تفاصيل انطلاق مؤتمر العراق للمناخ بمشاركة واسعة


يناقش مؤتمر العراق للمناخ، أسباب ومؤثرات وتأثيرات التغير المناخي على العراق، ويبحث سبل معالجة الظواهر الناتجة عن ذلك التغير وفي مقدمتها اتساع التصحر وشح المياه وتضرر البيئة.
تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي ومساعي إيجاد الحلول
ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي ومساعي إيجاد الحلول المستدامة للحد والتقليل من تغيرات المناخ التي جعلت العراق من بين أكثر المتضررين.
اقرأ ايضا :مؤتمر الغابات : العراق الحاضر الغائب في أهم مؤتمرات إنقاذ البشرية من الانقراض
وشدد رئيس مجلس الوزراء على “أهمية متابعة كل ما يتعلق بتنفيذ الرؤية العراقية للعمل المناخي، وبصورة خاصة، مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وجهود الحفاظ على حقوق العراق في مياه نهري دجلة والفرات”.
زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق
وتابع السوداني ان “مؤتمر العراق للمناخ، يؤسس مرحلة جديدة لمواجهة الآثار الشديدة للتغيرات المناخية على العراق”، مشيرا الى ان “التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي”.
الى ذلك، ذكر، “تضرر أكثر من 7 ملايين مواطن، عانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعةِ والصيد، وأكثر ما يُؤسف له الجفافُ الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة”، لافتا الى ان “الأولوية الوطنية للحد من التغير المناخي تمثلت بتقديم المساهمة المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات، وإعداد الستراتيجيات الوطنية للبيئة والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوّث كما نعمل على إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030”.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، “وجّهنا بعقد هذا المؤتمر ليمثل بداية انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات التي نواجهها وسعت الحكومة ضمن برنامجها الحكومي لمنح الاولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات”، مردفا، ان “المشاريع تتضمن إنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتأهيل مواقع الطمر الصحي المغلقة، ومشاريع مكافحةِ التصحر، وتقنيات الرّي المقنِّنة للمياه، ومعالجاتِ المياه الثقيلة”.
وقعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمارِ الغاز
وبين، “وقعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمارِ الغاز المصاحب ووقف حرقهِ لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبٍ كبيرة وماضون في توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030″، موضحا ان “المجلس الوزاري الاقتصادي سيتولى وضع إطارٍ زمني، لتنفيذِ مشاريع ستراتيجيات التنوع البيولوجي ومكافحةِ التلوث، ووثيقة المساهمة الوطنية لخفضِ الانبعاثات”.


