اخبار العالم

من هو حمزة يوسف .. رئيس وزراء أسكتلندا الجديد

من هو حمزة يوسف : أبرزت الصحف البريطانية انتخاب “حمزة يوسف” زعيما للحزب الوطني في أسكتلندا، وهو ما يعني تلقائيا تولي رئاسة الحكومة خلفا لنيكولا ستيرجن، لكن بعض هذه الصحف هاجمته “بقسوة”.

وكان الحزب الوطني الحاكم في أسكتلندا قد انتخب، حمزة يوسف (37 عاما) زعيما للحزب، ليكون أول رئيس من أصول غير اسكتلندية يتولى هذا المنصب في البلاد.

وقدمت نيكولا ستيرجن استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير/ شباط الماضي، وهو ما أتاح المجال أمام يوسف لكي يصعد إلى رئاسة الحكومة بعد أن كان يتولى حقيبة الصحة.

من هو حمزة يوسف رئيس وزراء أسكتلندا الجديد

وستكون مهمته إعداد المواطنين في بلاده لمحاولة جديدة للانفصال عن بريطانيا، بعد فشل الحزب سابقا في تحقيق الأمر.

وتراوحت انتقادات الصحف البريطانية بين محاولة تجديد مساعي الانفصال وسجله الذي وصفته بـ “الرديء” في المناصب الوزارية السابقة ووصل الأمر إلى النواحي العرقية.

اقرا المزيد.. طبيبة كويتية تثير الجدل “طلب غير شرعي”

واعتبرت صحيفة “الصن” البريطانية أن يوسف يفتقر إلى كثير مما اتسمت به الإدارة الحديدية لرئيسة الوزراء السابقة.

وقالت إنه ارتكب أخطاء فادحة، خلال توليه مناصب وزارية عديدة خلال عقد من الزمان، معتبرة أنه سيكون “سيئا مثل نيكولا ستيرجن”.

واستعادت الصحيفة مقتطفات من المناظرة التي جمعت يوسف مع منافسته كيت فوربس على زعامة الحزب، وقالت فيها فوربس إن القطارات لم تكن مضبوطة في مواعيدها عندما كان وزيرا للنقل، وعندما كان وزيرا للعدل وصلت الشرطة إلى حافة الهاوية، وفي المنصب الأخير أي وزارة الصحة سجلت أوقات الانتظار للمراجعين أرقاما قياسية.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن حمزة يوسف “أكثر السياسيين عديمي الجدوى” في جيله.

واستعادت الصحيفة حديثا سابقا ليوسف أدلى به عام 2020، وخاطب فيها عددا من المسؤولين الكبار في بلاده بناءً على أساس عرقهم، فهذا أبيض وذلك أسود، وقال إن كل قضاة المحكمة العليا بيض، وكذلك المناصب العليا في البلاد وحتى المناصب العادية.

وقالت إن يوسف نسي أن الإحصاءات الرسمية تظهر أن 96 في المئة من سكان إسكتلندا من البيض، و0.56 فقط من الأفارقة.

وذكرت الصحيفة المعروفة بتوجهها اليميني أن يوسف سيميل أكثر نحو اليسار المتشدد.

فيما اعتبرت صحيفة “إكسبرس” أن انتصار يوسف هو أفضل نتيجة للحزب.

وذكر مقال كتبه الصحفي هنري هيل أن فوز حمزة هو أفضل نتيجة للحزب ليس لأنه يمثل خطوة كبيرة في القضية الانفصالية فقط، بل لأنه لن يتخذ مسارا مختلفا على الفور، مضيفا أنه الأفضل حاليا للمحافظة على الائتلاف الحاكم.

ومع ذلك، أشار إلى أن سجل يوسف في العمل الحكومي “بائس”، كما يفتقر إلى مهارات التواصل المتميزة لدى رئيسة الوزراء السابقة.

اقرا ايضا.. التعديلات القضائية في اسرائيل تتسبب بإضراب عام واحتجاجات

من هو حمزة يوسف؟

ولد حمزة يوسف في غلاسكو عام 1985 ووالده هو مظفر يوسف من البنجاب الباكستانية.

هاجر والد حمزة رفقة الأسرة إلى اسكتلندا عام 1960.

ووالدة رئيس الوزراء المرتقب هي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا، وتتحدر أسرتها من جنوب آسيا.

وتخرج حمزة من جامعة غلاكسو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007.

وانتخب عضوا في البرلمان عام 2011.

بات الاسكتلندي، حمزة يوسف (37 عاما)، أول مسلم يقود الحزب الوطني الاسكتلندي في تاريخ البلاد، وهي خطوة ستجعله رئيسا للحكومة بعد تصويت البرلمان، الثلاثاء.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن يوسف أصبح أول مسلم يقود حزبا كبيرا في المملكة المتحدة، وسيكون أول زعيم يتحدر من أقلية عرقية في حكومة مفوضة من المملكة المتحدة.

وفاز حمزة، الذي كان يشغل منصب وزير الصحة، بـ52.1 في المئة من أصوات أعضاء الحزب الوطني، بعد منافسة حادة مع وزيرة المالية الحالية كيت فوربس (32 عاما)، والوزيرة السابقة آش ريغن (38 عاما)، ليخلف زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء، نيكولا ستورجن، التي أعلنت استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير، بعد أن شغلت المنصب لنحو ثماني سنوات.

وبعد إعلانه رئيسا للحزب، الاثنين، قال يوسف في كلمة من ملعب مورايفيلد في إدنبرة، متحدثا عن جديه المهاجرين من باكستان في ستينيات القرن الماضي: “كمهاجرين لم يعرفا سوى كلمة واحدة باللغة الإنكليزية، لم يتخيلا في أحلامهم الجامحة أن حفيدهما سيكون يوما ما على أعتاب أن يصبح الوزير الأول لاسكتلندا”.

وأضاف: “يجب أن نفخر جميعا بحقيقة أننا أرسلنا اليوم رسالة واضحة، مفادها أن لون بشرتك أو إيمانك لن يقفا عائقا أمام قيادة البلد الذي نطلق عليه جميعا كلمة وطن”.

وكان يُنظر إلى يوسف على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل لقيادة الحزب الوطني الاسكتلندي، وفق التايمز.

ومن المقرر أن يتم اختياره رسميا من قبل البرلمان الاسكتلندي، الثلاثاء، ليكون رئيس الحكومة القادم. وبعد ذلك، سيؤدي اليمين رسميا في المحكمة العليا، الأربعاء.

وقالت التايمز إنه بعدما دخلت ستورجون التاريخ باعتبارها أول امرأة تقود اسكتلندا، فقد أثبتت المنافسة على خلافتها أنها “تاريخية” أيضا بعد أن شغل المنصب مرشح يتحذر من أقلية عرقية، ينتمي للدين الإسلامي.

ووصفت الصحيفة التصويت لاختياره رئيسا للحزب بأنه “تاريخي” ليس لاسكتلندا فقط، لكن كذلك للمملكة المتحدة، إذ يأتي فوزه بعد انتخاب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، العام الماضي، وليو فارادكار، لرئاسة حكومة إيرلندا، في عام 2017.

وهذه المرة الأولى التي يصبح فيها رؤساء وزراء بريطانيا واسكتلندا وإيرلندا من أصول جنوب آسيوية.

اقرا كذلك.. حرق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك موجة جديدة من التطرف والكراهية

ويتوقع مؤيدو يوسف أن يواصل تمرير السياسيات التقدمية لرئيس الحكومة السابقة، لكن ستكون له أيضا سياسته الخاصة.

وقال إيان بلاكفورد، أحد الزعماء الإقليميين في الحزب الوطني الاسكتلندي: “سيكون لاعبا جماعيا. سيظهر باعتباره القائد، لكن سيكون معه أشخاص حول الطاولة”.

وسيكون التحدي الأكبر أمام يوسف هو توحيد حزبه، بعد أن ظهرت انقسامات عميقة خلال الفترة الماضية.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights