
التعليم في حالات الكوارث التابع لجامعة إسطنبول. وتوقع التقرير أن زلزالا آخر ستتعرض له إسطنبول، خلال السنوات الثمانية المقبلة، سيكون على الأقل بدرجة الزلزال السابق 7.4 درجة على مقياس ريختر، وستكون خسائره مضاعفة لقربه من المدينة الأكبر في تركيا.المدير التنفيذي للمؤسسة، وأحد أشهر علماء تركيا في مجال الزلازل، البروفيسور محمد ألتان، قال ضمن
ندوة أقيمت بمناسبة الزلزال المدمر، إن الأخير الذي وقع بالقرب من مدينة إسطنبول قبل 22 عاماً، منح المركز الكثير من المعطيات التي تدل إن زلزالا آخر سيليه. وتوقع أن يحدث الزلزال المدمر في منطقة قريبة جدا من موقع الأول، وبالحدة نفسها على الأقل، خلال ثلاثين عاماً من تاريخ وقوع الزلزال الأول. وأضاف أن اللجنة العلمية في المركز حددت نسبة 64% لإمكانية وقوع الزلزال، وهي نسبة احتمال أكدها البروفيسور ألتان من جديد.

تاريخ الزلازل والهزات في تركيا

مثَّل الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين، الحلقة الأحدث في سلسلة ممتدَّة من الزلازل التي ضربت البلاد على مدى 5 قرون، وأوقعت آلاف الضحايا.

وتقع تركيا ضمن منطقة جغرافية نشطة زلزالياً، إذ تحيط بها 3 صفائح تكتونية، وهي الصفيحتان العربية والإفريقية جنوباً، والصفيحة الأوراسية شمالاً.

وتنشط داخل حدود تركيا 3 خطوط زلزالية هي: صدع غرب الأناضول المتشعب والأكثر حركة ويمر بمناطق بحري إيجة ومرمرة، والثاني صدع شمال الأناضول بطول 1350 كيلومتراً ويمر بالمناطق المقابلة للبحر الأسود وصولاً إلى أسفل بحر مرمرة غرباً، وصدع شرق الأناضول بطول 530 كيلومتراً يبدأ بمدينة هاتاي وينتهي بمدينة موش، بحسب ما نقلت شبكة “تي آر تي” التركية عن خبراء الجيولوجيا.

وتتعرض تركيا كل 6 إلى 7 سنوات لزلازل قوية وفق “تي إر تي”، وأسفرت هذه الزلازل عن كوارث إنسانية كانت لها تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية.

ونستعرض هنا أبرز الزلازل التي شهدتها تركيا خلال الخمسة قرون الماضية:

زلزال مدمر وحصيلة ثقيلة في تركيا وسوريا
زلزال مدمر وحصيلة ثقيلة في تركيا وسوريا

1509: “القيامة الصغرى”

وقع هذا الزلزال في 10 سبتمبر 1509، وكان مركزه بحر مرمرة، وكان لمدينة إسطنبول النصيب الأكبر من الدمار، إذ قُدرت قوته بـ7.2 درجة.

وأطلق عليه اسم “يوم القيامة الصغرى”، وقُدّر عدد الضحايا بعشرات الآلاف، مع تدمير 1070 مبنى. وتشير معطيات الأرشيف العثماني إلى وقوع هزات ارتدادية لـ40 يوماً تلت يوم الزلزال الكبير، إضافة إلى زلازل متفرقة على مدار السنوات الثلاث اللاحقة.

1719: دمار في إسطنبول

ضرب زلزال قوي إسطنبول في 24 مايو 1719، وبلغت قوته بحسب التقديرات 7.1 درجة على مقياس ريختر، كما امتدّ على مساحة واسعة حتى وصلت أضراره إلى مدينة إزميت جنوب إسطنبول.

1894: موجات تسونامي

ضرب زلزال حوض بحر مرمرة في 10 يوليو 1894، وكان تأثيره الأكبر على مدينة إسطنبول، إلى جانب ولايتي يالوفا وكوجا إلي.

وتشير التقديرات إلى أنَّ قوته بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وتسبَّب في حدوث موجات مد عالٍ (تسونامي) انسحبت فيها مياه البحر مسافة 200 متر، تبعتها موجات ضربت موانئ المدينة مما تسبَّب في تحطيم عدد كبير من السفن.

وأُطلِقَ على هذا الزلزال حينها اسم “حركة الأرض الكبرى”، حيث أدى إلى دمار أبنية في المدينة القديمة، وتحديداً في منطقتي إمينونو والفاتح.

1766: 3 أشهر من الهزات الارتدادية

وقع هذا الزلزال أيضاً في مدينة إسطنبول في 22 مايو 1766، وأعقبته هزات ارتدادية لثلاثة أشهر تسبب في دمار أجزاء من أبنية المدينة. وامتدَّ تأثيره من ولاية إزميت جنوب إسطنبول حتى ولاية تكير داغ شمالها.

اقرأ ايضا : تركيا: إسطبنول ستتعرض إلى زلزال مدمر خلال السنوات الثمانية المقبلة

1939: أحد أكبر الزلازل عالمياً

ضرب زلزال ولاية أرذينجان وسط تركيا، في 27 ديسمبر 1939، وكان من أشد الزلازل التي ضربت منطقة الأناضول، ومن بين الأكبر عالمياً، إذ بلغت قوته 7.9 درجات.

وبعد هذا الزلزال، الذي تسبب في سقوط 33 ألف ضحية، وإصابة نحو 100 ألف آخرين، اكتشف الجيولوجيون الصدع التكتوني شمال الأناضول.

مبان منهارة بعد زلزال أرذينجان في عام 1939- t24.com.tr
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

1942: آلاف الضحايا

ضرب زلزال قضاء إربا بولاية طوقات شمالي تركيا، في 20 ديسمبر 1942، وبلغت قوته 7.0 درجات، وتسبب في سقوط 3 آلاف ضحية.

1966: زلزالان قويان

شهد قضاء فارتو بولاية موش، شرقي الأناضول في عام 1966، زلزالين قويين، الأول كان في شهر مارس، وأودى بحياة 14 شخصاً، والثاني في 19 أغسطس من العام نفسه، وتجاوزت قوته 7 درجات، وأودى بحياة ألفين و400 شخص.

1943:  تدمير 75% من مباني لاديك

ضرب هذا الزلزال قضاء لاديك بولاية صامسون شمالي تركيا، في 26 نوفمبر 1943، وبلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، وامتد تأثيره على مساحات واسعة في مناطق البحر الأسود.

وتسبَّب الزلزال في تدمير 75% من مباني المنطقة، وأودى بحياة ألفين و300 شخص، وإصابة 5 آلاف بجروح.

1976: برد شديد وزلزال مدمر

كان مركز هذا الزلزال قضاء مرادية بولاية وان جنوب شرقي تركيا في 24 نوفمبر 1976، وبلغت قوته 7,5 درجة، أودى بحياة 3 آلاف و840 شخصاً، وتسبب بإصابة 500 شخص.

وفقد معظم الأشخاص حياتهم تحت الأنقاض بسبب البرد، إذ بلغت درجة الحرارة عند وقوع الزلزال 17 درجة تحت الصفر، ورافق ذلك عاصفة ثلجية ضربت المنطقة.

أسرة تقف أمام منازل منهارة بعد زلزال ضرب جالديران في تركيا، 27 نوفمبر 1976 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

1999: زلزال يعصف بالحكومة

وقع هذا الزلزال في ولاية كوجالي شمال غربي تركيا في 17 أغسطس 1999. بلغت شدته 7.4 درجة، واستمر لمدة 45 ثانية، ليُسجَّل كأطول مدة زمنية لزلزال بتاريخ البلاد.

شاهد ايضا : تركيا تتعرض لزلزال

وامتدَّ تأثير هذا الزلزال على حوض بحر مرمرة كافة، حيث شعر به سكان العاصمة أنقرة (وسط) وإزمير (غرب).

كما تسبَّب أيضاً في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في ولاية كوجالي، إلى جانب مدينتَي إسطنبول ويالوفا. وتشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل 17 ألفاً و118 ضحية، وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح، معظمهم بولاية كوجالي.

