ما هكذا تورد الابل بدءاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأَسال الله لكم دوام الموفقة ومزيدا من العطاء الإنساني ٠ قبل أسبوع تقريباً دخلت المريضة (س) ذات العقدين ونصف إلى مستشفى الهندية العام لأجراء عملية ولادة وبعد الفحوصات والاستفسارات عن حالة المريضة حيث لديها معاناة سابقة من مرض في الصدر الذي يستلزم مراعاتها في التخدير والذي يجب أن تعطى تخدير نصفي وليس كلي أضافة الى أنه كان بالإمكان تأجيل العملية لأنها أجريت ع الخاص وليست حالة طارئة ويجب أن يعتنى بها أكثر من النساء البقية وكان جميع الكادر على علم بذلك .
أجريت العملية وخرجت المريضة من صالة العمليات ولكن شاءت الأقدار أن تموت بعد ٤٠ دقيقة تقريبا وهكذا قضت غرة العيد في الطب العدلي في كربلاء وبغداد ٠ تركت رحمها الله بنتين الأولى ٤ سنة والثانية ١٠ سنة وأجريت مراسيم الدفن والفاتحة بانسيابية جيدة والجميع حزنى من أهلها وعشيرتها وجيرانها وخوالها وزوجها وعشيرته .
اقرأ ايضا : خطأ طبي يتسبب ببتر ذراع طفلة في مستشفى الهندية !!
المستغرب أن مجلس الفاتحة يبعد عن مستشفى الهندية العام ٤ كم فقط في قرية المنفهان (جامع الامام جعفر الصادق -ع-) ولم يحضر أي شخص من المستشفى من رأس الهرم إلى الأطباء ومعاونيهم والمسؤولين البقية؟؟ لا نقول الا ما يرضي الرب وانا لله وانا اليه راجعون ٠ولرب سائل يسأل ويقول أن الكثير تتوفى في المستشفى فهل من الضرورة حضور الفواتح
للجميع من قبل كوادر المستشفيات٠ أقول لا ولكن لكل قاعدة استثناء والعلوية المتوفاة انتقلت تحت سقفكم وبين ظهرانيكم وقرب سكاكينكم التي عملت لها العملية . ولا ننادي الا بالإنسانية التي تملأ الهندية وأبناءها .شكرا للسادة شكرا للشيوخ شكرا لأبناء مناطق جناجة والمنفهان والبوكريدة وزغيب وكل من شاركنا العزاء ٠شكرا للسادة المسؤولين الذين حظروا مجلس العزاء ونسال الله للجميع الموفقية والسداد
بقلم طه الديباج الحسيني