كما وجه السوداني “بتوسعة المبادرة الوطنية لخفض الانبعاثات لتشمل مختلف القطاعات، وتشكل حُزمة مشاريع تقليل الزخمِ المروري في بغداد أحد الحلول لخفض الانبعاثات”.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن إطلاقِ مبادرة كبرى للتشجير تشمل زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق، يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأوّل مرّة في العراق”، مبينا، “أطلقنا مشروع تنمية الغطاء الطبيعي بهدف مكافحة التصحر من خلال تعاقدات مهمة مع شركات عالمية متخصصة وبالذات في مناطق نشوء العواصف الترابية محلياً”.
وأكمل ان “محافظة البصرة لها الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي الحرج. فرعاية بيئة البصرة، هي المعيار لجدّية الحكومة في معالجة ملف التأثيرات البيئية”.
في الوقت ذاته، ذكر ان “مجلس الوزراء سيخصص جلسات دورية لمتابعة تنفيذ أجندة العراقِ المناخية، وتنفيذ المشاريع البيئية”، داعياً “الدول الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة لدعم العراق في مواجهة آثار التغيرات المناخية والدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية البيئية، لتعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة”.
الانفراد بالتحكم بالمياه في دول المنبع يزيد من هشاشة الدول
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأحد، إلى محافظة البصرة لافتتاح مؤتمر العراق للمناخ، وعدد من المشاريع الستراتيجية.
وقال مصدر حكومي للشبكة ، انه “بعد مُصادقة البرلمان العراقيّ على الانضمام للاتفاقية الاطارية لتغيّر المناخ عام ٢٠٠٩ وانجاز العديد من الخطوات بشأنها بالتعاون الفني مع مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في العراق، قرَّرت حكومة رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السوداني إعطاء الأولوية للعمل المناخيّ في البرنامج الحكوميّ والعمل على التحوُّل من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ”.
ووجّه السوداني بعقد مؤتمر العراق للمناخ لعام ٢٠٢٣ ليكون مِفصلاً مُهماً في العمل المناخي وعلامة فارقة نحو تنفيذ خطة البلد التي تمَّ تأطيرها بوثيقة المُساهمات الوطنية التي قُدِّمت إلى اتفاق باريس للمناخ في نهاية عام ٢٠٢١، بحسب المصدر.
اقرأ ايضا : گرمة بني سعيد تطالب بإعلانها منطقة منكوبة بسبب الجفاف
وأضاف، أن “ثمان جلسات ستُعقد ضمن المؤتمر وعلى مدى يومين، بينها الجلسة الافتتاحية وعرض فيلمٍ وثائقيٍّ بعنوان (عطش العراق) وكلمةٍ لرئيس مجلس الوزراء”.
وأشار الى، أن “نقاشات المؤتمر ستُركز على شرح الخُطط الوطنية المتعلقة بالمناخ وتوضيح آليات التمويل الوطني والدولي وحجم التحوُّل المُزمع نحو الاقتصاد الأخضر الساند والآليات النظيفة بيئياً”.
تسليط الضوء على أهمّ المشاكل التي تُواجه البلد مثل شحة المياه
وتابع المصدر، “سيتم تسليط الضوء على أهمّ المشاكل التي تُواجه البلد مثل شحة المياه وكذلك المناطق الأكثر هشاشةً وتضرُّراً من التغيُّرات المناخية مثل البصرة”.
وأوضح، أن “المؤتمر يهدف إلى توضيح آليات التعاون الثنائية والمُتعدّدة مع الأُمم المتحدة ودول العالم”.
وأردف، “سيكون المؤتمر فرصة لتوضيح دور القطاع الخاص الوطني والدولي في مرحلة تنفيذ الخطط والمشاريع المتعلقة بالمناخ ودور الشباب في قيادة مُستقبل العمل المناخيّ”.
اقرا المزيد : الحمداني من داكار :العراق يشهد تضاؤلاً في تدفقات المياه وتردياً في نوعيته
ومضى المصدر الحكومي بالقول: “سيُسلّط الضوء على دور الأكاديميّ والبحث العلمي في العمل المناخي، وكذلك جوانب الاهتمام بالمرأة وبحث الفرص والمشاريع المتوفرة لفئة الشباب والمرأة استناداً إلى وثيقة المُساهمات الوطنية”.


مؤتمر العراق للمناخ الذي تستضيفه محافظة البصرة
وختم قائلا: “سيحضر ويشارك في المؤتمر، وزراء البيئة والنفط والتخطيط والمالية والكهرباء والموارد المائية والزراعة ومحافظ البنك المركزي ومستشار رئيس إقليم كردستان ومحافظ البصرة ورئيس بعثة الأُمم المتحدة في العراق وبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق وسفير المملكة المتحدة في العراق نيابةً عن مجموعة الدول المانحة والسفير الفرنسيّ في العراق ومُمثّل البنك الدوليّ ومدير البنك الدوليّ في العراق وممثلي القطاع الخاص في المركز والإقليم ومنظمات المجتمع المدني العراقية ومنظمات الأُمم المُتحدة والوزارات المعنية”.
اقرا ايضا :من هو محمد شياع السوداني
وأفتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، مؤتمر العراق للمناخ الذي تستضيفه محافظة البصرة على مدار يومين، كما أطلق مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق.