مقالات

صلاة الليلة التاسعة والعشرين من شعبان

صلاة الليلة التاسعة والعشرين : شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب إلى رسول الله (ص) وكان (ص) يصوم هذا الشهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، وكان رسولنا محمد ص يقول: «شعبان شهري من صام يوماً من شهري وجبت له الجنة».


وروي عن الصادق أنه قال: «كان السجاد إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال : يا أصحابي، أتدرون ما هذا الشهر ؟ هذا شهر شعبان».
وكان النبي (ص) يقول: «شعبان شهري» فصوموا هذا الشهر حباً لنبيكم وتقرّباً إلى ربكم اُقسم بمن نفسي بيده، لقد سمعت أبي الحسين ع يقول: «سمعت أمير المؤمنين ع يقول: من صام شعبان حبّاً لرسول الله (ص) وتقرّباً إلى الله أحبه الله وقرّبه إلى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة».

اقرا المزيد: رؤية هلال شهر رمضان دول عربية وإسلامية تعلن الخميس


وروى الشيخ عن صفوان الجمال قال: قال لي الصادق ع: «حث من في ناحيتك على صوم شعبان. فقلت: جعلت فداك ترى فيه شيئاً؟ فقال: نعم، إن رسول الله ص كان إذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة: يا أهل يثرب! إني رسول رسول الله ص إليكم، ألا إن شعبان شهري، فرحم الله من أعانني على شهري، ثمّ قال: إن أمير المؤمنين ع كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان، ولن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالى، ثم كان يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله».

صلاة الليلة التاسعة والعشرين من شعبان

صلاة الليلة 29 من شهر شعبان:

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
 ومن صلّى في اللّيلة التاسعة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة
– فاتحة الكتاب مرّة
– و ( ألهاكم التكاثر) عشر مرّات
– والمعوّذتين عشر مرّات
– و ( قل هو الله أحد ) عشر مرّات
أعطاه الله تعالى ثواب المجتهدين وثقّل ميزانه ويخفّف عنه الحساب ويمرّ على الصّراط كالبرق الخاطف .
صلاة الليلة التاسعة والعشرين من شعبان
 

دعاء الليلة التاسعة والعشرين:

 “يا مُكَوّرَ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ وَمُكَوّرَ النَّهارِ عَلى اللَّيْلِ، يا عَلِيمُ يا حَكِيمُ، يا رَبَّ الأَرْبابِ وَسَيِّدَ السَّاداتِ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، يا أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ، يا الله يا الله يا اللهُ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى وَالاَمْثالُ العُلْيا وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَإِيْماناً يُذْهَبُ الشَّكَّ عَنِّي، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ) “.

ثبتٌ بأبرز صلوات شهر شعبان المبارك؛ منها ركعتان في كلّ يوم خميسٍ من الشهر، ورد أنّ ثوابها قضاء حوائج الدِّين والدُّنيا، والصلاة الثانية تؤدّى في الأيّام الثلاث الأُوَل، مقرونة بالصّيام، ومن ثوابها رفعُ شرّ أهل السماوات والأرَضين. أمّا الصلاة الثالثة، فيُؤتى بها ليلة النِّصف، وبعض ثوابها مشاركة الشهداء في ثوابهم.

رسول الله صلّى الله عليه وآله:

*«تتزيَّن السماوات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة: إلهنا اغفر لصائميه وأجِب دعاءهم، فمن صلَّى فيه ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و(قل هو الله أحد) مائة مرّة، فإذا سلَّم صلَّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله مائة مرّة، قضى الله له كلّ حاجة من أمر دينه ودنياه».

لرفع الشرّ

* «من صام ثلاثة أيّام من أوّل شعبان ويقوم لياليها وصلّى ركعتين، في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة و(قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرّة، رفع الله تعالى عنه شرّ أهل السماوات وشرّ أهل الأرضين وشرّ إبليس وجنوده، وشرّ كلّ سلطان جائر، والذي بعثني بالحقِّ نبيّاً، إنّه يغفر الله له سبعين ألف ذنب من الكبائر فيما بينه وبين الله عزَّ وجلَّ، ويدفع الله عنه عذاب القبر ونزعه وشدائده».

مشاركة الشهداء في ثوابهم

النبيّ صلّى الله عليه وآله عن جبرائيل عليه السلام من حديث طويل: «يا محمّد من صلّى فيها [ليلة النصف من شعبان] مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و(قل هو الله أحد) عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة قرأ آية الكرسي عشر مرات وفاتحة الكتاب عشراً وسبَّح الله مائة مرّة، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنَّار، وأعطاه بكلّ سورة وتسبيحة قصراً في الجنة، وشفَّعه الله في مائة من أهل بيته، وشركه في ثواب الشهداء، وأعطاه ما يعطي صائمي هذا الشهر وقائمي هذه الليلة، من غير أن يُنقص من أجورهم شيئاً».

صلوات ليالي شعبان المخصوصة

الليلة الأولى: مائة ركعة: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة والتوحيد مرّة، وبعد الصلاة يقرأ الفاتحة خمسين مرّة.
الليلة الثانية: خمسون ركعة: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد والمعوذتين مرّة.
الليلة الثالثة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وخمساً وعشرين مرّة التوحيد.
الليلة الرابعة: أربعون ركعة: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وخمساً وعشرين مرّة التوحيد.
الليلة الخامسة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة وخمسمائة مرّة التوحيد، فإذا سلّم صلّى على النبيّ وآله سبعين مرّة.
الليلة السادسة: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وخمسين مرّة التوحيد.
الليلة السابعة: ركعتان: في الأولى الفاتحة مرّة، ومائة مرّة التوحيد، وفي الثانية الفاتحة مرّة، وآية الكرسي مائة مرّة.
الليلة الثامنة: ركعتان: في الأولى الفاتحة مرّة وخمس مرات ﴿آمن الرسول..﴾ البقرة:285-286، وخمس عشر مرّة التوحيد، وفي الثانية الفاتحة مرّة و﴿قل إنّما أنا بشر..﴾ الكهف:110 مرّة، وخمس عشر مرّة التوحيد.
الليلة التاسعة: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وعشر مرات (إذا جاء نصر الله والفتح).
الليلة العاشرة: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وآية الكرسي مرّة، وسورة الكوثر ثلاث مرات.
الليلة الحادية عشرة: ثماني ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(قل يا أيها الكافرون) عشر مرات.
الليلة الثانية عشرة: إثنتا عشرة ركعة: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(ألهاكم التكاثر) عشر مرات.
الليلة الثالثة عشرة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(التين والزيتون) مرّة.
الليلة الرابعة عشرة: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والعصر خمس مرات.
الليلة الخامسة عشرة: أربع ركعات: (بين صلاة المغرب والعشاء) في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد أحد عشر مرات، وفي رواية إحدى عشر مرّة، فإذا فرغ قال يا رب اغفر لنا، عشر مرات، يا رب ارحمنا، عشر مرات، يا رب تُب علينا، عشر مرات، ويقرأ التوحيد إحدى وعشرين مرّة، ثمّ يقول: سبحان الله الذي يُحيي الموتى ويُميت الأحياء وهو على كلّ شيء قدير، عشر مرات.
الليلة السادسة عشرة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، وآية الكرسي مرّة، وخمس عشرة مرّة التوحيد.
الليلة السابعة عشرة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد إحدى وسبعين مرّة، وبعد الصلاة يستغفر الله سبعين مرّة.
الليلة الثامنة عشرة: عشر ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد خمس مرات.
الليلة التاسعة عشرة: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، ﴿وقل اللَّهمَّ مَالِكِ..﴾ آل عمران:26 خمس مرات.
الليلة العشرون: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(إذا جاء نصر الله والفتح) خمس عشرة مرّة.
الليلة الحادية والعشرون: ثماني ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد والمعوذتين.
الليلة الثانية والعشرون: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والجُحد مرّة، والتوحيد خمس عشرة مرّة.
الليلة الثالثة والعشرون: ثلاثون ركعة: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(إذا زلزلت الأرض) مرّة.
الليلة الرابعة والعشرون: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة، و(إذا جاء نصر الله والفتح) عشر مرات.
الليلة الخامسة والعشرون: عشر ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة و(ألهاكم التكاثر) مرّة.
الليلة السادسة والعشرون: عشر ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و﴿آمن الرسول..﴾ البقرة:285-286 عشر مرات.
الليلة السابعة والعشرون: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة الكتاب مرّة، و(سبِّح اسم ربّك الأعلى) عشر مرات.
الليلة الثامنة والعشرون: أربع ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، والتوحيد والمعوذتين مرّة.
الليلة التاسعة والعشرون: عشر ركعات: في كلّ ركعة الفاتحة مرّة، و(ألهاكم التكاثر) عشر مرات، والمعوذتين عشر مرات، والتوحيد عشر مرات.
الليلة الثلاثون: ركعتان: في كلّ ركعة الفاتحة و(سبّح اسم ربك الأعلى) عشر مرات، فإذا فرغ من صلاته صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله مائة مرّة. 

اقرا الان: ما هي أهم فوائد عصير الزبيب الاسود | و كيفية تحضيره

فضل شهر شعبان:


وروى اسماعيل بن عبد الخالق قال: كنت عند الصادق فجرى ذكر صوم شعبان فقال الصادق ع : «إنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتى إنّ الرجل ليرتكب الدم الحرام فيغفر له».


واعلم أنّ ما ورد في هذا الشهر الشريف من الأعمال نوعان: أعمال عامّة تؤتى في جميع الشهر، وأعمال خاصّة تخصّ أياماً أو ليالي خاصّة منه، والأعمال العامّة هي ما يلي:

صلاة الليلة التاسعة والعشرين من شعبان


أعمال شهر شعبان العامة:


الأول: أن يقول في كلّ يوم سبعين مرّة:
 استَغفِرُ الله وَأسألُهُ التَّوبَةَ.
الثاني: أن يستغفر كلّ يوم سبعين مرّة قائلاً: أستَغفِرُ الله الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ الحَيُّ القَيّومُ وَأتوبُ إلَيهِ، ووردت كلّمة الحي القيوم في بعض الروايات قبل كلّمة الرحمن الرحيم. وبأيّ الروايتين عمل فقد أحسن، والاستغفار كما يستفاد من الروايات أفضل الأدعية والأذكار في هذا الشهر، ومن استغفر في كلّ يوم من هذا الشهر سبعين مرّة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرّة في سائر الشهور.
الثالث: أن يتصدّق في هذا الشهر ولو بنصف تمرّة ليحرّم الله جسده على النار. وعن الصادق (عليه السلام) أنّه سئل عن صوم رجب فقال: «أين أنتم عن صوم شعبان؟» فقال الراوي: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما ثواب من صام يوماً من شعبان؟ فقال: «الجنة والله». فقال الراوي: ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: «الصدقة والاستغفار ومن تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل اُحد».

الرابع: أن يقول في شعبان ألف مرّة: لا إلهَ إلاّ الله وَلا نَعبُدُ إلاّ إياهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ. ولهذا العمل الشريف أجر عظيم ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة.
الخامس: أن يصلّي في كلّ خميس من شعبان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد مائة مرّة، فإذا سلّم صلّى على النبي وآله مائة مرّة ليقضي الله له كلّ حاجة من اُمور دينه ودنيا ه ويستحب صيامه أيضاً، ففي الحديث: «تتزيّن السّماوات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة: إلهنا اغفر لصائمه وأجب دعائه».
وفي (النبوي): «من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة».
السادس: الإكثار في هذا الشهر من الصلاة على محمد وآله.
الصلوات عند الزوال في كل يوم من شعبان
السابع: أن يصلّي عند كلّ زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه بهذه الصلوات المرويّة عن السجاد (عليه السلام):
 «اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبوَّةِ وَمَوضِعِ الرِّسالَةِ وَمُختَلَفِ المَلائِكَةِ وَمَعدِنِ العِلمِ وَأهلِ بَيتِ الوَحيِ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلكِ الجاريَةِ في اللُّجَجِ الغامرّة يأمَنُ مَن رَكِبَها وَيَغرَقُ مَن تَرَكَها المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ وَالمُتَأخِرُ عَنهُم زاهِقٌ وَاللازِمُ لَهُم لاحِقٌ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهفِ الحَصينِ وَغياثِ المُضطَرِّ المُستَكينِ وَمَلجَأ الهارِبينَ وَعِصمَةِ المُعتَصِمينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً تَكونُ لَهُم رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وَقَضاءً بِحَولٍ مِنكَ وَقوَّةٍ يا رَبَّ العالَمينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبينَ الأبرارِ الأخيارِ الَّذينَ أوجَبتَ حُقوقَهُم وَفَرَضتَ طاعَتَهُم وَوِلايَتَهُم.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعمُر قَلبي بِطاعَتِكَ وَلا تُخزِني بِمَعصيَتِكَ وَارزُقني مواساةَ مَن قَتَّرتَ عَلَيهِ مِن رِزقِكَ بِما وَسَّعتَ عَلَيَّ مِن فَضلِكَ وَنَشَرتَ عَلَيَّ مِن عَدلِكَ وَأحيَيتَني تَحتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهرُ نَبيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعبانُ الَّذي حَفَفتَهُ مِنكَ بِالرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ الَّذي كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ [وسَلَّم] يَدأبُ في صيامِهِ وَقيامِهِ في لياليهِ وَأيامِهِ بُخوعاً لَكَ في إكرامِهِ وَإعظامِهِ إلى مَحَلِّ حِمامِه.
اللهُمَّ فَأعِنَّا عَلى ‌الاستِنانِ بِسُنَّتِهِ فيهِ وَنَيلِ الشَّفاعَةِ لَدَيهِ، اللهُمَّ وَاجعَلهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً إلَيكَ مَهيَعاً وَاجعَلني لَهُ مُتَّبِعاً حَتى ألقاكَ يَومَ القيامة عَنّي راضياً وَعَن ذُنوبي غاضياً قَد أوجَبتَ لي مِنكَ الرَّحمَةَ وَالرِّضوانَ وَأنزَلتَني دارَ القَرارِ وَمَحَلَّ الأخيارِ».
المناجات الشعبانية
الثامن: أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال: إنها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) كانوا يدعون بها في شهر شعبان:

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسمَع دُعائي إذا دَعَوتُكَ وَاسمَع نِدائي إذا نادَيتُكَ وَاقبِل عَلَيَّ إذا ناجَيتُكَ، فَقَد هَرَبتُ إلَيكَ وَوَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ مُستَكيناً لَكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ راجياً لِما لَدَيكَ ثَوابي وَتَعلَمُ ما في نَفسي وَتُخبِرُ حاجَتي وَتَعرِفُ ضَميري، وَلا يَخفى عَلَيكَ أمرُ مُنقَلَبي وَمَثوايَ وَما اُريدُ أن أُبديَ بِهِ مِن مَنطِقي وَأتَفَوَّهُ بِهِ مِن طَلِبَتي وَأرجوهُ لِعاقِبَتي، وَقَد جَرَت مَقاديرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدي فيما يَكونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمري مِن سَريرَتي وَعَلانيَّتي وَبيَدِكَ لا بيَدِ غَيرِكَ زيادَتي وَنَقصي وَنَفعي وَضَرّي، إلهي إن حَرَمتَني فَمَن ذا الَّذي يَرزُقُني وَإن خَذَلتَني فَمَن ذا الَّذي يَنصُرُني، إلهي أعوذُ بِكَ مِن غَضَبِكَ وَحُلولِ سَخَطِكَ، إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِرَحمَتِكَ فَأنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَيَّ بِفَضلِ سَعَتِكَ، إلهي كَأنّي بِنَفسي وَاقِفَةٌ بَينَ يَدَيكَ وَقَد أظَلَّها حُسنُ تَوَكُّلي عَلَيكَ فَقُلتَ ما أنتَ أهلُهُ وَتَغَمَّدتَني بِعَفوِكَ، إلهي إن عَفَوتَ فَمَن أولى مِنكَ بِذلِكَ وَإن كانَ قَد دَنا أجَلي وَلَم يُدنِني مِنكَ عَمَلي فَقَد جَعَلتُ الإقرارَ بِالذَّنبِ إلَيكَ وَسيلَتي، إلهي قَد جُرتُ عَلى نَفسي في النَّظَرِ لَها فَلَها الوَيلُ إن لَم تَغفِر لَها، إلهي لَم يَزَل بِرُّكَ عَلَيَّ أيامَ حياتي فَلا تَقطَع بِرَّكَ عَنّي في مَماتي، إلهي كَيفَ آيَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ لي بَعدَ مَماتي وَأنتَ لَم توَلِّني إلاّ الجَميلَ في حياتي، إلهي تَوَلَّ مِن أمري ما أنتَ أهلُهُ وَعُد عَلَيَّ بِفَضلِكَ عَلى مُذنِبٍ قَد غَمَرَهُ جَهلُهُ، إلهي قَد سَتَرتَ عَلَيَّ ذُنوباً في الدُّنيا وَأنا أحوَجُ إلى سَترِها عَلَيَّ مِنكَ في الاُخرى إذ لَم تُظهِرها لأحَدٍ مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ فَلا تَفضَحني يَومَ القيامة عَلى رؤوسِ الأشهادِ، إلهي جودُكَ بَسَطَ أمَلي وَعَفوُكَ أفضَلُ مِن عَمَلي، إلهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَومَ تَقضي فيهِ بَينَ عِبادِكَ، إلهي اعتِذاري إلَيكَ اعتذارُ مَن لَم يَستغنِ عَن قَبولِ عُذرِهِ فَاقبَل عُذري يا أكرَمَ مَن اعتَذَرَ إلَيهِ المُسيئونَ، إلهي لاتَرُدَّ حاجَتي وَلاتُخَيِّب طَمَعي وَلاتَقطَع مِنكَ رَجائي وَأمَلي، إلهي لَو أرَدتَ هَواني لَم تَهدِني وَلَو أرَدتَ فَضيحَتي لَم تُعافِني، إلهي ما أظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَةٍ قَد أفنَيتُ عُمري في طَلَبِها مِنكَ، إلهي فَلَكَ الحَمدُ أبَداً أبَداً دائِماً سَرمَداً يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرضى، إلهي إن أخَذتَني بِجُرمي أخَذتُكَ بِعَفوِكَ وَإن أخَذتَني بِذُنوبي أخَذتُكَ بِمَغفِرَتِكَ وَإن أدخَلتَني النَّارَ أعلَمتُ أهلَها أنّي اُحِبُّكَ، إلهي إن كانَ صَغُرَ في جَنبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَد كَبُرَ في جَنبِ رَجائِكَ أمَلي، إلهي كَيفَ أنقَلِبُ مِن عِندِكَ بِالخَيبَةِ مَحروماً وَقَد كانَ حُسنُ ظَنّي بِجودِكَ أن تَقلِبَني بالنَّجاةِ مَرحوماً، إلهي وَقَد أفنَيتُ عُمري في شِرَّةِ السَّهوِ عَنكَ وَأبلَيتُ شَبابي في سَكرَةِ التَّباعُدِ مِنكَ، إلهي فَلَم أستَيقِظ أيامَ اغتِراري بِكَ وَرُكوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ، إلهي وَأنا عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ قائِمٌ بَينَ يَدَيكَ مُتَوَسِّلُّ بِكَرَمِكَ إلَيكَ، إلهي أنا عَبدٌ أتَنَصَّلُ إلَيكَ مِمَّا كُنتُ أواجِهُكَ بِهِ مِن قِلَّةِ استِحيائي مِن نَظَرِكَ وَأطلُبُ العَفوَ مِنكَ إذِ العَفوُ نَعتٌ لِكَرَمِكَ، إلهي لَم يَكُن لي حَولٌ فَأنتَقِل بِهِ عَن مَعصيَتِكَ إلاّ في وَقتٍ أيقَظتَني لِمَحَبَّتِكَ وَكَما أرَدتَ أن أكونَ كُنتُ فَشَكَرتُكَ بإدخالي في كَرَمِكَ وَلِتَطهيرِ قَلبي مِن أوساخِ الغَفلَةِ عَنكَ. إلهي انظُر إلَيَّ نَظَرَ مَن نادَيتَهُ فَأجابَكَ وَاستَعمَلتَهُ بِمَعونَتِكَ فَأطاعَكَ يا قَريباً لا يَبعُدُ عَن المُغتَرِّ بِهِ يا جَواداً لا يَبخلُ عَمَّن رَجا ثَوابَهُ، إلهي هَب لي قَلباً يُدنيهِ مِنكَ شَوقُهُ وَلِساناً يُرفَعُ إلَيكَ صِدقُهُ وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنكَ حَقُّهُ، إلهي إنَّ مَن تَعَرَّفَ بِكَ غَيرُ مَجهولٍ وَمَن لاذَ بِكَ غَيرُ مخذولٍ وَمَن أقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملوكٍ.
إلهي إنَّ مَن انتَهَجَ بِكَ لَـمُستَنيرٌ وَإنَّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَـمُستَجيرٌ وَقَد لُذتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّب ظَنّي مِن رَحمَتِكَ وَلا تَحجُبني عَن رَأفَتِكَ، إلهي أقِمني في أهلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَن رَجا الزّيادَةَ مِن محَبَّتِكَ، إلهي وَألهِمني وَلَهاً بِذِكرِكَ إلى ذِكرِكَ وَهِمَّتي في رَوحِ نَجاحِ أسمائِكَ وَمَحَلِّ قُدسِكَ. إلهي بِكَ عَلَيكَ إلاّ ألحَقتَني بِمَحَلِّ أهلِ طاعَتِكَ وَالمَثوى الصَّالِحِ مِن مَرضاتَِك فَإنّي لا أقدِرُ لِنَفسي دَفعاً وَلا أملِكُ لَها نَفعاً، إلهي أنا عَبدُكَ الضَّعيفُ المُذنِبُ وَمَملوكُكَ المُنيبُ فَلا تَجعَلني مِمَّن صَرَفتَ عَنهُ وَجهَكَ وَحَجَبَهُ سَهوُهُ عَن عَفوِكَ، إلهي هَب لي كَمال الانقطاعِ إلَيكَ وَأنِر أبصارَ قُلوبنا بِضياءِ نَظَرِها إلَيكَ حَتّى تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ فَتَصِلَ إلى مَعدِنِ العَظَمَةِ وَتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ.
إلهي وَاجعَلني مِمَّن نادَيتَهُ فَأجابَكَ وَلاحَظتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَيتَهُ سِرَّا وَعَمِلَ لَكَ جَهراً، إلهي لَم اُسَلِّط عَلى حُسنِ ظَنّي قُنوطَ الأياسِ وَلا انقَطَعَ رَجائي مِن جَميلِ كَرَمِكَ، إلهي إن كانَتِ الخطايا قَد أسقَطَتني لَدَيكَ فَاصفَح عَنّي بِحُسنِ تَوَكُّلي عَلَيكَ، إلهي إن حَطَّتني الذُّنوبُ مِن مَكارِمِ لُطفِكَ فَقَد نَبَّهَني اليَّقينُ إلى كَرَمِ عَطفِكَ، إلهي إن أنامَتني الغَفلَةُ عَنِ الاستِعدادِ لِلِقائِكَ فَقَد نَبَّهَتني المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، إلهي إن دَعاني إلى النَّارِ عَظيمُ عِقابِكَ فَقَد دَعاني إلى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ، إلهي فَلَكَ أسألُ وَإلَيكَ أبتَهِلُ وَأرغَبُ وَأسألُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَجعَلَني مِمَّن يُديمُ ذِكرَكَ وَلا يَنقُضُ عَهدَكَ وَلا يَغفَلُ عَن شُكرِكَ وَلا يَستَخِفُّ بِأمرِكَ، إلهي وَألحِقني بِنورِ عِزِّكَ الأبهَجِ فَأكونَ لَكَ عارِفاً وَعَن سِواكَ مُنحَرِفاً وَمِنكَ خائِفاً مُراقِباً يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ وَصلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ رَسولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً.
وهذه مناجاة جليلة القدر منسوبة إلى أئمتنا ع مشتملة على مضامين عالية، ويحسن أن يُدعى بها عند حضور القلب متى كان.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights