تحقيقات وتقارير

نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق

نبات الجوجوبا  الهوهوبا (بالإسبانية: Jojoba)‏ أو السيمونديا الصينية أو السيمونديا الكاليفورنية (الاسم العلمي: Simmondsia chinensis) هو نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في درجة حرارة من (-5 إلى 50) درجة مئوية. كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته وتكثيره في الصحاري الكثيرة في البلاد العربية للاستفادة من إنتاجه من الزيوت لتحويلها إلى وقود نباتي رخيص ومستديم. لقد حاولت دولة ماليزيا تجربة الزيوت النباتية الناتجة من أشجار زيت النخيل لهذا الغرض ويمكن الاستفادة من هذه التجربة في تطوير وتصنيع الزيوت والوقود من نبات الهوهوبا.

شجرة الهوهوبا أو الجوجوبا

شجرة الهوهوبا أو الجوجوبا وهو نبات بري معمر ينتج سنويا بذورا مثل بذور الفول السوداني ومغطاة بغلاف بني سميك بعض الشئ. وقد عرفت منذ عدة سنوات القيمة الاقتصادية لهذا النبات الذي تحتوى على (40-60%)من وزنها زيتا نقيا يشابه في مواصفاته زيت كبد الحوت ويمكن أن يحل محله في كثير من الصناعات. وشجرة الجوجوبا مستديمة الخضرة، يتراوح ارتفاعها نحو 60 سم إلى 4,5 متر ويصل قطرها إلى حوالي 2,5 متر ولها أكثر من ساق رئيسي وكثيرة التفريع ودائرية الشكل، والأوراق بيضاوية متقابلة ذات نصل سميك جلوي تكسوها شعيرات دقيقة شمعية لتقلل من فقد الماء وتشبه إلى حد كبير أوراق الزيتون، بالإضافة إلى أن الأوراق تُحمل رأسية على الأفرع مما يقلل من تعرضها لأشعة الشمس.

اقرا ايضا : للنباتات عقولًا وأفواه وتتنفس بطريقة تشابه البشر

نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر
نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر

الهوهوبا نبات بري ينمو كشجيرة كبيرة الحجم نوعاً، ولقد تم استئناس هذا النبات حديثأ من موطنه الأصلي في صحارى السونارا الممتدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، حيث يكتب اسم النبات باللاتينية (Jojoba) ويلفظ من قبل المتحدثين بالفرنسية (جوجوبا) والمتحدثين بالإسبانية (خوخوبا) والمتحدثين بالأنجليزيه (هوهوبا)، إلا إن اللفظ السائد والمتفق عليه(هوهوبا) (Hohoba). والاسم العلمي للنبات (Simmondisa Chinensis (link ويتبع العائلة (Buxaceac).

النبات من ذوات الفلقتين، مستديم الخضرة ويعمر من 100 – 150 عاما. وللنبات مجموع جذري قوي يتكون من جذر وتدي عميق قد يصل طوله لأكثر من 10 أمتار، ويتفرع من الجذر الوتدي مجموعة جذور جانبية غير سطحية. ويمتاز النبات بأن مجموعه الجذري قد يصل طوله لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضري وذلك حسب نوعية التربة وقدرة الجذور على النفاذ بها, ويتكون المجموع الخضري من عدة سيقان تكون في مجموعها شجيرة دائرية الشكل، يتراوح ارتفاعها من 1.5 – 4 أمتار، وذلك باختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الري. والأوراق بيضاوية الشكل وتشبه إلى حد بعيد أوراق الزيتون إلا أنها سميكة جلدية الملمس، وتغطى بطبقة سميكة من الشمع تكون في شكل بلورات لتعكس أكبر كمية من أشعة الشمس. وتعتبر