وبحسب “بلومبرغ”، أسهم هذا الزلزال في حجم ضحاياه وأضراره الاقتصادية، في صعود نجم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، إذ طوقت الكارثة الناتجة عن الزلزال تحالف يسار الوسط الحاكم في ذلك الوقت، ما مهَّد الطريق لأزمة مالية عميقة ساعدت حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في الوصول إلى السلطة.

مخيم مؤقت للنازحين أقامه الجيش التركي في يالوفا بتركيا عقب الزلزال الذي ضرب البلاد، 23 أغسطس 1999 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

كما وقع زلزال آخر ولاية دوزجه شمالي تركيا في 12 نوفمبر 1999، وبلغت قوته 7.2 درجة، واستمر لمدة 30 ثانية، وشعر به سكان معظم الولايات المحيطة.

وتسبَّب الزلزال المذكور في سقوط 894 ضحية، وإصابة ألفين و679 آخرين، كما ترك آلاف الأشخاص من دون مأوى بعد تدمير 16 ألفاً و666 منزلاً، و3 آلاف و837 محلاً تجارياً وصناعياً، حسب أرقام إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

امرأة تركية تجلس على أنقاض منزلها الذي دمره الزلال في مقاطعة دوزجهة، 17 نوفمبر 1999 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن 

2010: زلزال إيلازيج 

ضرب زلزال بقوة 6.0 درجات إقليم إيلازيج شرق تركيا، مما أسفر عن سقوط 51 ضحية. ودمرت قرية واحدة إلى حد كبير وتضررت 4 قرى أخرى بشدة.

شاهد ايضا : نادين الراسي شذوذ ومساج ونوم وسط الثلج

وضرب زلزال ثانٍ قوته 5.6 درجة المنطقة نفسها نتيجة لعشرات الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الأول.

جانب من آثار الدمار في قرية أوكجولار بإقليم إيلازيج شرقي تركيا في أعقاب زلزال شهدته المنطقة، 9 مارس 2010 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

2011:  زلزال تابانلي

كان مركز هذا الزلزال قضاء تابانلي بولاية وان جنوب شرقي تركيا، حيث ضرب المنطقة في 23 أكتوبر عام 2011، وبلغت قوته 7.2 درجة، واستمر لمدة 25 ثانية.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أسفر الزلزال عن سقوط 138 ضحية على الأقل، وإصابة نحو 350.

عمال إنقاذ ينقلون أحد الناجين من مبنى منهار بعد زلزال في وان شرقي تركيا. 9 نوفمبر 2011 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

2020: بحر إيجة

تسبب زلزال بقوة 7 درجات بالقرب من جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجة قرب الساحل التركي، في سقوط 24 ضحية على الأقل في تركيا.

أشخاص بجوار منزل مدمر بعد زلزال ضرب جزيرة ساموس اليونانية، 30 أكتوبر 2020 - AFP
التنبؤ بالزلازل هل هذا ممكن ؟

كما ضرب زلزال آخر في عام 2020 بقوة 6.7 درجة شرق تركيا، ما أسفر عن سقوط أكثر من 22 شخصاً وإصابة المئات، وإحداث هزات أرضية في سوريا، وجورجيا، وأرمينيا.

اقرأ ايضا :زلزال يضرب شرق تركيا بقوة “5.2 درجة”

2022: أردوغان يحذر من زلازل مدمرة

وفي نوفمبر الماضي، شهدت تركيا اختبار جاهزية للزلازل، بمناسبة الذكرى السنوية لزلزال ولاية دوزجة في عام 1999.

وقال أردوغان آنذاك في رسالة مصورة، إنَّ العلماء يجمعون على احتمالية حدوث زلازل كبيرة في تركيا الواقعة على أهم خطوط الصدع في المنطقة، وهذا الاحتمال “يزداد يوماً بعد يوم”، وفق قوله.

وأشار أردوغان إلى استحالة منع وقوع الزلزال، لكن في الوقت نفسه شدد على ضرورة اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تحول دون وقوع خسائر بشرية ومادية، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights