بروس ويليس : تطورات محزنة حول الممثل العالمي و النجم السينمائي الأمريكي بروس ويليس خلال الساعات القليلة الماضية، الذي تربع لسنوات على عرش أفلام الأكشن،حيث اعلنت اصابته بمرض الصدغ الجبهي الخرفي.
وظهر ويليس في نحو 100 فيلم على مدار مسيرته الفنية التي امتدت أربعة عقود، نال خلالها الإشادة عن أدوار في أفلام (بالب فيكشن) أو “خيال رخيص” و (ذا سيكسيث سينس) أو “الحاسة السادسة”.
وحقق شهرة أولية في المسلسل الكوميدي الدرامي (مونلايتنينج) أو “ضوء القمر” في الثمانينيات قبل أن يصبح الرجل القوي، بطل أفلام الحركة. وحصل على جائزة جولدن جلوب وجائزتي إيمي.
وتزوج من زميلته، ديمي مور، عام 1987 قبل أن ينفصلا عام 2000، ولديهما ثلاثة أطفال، رومر ويليس (مواليد 1988)، سكاوت لارو ويليس (مواليد 1991)، وتالولا بيل ويليس (مواليد 1994).
في 2009، عاد للزواج مرة أخرى بالممثلة، إيما هيمنغ، في كاليفورنيا، حيث أنجب منها ابنتين هما، مابيل راي (مواليد 2002) وإيفلين بن (مواليد 2014).
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، حاول ويليس أن يجد له عملا أولا في مصنع كيميائي ثم كحارس أمن. لكن شغف التمثيل لم يبتعد عنه، وفقا للموقع ذاته.
وعاد ويليس إلى الدراسة كطالب دراما في جامعة مدينة مونتكلير بولاية يوجيرسي. ومع ذلك، ترك الدراسة بعد عامين وانتقل إلى دينة نيويورك سعيا وراء هوايته.
اقرا المزيد.. ظهور جديد للنجم الممثل الامريكي بروس ويلز في كاليفورنيا بعد مرضه
جاء أول دور حقيقي لويليس عام 1977 عندما ظهر للمرة الأولى في مسرحية الجنة والأرض خارج برودواي. تبع ذلك المزيد من الأعمال المسرحية، ولكن في عام 1980 صور ويليس دورا صغيرا في فيلم “The First Deadly Sin”.
ولادته ونشأته
ولد ويليس في 19 آذار 1955م في مدينة إيدار-أوبرشتاين إحدى مدن راينلاند بالاتينات الواقعة غرب جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وهو الابن الأكبر للسيد ديفيد ويليس، جندي أميركي، ولسيدة ألمانية تدعي مارلين، تعمل في إحدى البنوك. وتضم العائلة ثلاثة أشقاء بالإضافة إلى ابنهم البكر وهم دافيد، وروبرت، وفلورنس. وفي عامه الثاني إنتقلت العائلة للعيش في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، بعد أن أنهى والده الخدمة العسكرية عام 1957م.
التحق ويليس بمدرسة بينس غروف الثانوية، حيث شارك بالمسرح المدرسي هناك. انفصل والداه في عام 1972م وبعد تخرجه من الثانوية عمل كحارس أمن في إحدى محطات الطاقة النووية، ثم عمل نادلاً، التحق لفترة وجيزة بقسم الدراما في جامعة ولاية مونتكلير بولاية نيوجيرسي الأمريكية، ولكنه غادرها مبكراً، وانتقل إلى مدينة نيويورك، توجه بعدها إلى ولاية كاليفورنيا من أجل حضور عدد من اختبارات التمثيل.
مسيرته الفنية
خاض ويليس أول تجربة احترافية في مسيرته عندما اختير من بين 3000 شخص، للمشاركة بالتمثيل في مون لايتنج (1985–1989) مسلسل هزلي رومنسي بجانب سيبيل شيبارد، بدور مخبر خاص واثق بنفسه مغرور يدعى ديفيد أديسن وذلك عام 1985.
استمر ويليس في أداء الأدوار الثانوية فترة أوائل الثمانينات إلى أن أدى دور رئيسي في فيلم بليك إدواردز «موعد أعمى» مع كيم باسنجر في عام 1987، وظهر بدور البطولة ثانية مع إدواردز في «الغروب» بدور راعي بقر عام 1988.
بقيت أدواره بسيطة حتى ظهر في الفيلم الشهير الذي حطم شباك التذاكر الأمريكي «داي هارد» عام 1989، لعب فيه دور الشرطي جون ماكلاين، وأصبح ويليس بطل أفلام الحركة وأحد نجوم هوليوود. مثل بعدها دور جندي عائد من حرب فيتنام المريض نفسيا والذي يحتم عليه رعاية ابنة أخته اليتيمة في فيلم إن كنتري. قام بروس بعد ذلك بمشاركة بصوته فقط في فيلم « انظر من يتكلم؟» في نفس السنة.
وبات ويليس مطلوباً جداً في هوليوود، وأُسندت إليه أدوار في عدد من الإنتاجات الكبرى، سواء في أفلام حركة كلاسيكية مثل (ذي لاست بوي سكاوت) و(ذي جاكال) أو في أفلام من نوع الخيال العلمي على غرار (12 مانكيز) الذي لقي استحسان النقاد و(ذي فيفث إيليمنت).
وعمل ويليس بإدارة أبرز المخرجين من أمثال براين دي بالما وروبرت زيميكيس وكوينتن تارانتينو، وواصل ويليس التمثيل لكنه لم يعد يلقى النجاح نفسه وتآكلت شهرته شيئاً فشيئاً، حتى أنه شارك في جزأين جديدين من سلسلة (داي هارد) (عامي 2007 و2013) لم يقنعا النقاد ولا الجمهور.
بدأ نجم ويليس بالأفول في السنوات الأخيرة بعدما كان أحد أبرز ممثلي أفلام الحركة في تسعينات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي، وبلغت إيرادات الأفلام التي تولى بطولتها أكثر من خمسة مليارات دولار في مختلف أنحاء العالم، بحسب مجلة (فارايتي) المتخصصة.
وفي مطلع عام 2019، بقي بروس ويليس عدة أسابيع على التوالي في صدارة شباك التذاكر في أمريكا الشمالية من خلال فيلم (غلاس) الذي تولى أحد الأدوار الرئيسية فيه، وهو الجزء الأخير من ثلاثية الأبطال الخارقين التي أخرجها إم نايت شيامالان.
واستمرت مسيرته في التدهور لدرجة أن منظمي جوائز (راتزي) الساخرة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ أفلام العام خصصوا فئة له وحده.
بيان أسرة بروس ويلز
فسر البيان الصادر من عائلة الفنان بروس ويلز مرضه وجاء فيه: نحن كعائلة، نريد أن نشكركم جميعا على مشاعركم وتدفقكم بالحب تجاه الفنان بروس ويلز والتعاطف معه.
وتابع البيان: نحن ممتنون جدا لهذه الروح الطيبة التى نراها على مدار الأشهر الماضية تجاه ويلز، ولذلك فقد قررنا مشاركتكم فى تفاصيل مرضه.
وأضاف البيان: منذ أن أعلنا عن التشخيص المرضي لبروس منذ عدة أشهر، ونحن نأمل فى تحسن حالته الصحية، إلا أن الأمور تطورت ونعلن الآن عن تطورات الحالة الصحية الخاصة به وهو إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي المعروف باسم FTD .
وتابع البيان : ومن المعروف أن مرض FTD هو مرض قاس جدا، ولا يوجد علاج لهذا المرض فى الوقت الحالي، ونأمل فى وجود علاج فى السنوات القادمة.
بداية مرض بروس ويلز
وكان بروس ويلز قد أصيب العام الماضي بالحبسة الكلامية، كتبت أسرة الممثل بروس ويلز على أنستجرام :” بروس عانى بعض المشاكل الصحية وتبيّن من تشخيص وضعه أخيراً أنه مصاب بحبسة (فقدان القدرة على الكلام) مما يؤثر على قدراته المعرفية” .. لذلك، وبعد دراسة متأنية، يتنحى بروس عن هذه المهنة التي كانت تعني له الكثير”.
وقالت أسرته في بيان: “هذا وقت صعب للغاية لعائلتنا ونحن نقدر بشدة حبكم وتعاطفكم ودعكم المستمر.. نمر بهذا كأسرة قوية ونريد إطلاع معجبيه على حالته لأننا نعرف كم يعني بالنسبة لكم مثلما تعنون بالنسبة له”.
ويشار إلى أنه في وقت سابق من الشهر الماضى، ظهر النجم العالمي بروس ويليس، برفقة عدد من أصدقائه في لوس أنجلوس وسط معركته مع المرض وفقدانه القدرة على الكلام، فالممثل المتقاعد البالغ من العمر 67 عاما، ظهر تحت أشعة الشمس عندما خرج لتناول الطعام ومشروب أخضر طازج، حسبما نشر موقع ديلي ميل.
تعريف المرض
الخرف الجبهي الصدغي «الحبسة الكلامية»، هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن تراكم بروتين «تاو» وغيره من البروتينات التي تدمر خلايا الفصين الجبهي (خلف الجبهة) والصدغي (خلف الأذن) من الدماغ، وتبدأ أعراض الخرف الجبهي الصدغي في سن تتراوح بين 45 و64 عامًا، وفقًا لجمعية الأبحاث الخيرية في المملكة المتحدة Alzheimer’s Research UK.
اقرا موضوع: راكيل ولش مسيرة صاخبة لملكة جمال وعارضة أزياء الى عالم هوليوود حتى وفاتها
ويعد الخرف الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، في مواجهة تحديات في التواصل، بالإضافة إلى تغييرات في السلوك، أو الشخصية، أو الحركة، وتكون نسبة تتراوح بين 10 و30% من حالات الخرَف الجبهي الصدغي، وراثية، وفقًا لما جاء في البيان الصادر عن جمعية التنكس الجبهي الصدغي، وعادة ما يعيش الأشخاص المصابون بالخرف الجبهي الصدغي بين ست وثماني سنوات مع هذه الحالة، وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة.
أعراض الخرف الجبهي الصدغي
قد يكون من الصعب معرفة نوع الخرف الجبهي الصدغي الذي يعاني منه الشخص، ولذا قد تختلف الأعراض والترتيب الذي تظهر به من شخص لآخر، كما يعتمد الأمر على أي أجزاء من الفص الجبهي أو الصدغي المصابة، ومن أمثلة الاعراض التي تظهر على المصاب، أنه قد يردد المرضى الحركات أو الكلمات ذاتها مرارًا وتكرارًا، ويصبحون غير مهتمين بالحياة، ويتصرفون باندفاع، من خلال قول كلمات أو الإقدام على تصرفات غير لائقة قد يراها الآخرون محرجة، وفي الحبسة التقدمية الأولية، قد يواجه الشخص صعوبة بالكلام أو فهم الكلمات. وبمرور الوقت، قد يفشل بالتعرف على الوجوه والأمور المألوفة.
تشخيص الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي
لتشخيص اضطرابات الخرف الجبهي الصدغي، سيجري طبيب أعصاب فحصًا سريريًا دقيقًا، مقرونًا باختبار نفسي مصمم لتقييم المهارات المعرفية، كما أن التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ إذا كانت أجزاء معينة من الدماغ تتقلص أو تظهر عليها علامات الضمور، وقد يستلزم الأمر إجراء فحوصات للدم للتأكد من بعض الأسباب القابلة للعلاج من ضعف الإدراك، مثل أمراض الغدة الدرقية، أو نقص في فيتامين بي 12 أيضًا.
علاج الخرف الجبهي الصدغي
لا توجد طرق علاج حالية لإبطاء تقدم الخرف الجبهي الصدغي بخلاف مرض الزهايمر، ولكن يمكن يمكن للأطباء محاولة تحسين نوعية حياة المريض من خلال وصف الأدوية التي تقلل الانفعالات، أو التهيج، أو الاكتئاب.
هل استغل المخرجون بروس ويليس؟
كشفت معلومات سابقة أن منتجي بعض الأفلام الذين تعامل معهم، استغلوه، مستمرين في تصويره على الرغم من أنه لم يكن قادراً على تذكر خطواته أو أدائه بسبب فقدان القدرة على الكلام.
فقد تبين أن المنتج راندال إيميت (51 عاماً)، كان على علم بحالة الممثل الشهير الصحية، لكنه دفعه للعمل على الرغم من صعوبة ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” .
اقرا ايضا..تركيا قلب واحد اكبر حملة يطلقها نجوم الفن
وكان إيميت المنتج لـ Midnight in the Switchgrass ، أحد أكثر أفلام الممثل البالغ من العمر 67 عاماً، الحديثة شهرة والذي ظهر فيه كضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ففي سبتمبر 2020، لم يتمكن المخرج من إقناع ويليس بركل الباب حتى بمساعدة منسق، وفقًا للعديد من أفراد الطاقم، ما دفعه إلى الشعور بالإحباط بعد أن غادر مكان التصوير وهو يتساءل بارتباك “هل فعلت شيئًا خاطئًا؟”.
فما كان من إيميت إلا أن اتصل بخطيبته كينت، وقال لها وهو يبكي: “لا يمكنني فعل هذا بعد الآن”، مضيفاً: “إنه أمر محزن للغاية. لا يستطيع بروس تذكر أي من سطوره.. إنه لا يعرف مكانه”.
لكن رغم ذلك، لم يتوقف المخرج عن العمل مع نجم Die hard بعد تلك المكالمة الهاتفية، بل واصل إنتاج خمسة أفلام حركة أخرى.
في المقابل، نفى إيميت تلك المزاعم العديدة، قائلا: إن المحادثة مع كينت لم تحدث وإنه لم يكن على علم بتدهور صحة ويليس.
وقالت المتحدثة باسمه سالي هوفمايستر في بيان أرسلته لصحيفة The Post “إن راندال فخور جدًا بالعمل الذي قام به هو وبروس ويليس على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية”.
كما أضافت “في كل فيلم عملوا معًا، استمتع بروس بالتواجد في موقع التصوير ولعب الغولف والذهاب إلى العشاء والتواصل مع الطاقم.. وإذا لم يكن ويليس يريد أن يكون في موقع التصوير، فلن يكون هناك”، مشيرة إلى أن الممثل العالمي هو أحد أعظم الممثلين في عصره وسعى وراءه العديد من شركات الإنتاج حتى تقاعده مؤخرًا. وقالت إن “راندال يعد من بين أقرب أصدقاء ويليس”.
يذكر أن عائلة ويليس كانت أعلنت في 30 مارس الماضي أن الممثل الشهير قد تم تشخيصه بالحبسة الكلامية، وهو ضعف لغوي يؤثر على قدرة الشخص على فهم الكلام بل ان تتو حالته نحو الاسوء ويصاب بالخرف الجبهي الصدغي.
زوجة النجم بروس ويليس في مقابلة كاشفة بعد إصابته بالخرف: أمر صعب
قالت إيما هيمنج ويليس، زوجة الممثل الأميركي بروس ويليس، إنه «من الصعب معرفة» ما إذا كان النجم الشهير على علم تام بشأن الحالة التي يعاني منها حالياً، وهي «الخرف الجبهي الصدغي»، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وكانت رومر ويليس – ابنة الممثل الشهير – أعلنت في وقت سابق من العام عبر منشور على موقع «إنستغرام»، أن والدها (68 عاماً) المعروف بأدواره المميزة في الكثير من الافلام، وأشهرها «داي هارد» و«ذا سيكس سينس»، تم تشخيص إصابته بهذه الحالة المرضية.
أقرأ ايضا :ظهور جديد للنجم الممثل الامريكي بروس ويلز في كاليفورنيا بعد مرضه
وفي حديثها عن حالة زوجها لبرنامج «توداي» المذاع على شبكة راديو وتلفزيون «إن بي سي» في الولايات المتحدة، أضافت إيما هيمنج: «ما أتعلمه الآن هو أن الخرف أمر صعب. وذلك على الشخص الذي يتم تشخيص إصابته به، وعلى أسرته أيضاً، وهو أمر غير مختلف بالنسبة لبروس أو لي أو لبناتنا، وعندما يقولون إن هذا هو مرض عائلي، فهو كذلك بالفعل».
وعندما سئلت عما إذا كان زوجها يعرف ما يجري من حوله وما إذا كان على علم بحالته، قالت: «من الصعب أن نعرف». وأشارت إلى أن التشخيص كان «نعمة ونقمة» في الآن ذاته، إذ إن عليهم التعامل مع الأمر وتقبله،