اقرأ المزيد : النخل العاجي Phytelephas او العاج النباتي البديل الرائع من الاشجار

نباتات الهوهوبا ثنائية المسكن (وحيدة الجنس) وأزهار الهوهوبا المؤنثة عديمة الرائحة وألوانها غير جاذبة للحشرات، ولذلك فإن عملية التلقيح تتم بواسطة الرياح وتساعد خفّة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي على انتقالها عن طريق الريح لمسافات قد تزيد عن 1000 متر. وثمار الهوهوبا من نوع العلبة وتحمل جانبيةً على الأفرع الحديثة؛ وتكون الثمار عادة فردية، وأحياناً زوجية، أو في عناقيد يتراوح عدد ثمارها من 2 – 10 ثمرات. وتحتوي ثمرة الهوهوبا عادة على بذرة واحدة مائلة للاستطالة وذات قطر دائري، إلا أنه قد يوجد بها أحيانا بذرتان نصف دائرية المقطع، ويتوقف عدد البذور في الثمرة على عدد البويضات التي يتم إخصابها، حيث أن مبيض الزهرة المؤنثة يحتوي على ثلاث كرابل (في كل منها بويضة) قابلة لتكوين 1 – 3 بذور .

شهد جنوب العراق، السنوات الأخيرة، انتشار زراعة نبات الجوجوبا.

فما هذه النبتة؟ وما فوائدها؟ وما سر قدرتها على مقاومة الحرارة والجفاف؟ من خلال  قبل 100 عام كان العراق يسمى “أرض السواد” لخضرة أرضه الكبيرة الناتجة عن زراعة العديد من المحاصيل والفواكه والخضر والحبوب وغيرها، أما اليوم فتعاني البلاد من تراجع كبير في المساحات الزراعية.

ورغم أن البلاد تعاني من الجفاف، إلا أن البساط الأخضر عاد مرة أخرى ليغطي بعض المناطق سيما في الجنوب، حيث بدأت تنتعش زراعة نبات الجوجوبا في مناطق كثيرة، فما هذه النبتة؟ وما فائدتها؟ وكيف تستثمرها الحكومة؟

الزراعة في أرقام

اعتمد العراق خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي برامج وسياسات تنموية لقطاع الزراعة، إلا أنها لم تحقق أهدافها كاملة نتيجة الأوضاع غير الطبيعية التي مرت بها البلاد، من حروب عديدة ثم حصار دولي امتد بين عامي 1991 و2003، وهو ما انعكس سلبا على الزراعة والموارد الطبيعية، وخاصة المياه.

نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق
نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق

ونتيجة لذلك، فإن أرقاما حصل عليها مراسل الجزيرة نت من مصادر حكومية أكدت أن مساهمة القطاع الزراعي بالإنتاج المحلي الإجمالي لعام 2022 تُقدر بين 2.5% و3.5% نتيجة شح المياه وقلة الدعم الحكومي من الأسمدة والبذور، إلا أن الجهود الحكومية الآن باتت تتجه لنبات “الجوجوبا” الذي يحول الصحراء القاحلة إلى بساط أخضر.

ما الجوجوبا؟

ووفق المهندس الزراعي علي القره غولي، فإن من مميزات التربة في العراق أنها تحتضن زراعة أي نبات كان، ومن بين ذلك نبات الجوجوبا الذي يعد من ذوات الفلقتين، مضيفا “الجوجوبا له شبكة جذور قوية تتكون من جذر وتدي عميق يصل طوله لأكثر من 10 أمتار وتتفرع منه مجموعة جذور جانبية غير سطحية، كما يمتاز بأن شبكة جذوره قد يصل طولها لأكثر من 10 أضعاف طول الجزء الظاهر من النبتة فوق الأرض، وذلك بحسب نوعية التربة وقدرة الجذور على النفاذ فيها”.

اقرأ المزيد :البرغر النباتي بديل “هامبرغر اللحم” نكهة رائعة وفطيرة صحية

وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح القره غولي أن نبتة الجوجوبا تعتبر وحيدة جنسها، وتتميز بعدة سيقان تكوّن في مجموعها شجيرة دائرية الشكل يتراوح ارتفاعها من متر إلى 4 أمتار، وذلك باختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الري، في حين تشبه أوراقها إلى حد بعيد أوراق شجرة الزيتون إلا أنها سميكة وملمسها يشبه ملمس الجلد.

أما عن أزهار النبات، فإنها عديمة الرائحة ولها ألوان غير جاذبة للحشرات، بحسب القره غولي الذي أوضح أنه ونتيجة لذلك، فإن عملية التلقيح تتم بواسطة الرياح، حيث تساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي على انتقالها عن طريق الريح لمسافات قد تزيد على ألف متر.

أما ثمار الجوجوبا فهي من نوع “العلبة” وتحمل على جانبيها الأفرع الحديثة، وقد تكون فردية وفي أحيان أخرى زوجية أو في عناقيد يتراوح عدد ثمارها من ثمرتين إلى 10 ثمرات وفقا لعوامل عديدة تتحكم بذلك، بحسب القره غولي.

نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق
نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق

الفوائد والاستثمار

يعد نبات الجوبوبا نوعا من المكسرات ويستخدم زيته المستخلص في مستحضرات سوائل الغسول والصابون والاستعمالات والمراهم الطبية، وفقا لما قال للجزيرة عميد كلية علوم الهندسة الزراعية بجامعة بغداد الدكتور كاظم ديلي حسن.

وعن فوائد هذا النبات، يضيف الدكتور حسن أن الزيت يشكل 50% من محتوى بذرة الجوجوبا، حيث يصنف من الزيوت الشمعية الآمنة الحابسة للرطوبة، والتي تمنع الجفاف، وتساهم بصناعة مستحضرات العناية بالبشرة والجسم والتجميل.

وأضاف الأكاديمي الزراعي أن “الزيت الشمعي للجوجوبا يستعمل أيضا في طلاء الأثاث والأرضيات وصناعة الشموع عالية الجودة بطيئة الاحتراق، كما يستخدم في الوقود الحيوي”.

وتعد محافظة المثنى (جنوبا) الأولى على مستوى البلاد التي بدأت بشكل فعلي باستثمار نبات الجوجوبا من خلال استغلال المناطق الصحراوية المنتشرة فيها.

اقرأ ايضا : تقرير: نباتات انتجت مواد محيرة ومغيرة للعقل اصبحت جزء لا يتجزأ من الحياة

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول مدير عام هيئة استثمار محافظة المثنى عادل الياسري “إن الهيئة اتجهت لاستغلال بادية المثنى من خلال الاستثمار الزراعي، حيث تم البدء فعليًا بزراعة 500 ألف من نبات الجوجوبا”.

وكشف الياسري عن خطة هيئة الاستثمار للوصول لزراعة مليون دونم من هذه النبتة خلال العام الحالي، إضافة إلى مطالبة أصحاب المشاريع الإستراتيجية المستثمرة بالمحافظة بتخصيص 10% من مساحة المشروع لزراعة نباتات الجوجوبا أو أشجار النخيل، بحسبه.

وأكد أن خطة هيئة استثمار المثنى تقضي بتحويل بادية المحافظة الجنوبية إلى سلة غذائية واقتصادية متكاملة للعديد من المحاصيل الإستراتيجية والغذائية التي تسهم بشكل فاعل في تنمية الواقع الاقتصادي للمحافظة خصوصا والعراق عمومًا، بحسب تعبيره.

ضعف الثقافة الزراعية

وعلى الرغم من الآمال الكبيرة، إلا أن الخبير الزراعي تحسين الموسوي يرى -في حديثه, أن ثقافة زراعة نباتات الجوجوبا بالعراق ضعيفة، وكذلك الرسائل الإرشادية من خلال البحوث والمؤسسات ذات العلاقة.

شاهد المزيد :ظاهرة جديدة غير مفهومة: هل تستطيع النباتات الرؤية؟

وأوضح الموسوي أن الذهاب نحو زراعة الجوجوبا سيساهم باستصلاح المناطق الصحراوية وتثبيت التربة ومنع تعريتها، معللا ذلك بالقول “عُمر النبتة الواحدة قد يصل إلى 200 عام وربما أكثر، إذ يتحمل هذا النبات العطش والملوحة ودرجات الحرارة التي تصل لأكثر من 45 مئوية، فضلا عن إمكانية زراعة الجوجوبا في جميع أنواع التربة، حتى في الصخرية منها”.

ويقول الخبير الزراعي إن زراعة الجوجوبا بحاجة لمشروع وطني تتبناه مؤسسات الدولة، مع دعم حكومي للاستفادة من تجربة مصر التي نجحت في استثمار الجوجوبا لتنشيط اقتصادها الأخضر، بحسبه.

فوائد نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر – Jojoba tree

بات الجوجوبا أو الهوهوبا هو نبات بري ينمو كشجيرة كبيرة نوعاً ينمو في ظروف البيئة القاسية و ينتج الجوجوبا زيوت غالية الثمن تدخل في صناعة الأدوية و و المستحضرات الطبية كما إن الجوجوبا يصلح كوقود حيوي تفوق قدرته بعض أنواع الوقود الأخري فهو حل متميز لأزمة الطاقة كل هذه المميزات جعلته يستحق تسميته بالذهب الأخضر

للجوجوبا عدة أسماء يكتب إسم النبات بالاتينى ( Jojoba ) ويلفظ من قبل المتحدثين بالفرنسيه ( جـوجـوبـا ) والمتحدثيـن بالأسبـانيـه ( خـوخـوبـا ) والمتحدثين بالأنجــليـزيه ( هوهوبـا )

شجرة نبات الجوجوبا هي شجرة شديدة التحمل لظروف البيئة وقساوتها من حرارة أو برودة أو ملوحة و زيتها يدخل في صناعة مستحضرات التجميل و لا تشتكي حتي و إن تم ريها بماء الصرف الصحي فتنتج زيوتاً تصلح كوقود. وهى ربما اكثر الأشجار عمرا فهى تظل تثمر سنة وراء سنة لأكثر من مائة سنة !

الفوائد الطبية لنبات الجوجوبا

تحتوى ثمرة الجوجوبا على (40-60%) من وزنها زيتا نقيا يشابه في مواصفاته زيت كبد الحوت ويمكن ان يحل محله في العديد من الصناعات, و يدخل في صناعة مستحضرات التجميل للشعر و البشرة نظراً لخواصه الكيميائية الشبيهة للزيت الذي يفرزه الجسم فيرطب الجلد و الشعر و يعالج العين و جفافها

يدخل الجوجوبا في صناعة مراهم لعلاج الإلتهابات الجلدية عند الأطفال و الصدفية و مستحضرات زيتية لعلاج الفم كما يستخدم لعلاج إلتهابات العين و جفافها بدون أعراض جانبية و هو مضاد للالتهابات وخافض للحرارة ومسكن ويحمى الكلى والكبد وله اثار مضادة للأورام ويزيد من كفاءة جهاز المناعة و ربما يصبح بديلاً آمناً للكورتيزون.

الفوائد الإقتصادية لنبات الجوجوبا

يصلح نبات الجوجوبا كوقود حيوي ممتاز في ظل تناقص الوقود الأحفوري بالعالم يشكل الجوجوبا بديلاً ممتازاً .زيت نبات الجوجوبا بعد معالجته تزيد قدرته علي الإحتراق عن السولار بمقدار 7% و ينتج الجوجوبا عوادم أقل لذا فهو يحافظ علي البيئة و يقلل من نسبة الإنبعاثات و يحافظ الجوجوبا علي الموتور لفترة أطول.

نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق
نبات الجوجوبا أو الذهب الأخضر في صحارى العراق

ومخلفات عصر الجوجوبا تشكل علفا غنيا بـ30% بروتينا بعد تخليصها من مادة “السيموندسين” التى تفقد الشهية وهناك اتجاه لعمل مستحضر من هذه المادة على حدة النهم للطعام والسمنة أو الترنح.

اقرا ايضا :نباتات وثمار تشبه فيروس كورونا ..هل هناك علاقة ؟

ماذا ننتظر ؟هذا هو السؤال الذي يقفز إلي ذهني أمام هذه الحقائق المذهله لنبات الجوجوبا و من قبله كنا قد تحدثنا عن نبات المورينجا – شجرة المعجزات و هي نباتات يمكنها أن تحول صحارينا إلي اللون الأخضر و تنتج محاصيل نقديه ذات قيمة إقتصادية عالية شديدة القدرة شديدة التحمل و قادرة علي حل أزماتنا الإقتصادية المتراكمة و كأن هناك يداً خفية تمتد لمنعنا من البناء أو الخروج من عثرتنا و تبقي تلك الموارد الضائعة قطعاً في أحجية لغز التقاعس و الإهمال و إرادة التخلف في عالمنا العربي .

المصدر : ويكبيديا و الجزيرة ومواقع أخرى 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights