عدنان شلاش .. الكوميديا هدفاً

عدنان شلاش : سومري الشكل والروح، انجبته مدينة من اعرق مدن الكون، كانت دولة مستقلة عملت جاهدة على توحيد بلاد مابين النهرين، لتكون قوة انسانية تسهم في البناء الروحي للانسان علمت الانسان الذي يسكن على ضفاف غرافها اهميات الحياة، ان يكون شاعراً ترافقه حنجرية طرية بعذوبة ماء النهر تحول الاهات الى تراتيل تمجيد، وروح عاشقة ابداً هناك.

ولد عدنان شلاش ليصبح الشاعر المغني والعاشق الذرب الروح، لكن هاتيك الروح رنت الى فضاء ارحب وفعل وجدت فيه اداءات مختلفه، لهذا انضم الى مباهج المعلم عزيز عبدالصاحب، في الشطرة ليقدم واياه مجموعة من الجماليات التي اثرت في وجدانية الناس واثرت عقولهم بالجمال.

اقرا ايضا.. البحث عن فلاتر تيك توك “TikTok”

لم يتحمل عدنان شلاش ضيق افق المكان واتساع احلام الروح، فشد الرحال الى مسقط جمال العرب بغداد ، درس الفن بعشق متصوف ، حالماً بان يكون شبيهاً بشارلي شابلن، لكن السفن لاتاخذ مساراتها الصحيحة وسط عالم تتلاعب به الافعال السياسية التي تحاول اقصاء كل ممكنات صنع ثقافة جمالية راقية، لم تتعثر خطوات عدنان شلاش، لكنها

قد تنكسر قليلاً او تتراجع لبرهة وقت ،لكنها تتمسك بثياب الديمومة والثبات.

جسد عدنان شلاش ونبرات صوته اهلته ان يكون مجسداً كوميدياً من طراز خاص لكن الايام تراجعت بالفن العراقي كاملاً ومع الفن تراجع عدنان شلاش.

اقرا المزيد.. سوسن شكري .. الاستثناء والقاعدة !!

ولد عدنان شلاش : 1945 قضاء الشطرة / محافظة الناصرية حاصل علي دبلوم مسرح ـ معهد الفنون الجميلة بدا حياتة الفنية في أواخر الخمسينات من القرن الماضي فقد شاركت في اسكيجات غنائية من على مسارح مدينة الشطرة (مسقط راسي ) وكانت هذه الاسكيجات من تصميم ماجد النجار وعبد الحسن عيسى .

أول عمل مسرحي شارك فيه فكان عام 1960 في مسرحية (فلوس الدوه ) من تأليف الفنان القدير يوسف العاني وإخراج الفنان المرحوم عزيز عبد الصاحب.

كان عبد الصاحب يبحث عن وجوه جديدة في متوسطة الشطرة لإشراكها في هذا العمل المسرحي (فلوس الدوه ) منها التي عملت فيها كممثل:

. شاهد احتفالية سنة 1960 للمخرج عدنان المبارك كوميديا بمناسبة احتفالات تموز.

. فلوس الدوة سنة 1961 تأليف يوسف العاني والمخرج عزيز عبد الصاحب / إعدادية الشطرة .

. معرض الجثث سنة 1964 للمؤلف سان اكوان .

. شمعدان الأسقف سنة 1965 للمؤلف فكتور هوكو والمخرج عدنان المبارك .

. الارض الطيبة لسنة 1967 للمخرج علي الصفار / اوبريت / الحان رشيد جاسم .

. المسامير سنة 1968 للمخرج عدنان المبارك / تعريق حسين الهلالي .

الكنز المسحور سنة 1968 للمخرج عدنان عبد الرزاق

اقرا كذلك: صبحي العزاوي .. معرفة القصد !!

هو ممثل ومخرج وكاتب مسرحي يمزج بين فعلين مهممين تشدان المتلقي اليه، في مسرحية المحطة التي اخرجها المخرج فتحي زين العابدين ،استطاع عدنان شلاش بصوته الشفيف الدقيق الاداء البقاء في اذهان الناس وتاريخهم الجمعي حتى الان،نبرات جاذبة وحنين الى مواضي محمولة على الكثير. من العثرات،لم يك عدنان شلاش على مودة كاملة مع مايكرفون الاذاعة ويخطو على خجل بسبب اختيارت المخرجين امام كاميرات التلفزيون.

لكنه ممثل لايشبه غيره ابداً فوق خشبة المسرح لايحب الاداءات الباردة الروح ولا يقترب منها،كل مايخص الشخصية المجسدة محسوب بالف حساب وثمة اختيار للشكل ونبرات الصوت وحركات الجسد الجاذبة.

اقرا الان: وجدان الاديب .. الفن المضحي

عدنان شلاش نسيه التلفزيون والسينما،وتعثرت روحه عند بوابة المسرح بعد ان ثقلت خطاه،وصار الحال في الفن العراقي غير ذاك الحال الذي احبه ونشأ فيه واخلص له!!