فوزية الشندي .. سيدة القواعد

مع رقة غرورها، ومحاولتها الجميلة في صعود سلم النجاح على عجل من امرها،الا انها لاقت حضوراً ماعياً

اوقفاها في الصف الاول من ممثلات الجيل المؤسس لاتقل اهمية ولا خبرة تجسيدية من زينب وغزوة الخالدي وناهده الرماح ومي شوقي،وسواهن من اعاظم ملهمات الفن ومجيداته.

اقرا ايضا.. أحمد عز يدفع 850 ألف جنيه للفنانة زينة بحكم نهائي لتوأميه

لكن فوزي الشندي تميزت عنهن بوضوح اتقانها اللغة العربية وليونة لفظها ودقة تعاملها الموسيقي ضمن نبرات صوت جاذبة مشبوبة بجمال روح هي ثاني فتاة تتخرج من معهد (الفنون الجميلة) قسم (الفنون المسرحية) عام 1964 وأول طالبة تتخرج في أكاديمية (الفنون الجميلة) وتحصل على البكالوريوس وأول طالبة تحصل على الماجستير في فن الإخراج المسرحي.

فوزية ليست من عائلة الشندي وأنما أرتبط لقبها بزوجها المهندس كامل الشندي تلقبت به حينما كانت في أمريكا وزوجها مهندس زراعي كان لديه برنامج شهير في وقته أسمه (الحديقة المنزلية) .

عائلة الشندي عائلة بغدادية معروفة سافرت نهاية التسعينات إلى بريطانيا وهي تقيم بلندن منذ ذلك خلال مسيرتها الفنية والتي تبلغ 40 عاماً شاركت في 59 عملاً مسرحياً وتلفزيونياً.

اقرا ايضا.. الممثلة السورية هلا يماني ترتدي الحجاب

من أهم أعمالها مسلسل (مدينة القواعد) والذي كان يركز على تعليم اللغة العربية بطريقة درامية وطريفة مبسطة، وكذلك المسلسل التعليمي (أين مكاني من الاعراب).

كما شاركت في 90 حلقة من برنامج لغوي تناول (ألفية بن مالك)، بالإضافة إلى تأليفها مسلسلات إذاعية كثيرة منها (ليل طويل في انتظار الفجر)، (الصفعة)، (إليك وإليك فقط)، (بيت الأفاعي).

مثلت وألفت ودرست في جامعات عربية أيضا كـجامعة اليرموك في الاردن التي خرجت فيها ثمان أجيال.

ما فعلته فوزية الشندي عبر تاريخها الفني الطويل والعريق ظل محفوظاً داخل الارثية العراقية الجمعية, لايمكن نسيانه او تجاوزه،روح فوزية الشندي مباركة حين كنت انصت لادائها امام مايكرفون الاذاعة تأخذني حلاوة صوتها وهيبته الى سلامة الفهم وجماله،ممثلة اغنت الحياة بجمال ما قدمته!!